تامر مرسي. صورة من صفحته الشخصية على فيسبوك

الدراما الرمضانية: لمن الكعكة هذا العام؟

منشور الأحد 25 أبريل 2021

يعرض في موسم رمضان هذا العام، 27 مسلسلًا مصريًا؛ 13 منها من إنتاج شركة سينرجي التي يرأسها تامر مرسي، وتتبع إعلام المصريين، التي تديرها الدولة، لتعزِّز احتكارها لسوق الدراما التليفزيونية في رمضان، وتحاول جاهدة فرض سيطرتها على بقية مواسم العام، فحتى المسلسلات التي لا تنتجها تحتكر عرضها، بعد استحواذها على القنوات الأساسية التي يتابعها المشاهد المصري؛ فاستحوذت على شبكة قنوات ON التي كان يملكها نجيب ساويرس وشبكة تليفزيون الحياة التي كانت تملكها مجموعة فالكون، وقنوات CBC، بالإضافة بالتأكيد إلى ملكيتها لشبكة DMC.

تقف وراء هذه القنوات شبكة إعلامية تدعمها وتروّج لها، تقع كذلك تحت مظلة إعلام المصريين، بما فيها المواقع التابعة لجريدة اليوم السابع وموقع دوت مصر وجريدة صوت الأمة. وبالتالي فكل ما يعرض خارج هذه القنوات لا يتابعه المشاهد المصري أو على أقل تقدير لن يحصل إلا على نسب مشاهدة ضئيلة، وبالتالي لن يتمكن من جلب ما يكفي من إعلانات لتحقيق إيراد يغطي تكاليف إنتاجه ويدر ربحًا.

المسلسلات التي أنتجتها سينرجي هي الاختيار 2: رجال الظل، بطولة كريم عبد العزيز وأحمد مكي وتأليف هاني سرحان وإخراج بيتر ميمي، وهو عن "بطولات" الشرطة المصرية أثناء وبعد فض اعتصام رابعة العدوية، والقاهرة كابول، بطولة طارق لطفي وفتحي عبد الوهاب وخالد الصاوي وحنان مطاوع، وتأليف عبد الرحيم كمال، وإخراج حسام علي، وهو عن "تصدي الشرطة المصرية لمؤامرات الإسلام السياسي"، وهجمة مرتدة، بطولة أحمد عز وهند صبري وتأليف باهر دويدار وإخراج أحمد علاء الديب، وهو عن المخابرات المصرية و"تصديها لمؤامرات الإسلام السياسي في منطقة الوطن العربي".

ذلك إلى جانب مجموعة من المسلسلات غير السياسية، وهي مسلسل النمر، بطولة محمد عادل إمام وهنا الزاهد، وتأليف محمد صلاح العزب وإخراج شيرين عادل، وأحسن أب، بطولة علي ربيع وتأليف أحمد محي ومحمد المحمدي، وإخراج معتز التوني، واللي ملوش كبير، بطولة باسمين عبد العزيز وأحمد العوضي، وتأليف عمرو محمود ياسين وإخراج مصطفى فكري، وبين السما والأرض، بطولة هاني سلامة ودرة وتأليف إسلام حافظ، عن قصة نجيب محفوظ، وإخراج محمد جمال العدل، وضل راجل، بطولة باسر جلال ونيرمين الفقي، وتأليف أحمد عبد الفتاح وإخراج أحمد صالح، وموسى، بطولة محمد رمضان وسمية الخشاب، وتأليف ناصر عبد الرحمن وإخراج محمد سلامة، ونجيب زاهي زركش، بطولة يحيى الفخراني وأنوشكا، وتأليف عبد الرحيم كمال وإخرج شادي الفخراني.

وهناك نسل الأغراب، بطولة أحمد السقا وأمير كراراة ومي عمر، وتأليف وإخراج محمد سامي، وعالم موازي بطولة دنيا سمير غانم وعمرو وهبة، وتأليف هشام جمال وعمرو وهبة وإخراج هشام جمال، وكوفيد 25، بطولة يوسف الشريف وأيتن عامر، وتأليف إنجي علاء وإخراج أحمد نادر جلال. والأخيران سيجري عرضهما في النصف الثاني من رمضان.

خارج الطوق.. قليلًا

أما المسلسلات التي لم تنتجها سينرجي هذا العام فمنها ما تنتجه شركة سعدي- جوهر، وهو مسلسل لعبة نيوتن، بطولة منى زكي ومحمد ممدوح، وتأليف وإخراج تامر محسن. وما أنتجه المنتج صادق الصباح وشركته سيدرز أرت بروداكشنز وهو مسلسل ملوك الجدعنة، بطولة عمرو سعد ومصطفى شعبان وياسمين رئيس ورانيا يوسف، وتأليف محمد سيد بشير وعبير سليمان وأمين جمال، وإخراج أحمد خالد موسى، ولحم غزال، بطولة غادة عبد الرازق وشريف سلامة، وتأليف إياد إبراهيم وإخراج محمد أسامة.

ويظهر هذا الموسم لاعبان جديدان، لم يدخلا مجال السينما والدراما التليفزيونية في مصر من قبل، يبدو أنهما يتحسسان خطواتهما اعتمادًا على روابط قوية بالدولة؛ أولهما شركة سعدي – جوهر المملوكة لمحمد السعدي وإيهاب جوهر، وثانيهما هيئة الترفية السعودية برئاسة تركي آل الشيخ.

دخول شركة سعدي– جوهر جاء عبر مسلسل لعبة نيوتن، وتأتي هذه الخطوة بعد أربع سنوات من التفكير والإعداد لدخول مجال الدراما التليفزيونية وفقًا لمحمد سعدي نفسه.

ولكن تزامنت هذه الخطوة مع إشراف نفس الشركة على موكب المومياوات الملكية الذي حدث قبل رمضان بأيام قليلة، حيث ظهر في صورة مبهرة عكست إعدادًا جيدًا، والأهم أثبتت أنه حينما تعطي الدولة العيش لخبازه فإنه يقدِّم منتجًا أفضل كثيرًا من المنتَجات السابقة التي لم ترق للمستوى.

لم تكن هذه المرة الأولى التي تتعاون فيها شركة سعدي– جوهر مع الدولة فهي الشركة ذاتها التي أشرفت على الدعاية الانتخابية للرئيس السيسي في 2014، بالإضافة إلى حفل تنصيب الرئيس بعد فوزه بالانتخابات. بل إن علاقتها بالنظام تسبق حتى هذه الفترة، إذ أشرفت على الحملة الدعائية للحزب الوطني المنحل في انتخابات مجلسي الشعب والشورى عام 2007.

اللاعب الثاني هو تركي آل الشيخ، الذي أنتج برنامج رامز جلال الجديد "رامز عقله طار" مع قنوات mbc السعودية، حيث ظهر معه في فيديو قبل شهر رمضان يعلن أن البرنامج سيكون تحت رعاية هيئة الترفيه السعودية، حتى إن مجموعة من الفنانين والإعلاميين وعلى رأسهم عمرو دياب وعمرو أديب، علقوا على هذا الفيديو مداعبين تركي آل الشيخ، خاصة أنه داعم رئيسي لكلٍ منهما.

 

 

تركي آل الشيخ مع رامز جلال. الصورة: حساب آل الشيخ على تويتر

 

وفي الأيام القليلة الماضية، نشر تركي آل الشيخ على حساباته على منصات التواصل الاجتماعي مجموعة من الصور التي تبين أنه كان قد استضاف مجموعة من الفنانين المصريين في بيته بالقاهرة على دفعات في أيام متوالية، فاجتمع بالمدير المالي لشركة سينرجي، حسام شوقي وأيضًا بعمرو الفقي وهو رئيس مجلس إدارة شركة POD التابعة للشركة المتحدة. واجتمع بالمخرج مروان حامد والممثل كريم عبد العزيز والكاتب مدحت العدل والممثلة يسرا، والمنتج جمال العدل والمنتج محمد مشيش والممثل عمرو يوسف.كل هذه الاجتماعات تؤكد أن هيئة الترفيه السعودية سيكون لها دور إنتاجي أكبر في مصر، إما بالمشاركة مع الشركة المتحدة وسينرجي، التابعتين للدولة، أو بشكل منفرد عبر إنتاج أعمال سينمائية وتليفزيونية وموسيقية.

على استحياء

منتجون آخرون حاولوا دخول السوق على استحياء، دون أن يجدوا سُبل الدعم الكافية لنجاح أعمالهم، فأنتجت شركة العدل جروب مسلسلين، هما حرب أهلية بطولة يسرا وباسل خياط، وتأليف أحمد عادل سلطان وإخراج سامح عبد العزيز، وضد الكسر، بطولة نيللي كريم وتأليف عمرو الدالي وإخراج أحمد خالد.

فيما أنتج محمد مشيش مع شركة iproductions التي يملكها نجيب ساويرس مسلسل قصر النيل، بطولة دينا الشربيني وريهام عبد الغفور وتأليف محمد سليمان عبد الملك وإخراج خالد مرعي. بينما شركة Eproducers  المملوكة لعبد الله أبو الفتوح ومحمد عبد الصمد أنتجت مسلسل خلي بالك من زيزي، بطولة أمينة خليل ومحمد ممدوح، وتأليف مريم نعوم ومنى الشيمي ومدي أمين وإخراج كريم الشناوي.

وشركة سكيرمو لصاحبها إسلام المرسي أنتجت مسلسل كله بالحب، بطولة زينة وأحمد صلاح السعدني وتأليف محمد الشخيبي وإخراج عصام عبد الحميد. وأنتجت شركة سكيرمو مع منصة فيو  مسلسل المداح بطولة حمادة هلال ونسرين طافش، وتأليف أمين جمال وشريف يسري، وإخراج أحمد سيمر فرج. وشركة وان لصاحبها عصام كفافي ورانيا الجيد أنتجت مسلسل فارس بلا جواز، بطولة مصطفى قمر وندى موسى، وتأليف فداء الشنداويلي وإخراج معتز حسام.

شيرين مجدي أنتجت مسلسل الطاووس بطولة جمال سليمان وسميحة أيوب وسهر الصايغ، وتأليف كريم الدليل ومحمد ناير وإخراج رؤوف عبد العزيز. وأنتجت شركة  M.G.R لصاحبها ممدوح شاهين مع منصة فيو مسلسل بنت السلطان بطولة روجينا وأحمد مجدي، وتأليف أيمن سلامة وإخراج أحمد شفيق. وطارق الجنايني أنتج مسلسل وكل ما نفترق، بطولة ريهام حجاج وأحمد فهمي، وتأليف محمد أمين راضي وأحمد وائل وياسر عبد المجيد، وإخراج كريم العدل. وأنتجت منصة فيو مسلسل ولاد ناس، بطولة وتأليف وإخراج صبري فواز ورانيا فريد شوقي، وتأليف وإخراج هاني كمال.

نصف الأعمال إذًا من إنتاج مجموعة من المنتجين المصريين وغير المصريين، الذين لا تلق أعمالهم نفس الانتشار الذي تحققه سينرجي، بخلاف الأعمال التي أنتجتها العدل جروب بسبب التفاهم الذي حدث بعد خلاف كبير في السنوات الأخيرة بين الشركة وسينرجي. كلها أعمال تُعرض على قنوات نسب المشاهدة فيها ضعيفة أو تعتمد على المنصات على الإنترنت التي لا تدفع مبالغ كبيرة، مقارنة بالقنوات التليفزيونية التي تتمتع بدخل كبير من الإعلانات الكثيرة المعروضة في الفواصل.

برومو مسلسل ولاد ناس


ربما تكون هذه خطوة أكثر إيجابية من السنوات الماضية، حيث تسمح الشركة المسيطرة على سوق الدراما بإنتاج مسلسلات أكثر، ولكنها في نفس الوقت تسيطر على الصناعة نفسها عبر عدة طرق أهمها بالتأكيد هو التصاريح الرقابية والأمنية، التي تتأخر كثيرًا وأحيانًا لا يتم إصدار التصريح للمسلسلات التي لا تنتجها، وأيضًا تصاريح التصوير بالطائرات دون طيار، التي تتبع شركة واحدة في مصر تملكها إعلام المصريين أيضًا. كلها مشكلات تعرقل أي منتِج يريد العمل في مصر.

حرب غير متكافئة

المشكلة التي بدأت في السنوات الأخيرة، وتستمر هذا العالم أكثر، هي الهجوم المستمر على كل ما لا تنتجه الشركة من أعمال، عبر حسابات مختلفة على السوشيال ميديا. وهي استراتيجية بدأت ضد المسلسلات التي أنتجتها العدل جروب في السنوات الأخيرة، وتستمر هذا العام ضد مجموعة من الشركات والمنتجين، حتى قبل شهر رمضان؛ مثل الهجوم على المسلسلين اللذين أنتجهما صادق الصباح، وهما ملوك الجدعنة ولحم غزال، بدعوى مثلًا أن الديكورات والمجاميع لا يمتوا بالواقع بِصلة.

وهي بالفعل أخطاء في صناعة المسلسلين، لكنها تنبع من عدم استطاعة منتج المسلسل دخول مصر، فما بالنا بأن يصور مسلسلًا فيها، ولذلك يصور المسلسلين في لبنان بما في ذلك من مشكلات تتعلق بتكاليف سفر الممثلين والفنيين من مصر إلى لبنان في هذه الفترة التي تواجه صعوبات سفر بسبب فيروس كورونا، إضافة إلى ما تعانيه لبنان من أزمة اقتصادية وسياسية وأمنية طاحنة، ولكنها مخاطرة أجبِر عليها الصباح لينتج هذين المسلسلين.

بينما أيضًا يواجه مسلسل قصر النيل الكثير من المشكلات ومنها مثلًا القبض على منتجه السوري محمد مشيش الذي لم يستطع دخول مصر والعمل بها لفترة وقبض عليه منذ أقل من شهر في قضية تزوير.

بينما أيضًا داهمت قوات الأمن منذ شهور قليلة مقر شركة سكيرمو بدعوى تعاونها مع bein drama القطرية، فيما دفعت المشكلات الإنتاجية أحمد السعدني، بطل مسلسل كله بالحب، من إنتاج الشركة ذاتها،  إلى أن يعلن انسحابه قبل يوم واحد من بداية شهر رمضان، محرجًا صناع المسلسل.

كلها مشكلات نجمت في الأساس عن سيطرة شركة واحدة على كل أركان سوق الدراما المصرية، من إنتاج وتوزيع وعرض ودعاية وإعلان وحتى على المنصات، عبر تأسيس منصة WATCH iT والتي تكسر كل قواعد المنصات في العالم فتقدم إعلانات قبل كل حلقة من الحلقات التي تعرضها رغم أن المشترك يدفع مبلغا ماليا من أجل أن يشاهد الأعمال بدون إعلانات وقبل أن تعرض على شاشات التليفزيون وهما الشرطان اللذان كسرتهما المنصة!

بطالة الفن

بعد أيام قليلة من مداخلة الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الإعلامي عمرو أديب في برنامجه الحكاية على قناة mbc مصر، يستضيف عمرو أديب الممثلة مي عمر بعد نجاح مسلسلها لؤلؤ. مكالمة الرئيس الطويلة (25 دقيقة) انعكست على ثقة أديب في الحلقات التي تلت هذه المكالمة، ومنها الحلقة التي استضاف فيها مي عمر من أجل الترويج أكثر لمسلسلها المنتهي ولكن الأهم للترويج لها كنجمة بديلة للنجمات المغضوب عليهن، والتي ستكون بطلة في المستقبل لأعمال درامية من إنتاج الشركة المسيطرة على سوق الدراما في مصر.

لقاء مي عمر مع عمرو أديب


الثقة التي انتابت أديب بعد مكالمة الرئيس جعلته يتحدث بحرية أكبر مع النجمة الصاعدة، وبقوة لا تتناسب بتاتًا مع موهبتها التمثيلية، ففي نهاية الحوار، قالت له مي عمر أنها تعمل على فيلم ومسلسل بنفس الوقت، ليرد عليها أديب ساخرًا  بأنها تعمل في عملين، بينما الكثير من الممثلين والعاملين في السينما والدراما التليفزيونية لا يجدون عملًا.

جاء هذا الاعتراف من إعلامي ينتمي إلى المجموعة التي تدافع دائمًا عن أساليب الدولة في السيطرة، ليضيف إلى سلسلة طويلة من الاستهجان المتواصل من عاملين في حقلي السينما والدراما التليفزيونية وعلى رأسهم الممثلين، الذين أدلوا بكثير من التصريحات التي تبين مدى تردي الحال الذي وصل إليه الوضع.

ثمن الاحتكار

الحقيقة أن تلك البطالة بين العاملين في المجال الفني، نجمت عن سياسية السيطرة واحتكار السينما والدراما التليفزيونية وحتى الدعاية والإعلان في السنوات الخمس الأخيرة، لتدفع الكثير من الفنانين والفنيين إلى إما قبول العمل مع الشركة المحتكرة بأي مبلغ حتى لو كان زهيدًا للغاية، أو السفر للخارج للعمل في لبنان، وهي مغامرة كبيرة خاصة مع الأزمات السياسية والاقتصادية التي عصفت بلبنان في السنوات الأخيرة، أو البحث عن عمل آخر ليس له علاقة بالسينما والتلفزيون، حتى لو كان العمل مع شركات مثل أوبر وكريم.

الممثل سامي مغاوري قدَّم استقالته منذ عدة شهور من مجلس نقابة الممثلين بسبب الوضع الذي آلت إليه النقابة، من عدم قدرتها على الدفاع عن أعضائها في ظل عدم التزام الشركات المنتجة بأن يكون أعضاء النقابة 90% من عدد الممثلين العاملين بأي عمل فني، بينما اعترف نقيب الممثلين أشرف زكي نفسه منذ عامين تقريبًا بأن الممثلين لا يستطيعون إيجاد عمل، وأن 70% من الممثلين الذين يشاركون في أعمال فنية ليسوا أعضاء في نقابة الممثلين. و

هي المشكلة ذاتها التي نجدها في نقابة المهن التمثيلية، حيث يعمل الكثير من غير أعضائها في الأعمال الفنية، ما يجعل الوضع المالي لهذه النقابات متردٍ بسبب عدم حصول النقابة على نسبتها من عقود الممثلين مع الشركات المنتجة.

السيطرة والاحتكار الذي وصل إليه الحال في السنوات الخمس الأخيرة لم يؤد فقط إلى حالة البطالة التي عصفت بالوسط السينمائي والتليفزيوني، ولكنها أيضًا تعصف بالنقابات الفنية نفسها مثلما وضحنا.

يأتي هذا مع إثبات فشل السيطرة التي حدثت في السنوات الخمس الأخيرة، فشهدت هذه الفترة صناعة أعمال أقل، بمستوى أضعف، فحتى الشركة نفسها اضطرت بعد استهجان وانتقاد شديدين من رواد السوشيال ميديا والأثريين إلى عدم استكمال مسلسل الملك أحمس رغم إنفاق عشرات الملايين عليه. بالإضافة إلى فشل إطلاق مجموعة قنوات DMC والاكتفاء بقناة عامة وأخرى للدراما. كلها أسباب قد تدفع الدولة نفسها إلى السماح بآخرين من ذوي الخبرة فعلا بأن يدخلوا مرة أخرى إلى الصناعة.

ما زال المسموح لهم بالعمل هم أهل الثقة فقط، ولكنهم على الأقل سيكونوا أكثر خبرة من المسيطرين اليوم على صناعة السينما والدراما، الذين أوصلونا إلى وضع لا نُحسَد عليه، من عدم انتشار حتى في الدول العربية، وبالتأكيد تراجع مستوى الأفلام والدراما التليفزيونية نفسها.


اقرأ أيضًا: بالأمر: كم تكلفت التضحية بالملك أحمس؟