من الإسكندرية إلى الأقصر ومن سيناء إلى أسيوط.. أبشع الهجمات في تاريخ مصر

منشور الأحد 26 نوفمبر 2017

عاد الحديث مجددًا في مصر عن تاريخ العمليات الإرهابية الأكثر دموية في مصر عقب مقتل 305 مصلين بينهم 27 طفلاً وإصابة 128 آخرين إثر الهجوم المسلح الذي شنه متشددون إسلاميون على مسجد الروضة أثناء أداء صلاة الجمعة بمدينة بئر العبد في محافظة شمال سيناء.

وهجوم مسجد الروضة هو أكثر الهجمات التي شنها مسلحون دموية في تاريخ مصر.

تستعرض المنصة في هذا التقرير أكثر الأحداث الدموية التي شهدتها  ربوع مصر في الأربعين عامًا الماضية والتي كان منفذوها متشددون إسلاميون. 

مذبحة مديرية أمن أسيوط 8 أكتوبر 1981

 

 

 

 

 

لم يمر يومين على حادث اغتيال السادات وسط أكبر  عرض عسكري شهدته مصر منذ حرب أكتوبر 1973. إلا وشهدت محافظة أسيوط في صعيد مصر حادثة أخرى ربما تكون أشد وطأة من حادث الاغتيال نفسه. وهاجم العشرات من مسحلي تنظيم الجهاد التابع للجماعة الإسلامية تزامنًا مع بدء صلاة عيد الأضحى في ذلك الوقت، عددًا من المباني الشرطية كان أبرزها مديرية أمن أسيوط مرورًا بأقسام الشرطة في المدينة إلى جانب عدد من المباني الحكومية من بينها مديرية تموين أسيوط.

 

بدأت وقائع الهجوم المأساوي الذي راح ضحيته 181 قتيلاً من الشرطة والمدنيين في السادسة من صباح أول أيام عيد الأضحى، إذ توقفت سيارتان أمام مديرية الأمن وترجل منها ثمانية مسلحين وفتحوا نيران أسلحتهم على جنود الحراسة المديرية، واستولوا على أسلحة الجنود قبل أن يسيطروا على مبنى المديرية بالكامل، تزامنًا مع بدء مجموعة آخرى هجومًا على مديرية الأمن، فيما توجه مسلحون آخرون إلى قسم شرطة ثانٍ شرق المدينة وتبادلوا إطلاق النيران مع أفراد الشرطة في القسم.

سيطر المسلحون على كبرى المباني الحكومية في المدينة في معركة مع قوات الأمن قبل أن يأتي دعم من القاهرة وتستعيد قوات الشرطة السيطرة على المدينة وتلقي القبض على عدد من المهاجمين ليتم محاكمتهم في القضية التي سُميت إعلاميًا بقضية "تنظيم الجهاد" التابع للجماعة الإسلامية أحد  أكبر الجماعات المتشددة المنسوب لها أغلب العمليات الإرهابية في مصر في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي.  

مذبحة الأقصر.. 17 نوفمبر 1997

تنكر ستة مسلحين تابعين لتنظيم الجماعة الإسلامية في زي قوات الأمن وهاجموا مجموعة من السائحين في معبد حتشبسوت بالدير البحري بمحافظة الأقصر، ظهر يوم 17 نوفمبر/تشرين الثاني 1997.

استمر الهجوم قرابة 45 دقيقة وأودى بحياة 62 شخصًا بينهم 58 سائحًا من جنسيات مختلفة بالإضافة إلى مرشد سياحي، وثلاثة جنود. وثّقت كاميرات السياح الهجوم الذي أطاح بوزير الداخلية حسن الألفي، وتعيين اللواء حبيب العادلي بدلاً منه.   

تفجيرات أحد السعف.. 9 أبريل 2017

تزامنًا مع احتفال المسيحيين في مصر بأحد السعف وقعت تفجيرات متزامنة في كنيستي مارجرجس في مدينة طنطا، ومارمرقس في الإسكندرية.

بدأت وقائع ذلك اليوم الدموي في الساعة العاشرة صباحًا في كنيسة مارجرجرس في طنطا عند انفجار عبوة ناسفة أثناء أداء العشرات صلاتهم داخل الكنيسة، وهو الحادث الذي أودى بحياة 29 شخصًا، وإصابة 76 آخرين.

ولم تكد ساعتان تمران على وقوع التفجير ونقل الضحايا والمصابين من قبل سيارات الإسعاف، ليفجر انتحاري نفسه داخل كنيسة مارمرقس في الإسكندرية ما أدى إلى مقتل 17 وإصابة 48 آخرين.

أعلن تنظيم "الدولة الإسلامية" مسئووليته عن التفجيرين.   

مذبحة مسجد الروضة.. 24 نوفمبر 2017

بينما كان يهم آلالاف المصريين للخروج من المساجد بعد أدائهم صلاة الجمعة في أغلب محافظات مصر، كانت نشرات الأخبار في كافة وسائل الإعلام تًذيع خبرًا عاجلاً عن وقوع انفجار داخل مسجد الروضة وهجوم مسلح على المصلين الفارين من الانفجارات المتتالية داخل المسجد بمدينة بئر العبد في محافظة شمال سيناء.

أدى الهجوم إلى مقتل 305 مصلين بينهم 27 طفلاً وإصابة 128 آخرين. بحسب بيان النيابة العامة.