ماي تيرنر - جيتي إيمدجز

الفن الحديث في خدمة الأغنياء

منشور السبت 29 سبتمبر 2018

رايتشل ويتزلر - مجلة ذا نيو ريبابليك الأمريكية 

خلال أواخر الخمسينيات والستينيات، أصبح روبرت سكل وزوجته إيثل، المالكين لشركة سيارات أجرة ناجحة؛ علامتان بارزتان من علامات دائرة معرض نيويورك؛ قام الزوجان بشراء أعمال للفنانين البارزين حديثًا - وقتها- من التعبيريين التجريديين والمينيماليين- التقليليين (اتجاه تجريدي حديث) وفنانو البوب، بكميات هائلة.

وصفهم الكاتب والصحفي الأمريكي توم وولف بأنهم "الأبطال الشعبيين لكل متسلق اجتماعي جاء يومًا إلى نيويورك". كان روبرت متسربًا من المدرسة الثانوية من حي برونكس، أدرك الزوجان "سكل" بذكاء أن وضع أنفسهم كجامعين مؤثرين للأعمال الفنية؛ سيتيح لهما الوصول إلى الطبقات العليا لمجتمع مانهاتن بطريقة لم تتحقق لهما كأثرياء جدد حققوا ثروتهم الطائلة من سيارات الأجرة.

 

اثيل وروبرت سكل أثناء افتتاح جاليري مارلبوره بنيويورك، ١٠ أكتوبر ١٩٧٣ - وكالة جيتي للصور

بعد ذلك في18 أكتوبر/ تشرين أول 1973، أمام عدد كبير من كاميرات التلفزيون وحشد ملأ غرفة مبيعات في دار مزادات سوذبي بارك بيرنت بنيويورك، قاما بعرض 50 عملاً من مجموعتهم للبيع، ليحققا مبيعات بمبلغ 2.2 مليون دولار -بعد خصم التكلفة وعمولة مكتب المزادات- وهو مبلغ لم يُسمع به من قبل كمقابل لأعمال من الفن الأمريكي المعاصر.

الأكثر إثارة للعجب؛ هو التفاوت بين ما دفعه الزوجان سكل لحيازة هذه الأعمال (وما جنوه عند بيعها)، بعض تلك الأعمال كانت حديثة، يعود تاريخ إنهائها وحيازتها لبضع سنوات قليلة سبقت بيع عائلة سكل لها. منها لوحة للرسام الأمريكي الشهير ساي تومبلي، اشترياها في الأصل بمبلغ 750 دولا، ثم باعاها مقابل 40 ألف دولار. لوحة چاسبر چونز "خريطة بيضاء مزدوجة"، اشتراها الزوجان عام 1965 بمبلغ 10 آلاف دولار تقريبًا؛ لكنهما باعاها بمبلغ 240 ألف دولار. 

 

لوحة خريطة بيضاء مزدوجة (1965) للفنان الأمريكي چاسبر چونز بمتحف ويتني للفن الأمريكي- انستاجرام

روبرت روشنبيرج الذي باع لوحته "ذوبان" (1958) إلى الزوجين سكل مقابل 900 دولار، ووجدها تحقق لهما 85 ألف دولار؛ قام بمواجهة روبرت سكل بعد المزاد، وقتها قام روشينبرج بدفع روبرت سكل بعنف واتهمه باستغلال جهد الفنانين.

 

لوحة

وفي مقال شديد اللهجة نُشر الشهر التالي في نيويورك مجازين تحت عنوان "التربح بلا شرف"، وصفت الناقدة باربارا روز عملية البيع بأنها لحظة "انهار فيها عالم الفن".

بمراجعة ما جرى، يبدو مزاد الزوجين سكل أشبه بالبداية أكثر منه نهاية. وفقًا لمعايير اليوم تبدو الأسعار التي كانت آنذاك أسعارًا قياسية - حتى مع أخذ التضخم في الاعتبار - بمثابة مرجع مؤسس لظاهرة. في نوفمبر/ تشرين ثان 2013، بلغ إجمالي ليلة مبيعات أعمال ما بعد الحرب والأعمال المعاصرة في صالة كريستي للمزادات 619.6  مليون دولار – وسجّل عمل "كلب البالون" وهو قطعة نحتية للفنان الأمريكي چيف كونز رقمًا قياسيًا كأغلى عمل فني بيع لفنان لا يزال على قيد الحياة، محققًا رقم 58.4 مليون دولار.  

في العام التالي واصلت كريستيز كسر الأرقام القياسية لإجمالي مبيعات مزاداتها لمرتين أخريين في نفس العام، ففي مزاد لبيع الأعمال المعاصرة أقيم في نوفمبر 2014؛ حققت الصالة 852.9 مليون دولار في ليلة واحدة. في الوقت نفسه، في هذا الخريف المنقضي، باعت صالت كريستي لوحة أعيد اكتشافها حديثًا منسوبة لليوناردو دافنشي بمبلغ وصل إلى 450 مليون دولار، لتصبح أغلى لوحة بيعت في مزاد علني.

يعد اختيار كريستيز لبيع تلك اللوحة في معرض بيع سريع لفن ما بعد الحرب والفن المعاصر، أمرًا ذا دلالة. فكريستيز لم تختر بيع اللوحة في ليلة مبيعات "سادة الفن القدامى" كما يفرض المنطق؛ ما يشهد بالمكانة السوقية للفن المعاصر في سوق الفن اليوم. 

 

في كتابها المنشور في 2014 بعنوان "الدولارات الضخمة: انفجار سوق الفن المعاصر في القرن الواحد والعشرين" استطلعت -الصحفية المتخصصة في سوق الفن- چورچينا آدم القوى التي خلقت ذلك الارتفاع الهائل في سقف أسعار سوق الفن المعاصر، في محاولة لشرح أسباب وقائع مثل؛ لماذا بيعت نسخة واحدة من عمل آندي وارهول "ليز" (1963) بمبلغ 2 مليون دولار في عام 1999، ثم بيعت نسخة أخرى من العمل نفسه في 2007، أي بعد سنوات قليلة، بمبلغ 24  مليون دولار.

ما كانت يومًا مجرد تجارة انتقائية، تتمركز بشكل حصري تقريبًا في الولايات المتحدة وأوروبا الغربية؛ توسعت لتصبح صناعة عالمية مرتبطة بالترف والموضة والمشاهير، تجتذب طائفة واسعة من المشترين الأثرياء الذين يتنافسون بقوة على أعمال الفنانين المشهورين.

تنقل جورجينا في كتابها عن توماس سيدو، الرئيس السابق لوحدة الفن الانطباعي والحديث بصالة كريستي للمزادات قوله؛ "عندما بدأت العمل في هذا المجال قبل 30 عامًا، كان الأغنياء يهتمون بحيازة القوارب والطائرات الخاصة. ولم يكن أيهم يقتني الأعمال الفنية على الإطلاق" ويواصل "الآن يجد الأثرياء أن عدم اهتمامهم بالفن ليس شيئًا عاديًا".

في كتابها التالي "الجانب المظلم من الانفجار: التضخم في سوق الفن في القرن الحادي والعشرين"، تتناول جورجينا الآثار السلبية لهذا التدفق المالي على الفن ذاته. آدم التي عملت لوقت طويل كرئيس تحرير لصحيفة الفن وقامت بتغطية الأنشطة الفنية لصالح صحيفة فاينانشال تايمز، تعتبر أن ضخ الأموال بهذا الحجم في سوق الفن له تاثير سلبي على الفن نفسه. فقد صار ينظر للفن المعاصر باعتباره من الأصول الرأسمالية، تمامًا كما يُنظر للأسهم والسندات والعقارات، ترى آدم أن الأعمال الفنية صارت وسيلة لغسيل الأموال أو إخفاء الأموال القذرة، وأن الأموال تشجع الفنانين على تقديم أعمال تُلاقِي متطلبات السوق والاتجاهات الفنية الرائجة فيه، ما نجم عنه تراجع في جودة الفن. 

فالفن المعاصر يُنظر له بشكل متزايد على أنه مخزن أصول، إلى جانب الأسهم والسندات والعقارات، ترى المراسلة في صحيفة الفن أن الأعمال الفنية عادًة ما تُستخدم كوسيلة لغسل الأموال، ويتشجع الفنانون على إنتاج أعمالهم بأساليب السوق المُعتَمَدَة، مما أدى إلى انخفاض في الجودة.

تداخل الفن مع شبكات المال والسلطة ليس ظاهرة حديثة. على سبيل المثال؛ العديد من الروائع الفنية في عصر النهضة تمت بتكليف من أعضاء طبقة النبلاء. يمكن القول بأن تاريخ تجارة الصور الحديثة (الكارتجيَّة) يعود إلى الجمهورية الهولندية في القرن السابع عشر، حيث بدأ الفنانون في ظل غياب الرعاية الملكية أو الكنسية في إنتاج لوحات تعبيرية تمثل مجريات الحياة اليومية بأحجام مناسبة للمنازل، وعرضوها للبيع في السوق المفتوح.

في أوائل القرن العشرين استطاع تاجر الأعمال الفنية چوزيف دوڤين – الذي أصبح فيما بعد "البارون دوڤين الأول" لمنطقة ميلبانك الواقعة وسط لندن – جمع ثروة طائلة من بيع اللوحات القديمة التي حصل عليها من الأرستقراطيين الأوروبيين الفقراء؛ إلى الصناعيين الأمريكيين الأثرياء مثل أندرو ميللون. وكما علّق دوفيين مازحًا بتعليق شهير "أوروبا لديها قدر كبير من الفن، وأمريكا لديها قدر كبير من المال".

 

سير چوزيف دوڤيين - موقع النيويوركر

ما تغير هو السرعة والمقدار. تقول چورچينا؛ هناك المزيد من الأعمال الفنية التي يتم إنتاجها وبيعها أكثر من أي وقت مضى، حيث يحاول الفنانون والمعارض ودور المزادات أن يواكبوا مطالب الفئة الدولية الجديدة  من أصحاب الثروات الهائلة المنجذبين لإغراء الربح والمكانة الاجتماعية.

تصف آدم تغييرين مهمين حدثا في نهاية القرن العشرين، ومهدا الطريق للتضخم الحادث في سوق الفن المعاصر اليوم. الأول كان توسيع قاعدة المشترين المحتملين؛ فقد أدى سقوط الشيوعية في أوروبا الشرقية والتحرير الاقتصادي في دول مثل الصين والهند إلى خلق موجة جديدة من المليارديرات الذين يتوقون إلى التباهي بثرواتهم. في الصين، التي تحتل على الدوام المركز الثالث كأكبر سوق عالمية للفن منذ عام 2009؛ ارتفع الطلب على الأعمال الفنية بسبب الطلب الحكومي الناجم عن بناء العديد من المتاحف الجديدة.   

هناك أكثر من 1000 متحف جديد بعضها تديره الدولة وبعضها الآخر مملوك لكيانات خاصة، جرى افتتاح هذه المتاحف جميعها خلال العِقد الأخير، فبحلول 2017؛ كان هناك حوالي 200 متحف خاص مكرسين للفن المعاصر. وبشكل مؤكد، لا يعبر بناء المتاحف الخاصة فقط عن وجود طبقة مخملية في الدولة؛ وإنما هو سبيل كذلك للحصول على موافقة الدولة على صفقات العقارات الباذخة. 

 التغيير الرئيسي الثاني هو التحول عن سادة الفن القدامى والانطباعيين الذين شكلوا قلب بيزنس المزادات. فتاريخيًا كان بيع أعمال الفن المعاصر هو عمل المعارض الفنية وسماسرة الفن المستقلين، كان وجود أعمال الفنانين المعاصرين الذين لا يزالون على قيد الحياة في صالات المزادات أمرًا نادرًا. لكن دور المزادات الكبرى مثل سوذبي وكريستي – أدركت أن ترويج الأعمال الفنية المعاصرة في السوق سوف يفتح مجالا لجلب إيرادات هائلة جديدة، وبدءتا في العمل كعلامات تجارية فاخرة.

في الواقع، استحوذ رجل الأعمال والملياردير الفرنسي فرانسوا پينو على صالة كريستيز في1998. پينو هو  مالك شركة التجزئة الأوروبية للسلع الفاخرة "كيرنج" التي تشمل ماركتها التجارية كل من جوتشي وإيف سان لوران وبالينسياجا. بدأت صالات المزادات في الترويج بقوة للتيار المتدفق من الأعمال الفنية الجديدة، ومعها خلقت أسلوب حياة جديد يتناسب مع ليالي المبيعات الفنية التي تجني أرباحًا بملايين الدولارات، وظهرت ليالي العشاء المغلقة لجاليريهات الفن، والعروض الفنية الحصرية لذوي الأهمية الخاصة VIP.

 

فرانسوا پينو في بينالي ڤينيسيا العام الماضي - موقع مجلة شالونچ الفرنسية

 بدأت بيوت المزادات في التوسع في  الخدمات المالية لتلك المجموعة الواسعة من العملاء أصحاب الثروات، حيث تقدم خطوط ائتمان خاصة بالجامعين، بما يسمح لهم الاقتراض مقابل قيمة مجموعاتهم، وفي بعض الأحيان بيعت الأعمال بضمانات من طرف ثالث، بحيث تقوم الدار ببيع مسبق قبل المزاد، وقد يقسم جزءًا من العائد ويؤول إلى الضامن؛ إذا حقق العمل في النهاية سعرًا أكثر من المتفق عليه.

النتيجة هي أن أسعار الفن المعاصر تستمر في الارتفاع، ما يجذب مشترين جدد. العديد منهم يجذبهم إلى هذا العالم المال وحده. يقول سيمون دي پوري رئيس مجلس إدارة دار فيليپس للمزادات في كتاب چورچينا " الجانب المظلم للانفجار": "أعرف بعض مشتري أعمال روثكو (رسام أمريكي من أصل روسي) – بعضهم من كبار صناع السوق اليوم – الذين لم يعرفوا من هو روثكو إلا عندما وصلت قيمة العمل الواحد له إلى 40 مليون دولار".

  "عندما رأوا عملا جيدًا يمكن بيعه في نطاق يتراوح بين 40 و60 مليون دولار ، يقولون فجأة: هذا شيء مثير بالفعل!".

 

حارس أمن يقف عند مدخل معرض حيث توجد لوحة

تدور الانتقادات الخاصة بارتفاع أسعار الاعمال في سوق الفن -في معظم الأحيان- حول القلق بشأن تسليع الفن؛ ما الذي يحدث لمفهوم الفن باعتباره سلعة عامة عندما تُقاس قيمته بالدولار فحسب؟ لكن ليس هذا الشيء الوحيد على المحك. في الجزء الأخير من الكتاب، تبحث چورچينا الطرق التي مكنت من خلق السوق السوداء للأعمال الفنية بشكل ملحوظ، تقترن تلك الطرق بتراخي الضوابط الرقابية في مواجهة مبالغ طائلة من الأموال يجري تداولها دون رقابة عامة.

استشهدت أيضًا بعدد من الفضائح الشهيرة التي تشمل غسيل الأموال والممتلكات المسروقة والتعامل المشبوه. هناك، على سبيل المثال ما يسمى ب "قضية بوڤييه"، وهي نزاع قانوني بين رجل الأعمال الروسي دميتري ريبولوڤيڤ و"ملك الميناء الحر" السويسري إيف بوڤييه صاحب إمبراطورية شحن وتفريغ القطع الفنية، والتي لا تزال تتكشف في الهيئات القضائية الدولية.

 

بوڤييه (اليمين) وريبولوڤيڤ - موقع جريدة جنوب الصين الصباحية

غالبًا ما يكون شاحنو القطع الفنية مطلعون على أسرار الأثرياء؛ شأنهم شأن حراس مباني "پارك أڤينيو".

بعد مقابلته مع ريبولوڤيڤ في عام 2002، عرض بوڤييه استخدام علاقاته ومعرفته في سوق الفن لمساعدة الملياردير الروسي في بناء مجموعة فنية رفيعة الطراز، عبر البحث عن الأعمال الفنية والتفاوض لشرائها بشكل سري. 

وفي عام 2008، أثناء أزمة طلاقه والصعوبات التي واجهها مع الحكومة الروسية، بدأ ريبولوڤيڤ بمساعدة بوڤييه في صب أمواله في الفن، وتحويل جزءًا من ثروته إلى أصول يمكن نقلها.

تبين فيما بعد أن بوڤييه تقاضى من ريبولوڤيڤ هوامش ربح بملايين الدولارات على مشترياته. في أحد الأمثلة الفاضحة على وجه الخصوص، تقاضى بوڤييه من ريبولوڤيڤ 118 مليون دولار لحيازة لوحة "عارية تستلقي على وسادة زرقاء" (1916) للرسام الإيطالي الشهير موديلياني، في حين أنه حصل عليها مقابل 5.93 مليون دولار فقط.

 

لوحة

اتهم ريبولوڤيڤ بوڤييه بالاحتيال، وأصر بوڤييه بأنه – كما قالتها آدم – "كان يتصرف كتاجر، وهذا كان واضحًا للجانبين، وأنه كان يحق له أن يفعل ما يمكنه أن يفعله".

ومع ذلك، فإن أكثر الأمثلة إثارة للضيق حول استغلال الفن لتحقيق مكاسب مالية؛ تكون قانونية تمامًا. وكما توضح چورچينا؛ فإن جامعي الأعمال الفنية ووكلائهم يجدون باستمرار طرقًا مبتكرة لاستخدام مقتنايتهم الفنية لتأجيل دفع الضرائب، بما في ذلك إنشاء المتاحف والمؤسسات الخاصة، وتخزين الأعمال الفنية في الموانئ الحرة الخارجية حيث يمكن تبادلها دون تكبّد الرسوم الجمركية أو ضريبة القيمة المضافة، كذلك ثغرات قانون الضرائب مثل "التبادلات المتشابهة"؛ هذه المادة وضعت في الأصل في عشرينات القرن الماضي لمساعدة المزارعين من خلال تمكينهم من تأجيل الضرائب على تجارة الماشية، ويتم الآن استحضار "التبادلات المتشابهة" بانتظام من قبل جامعي الأعمال الفنية لتجنب دفع الضرائب على عمليات البيع، طالما أن الجامع يستخدم عائدات بيع العمل الواحد لشراء آخر في غضون180 يومًا، يمكن دومًا استخدام هذه الحيلة في تاجيل دفع الالتزام الضريبي.

إن سوق الفن يستفيد في نهاية المطاف من التوزيع غير المتساوي للثروة، حيث يتوجه المليارديرات الجدد إلى شراء الأعمال الفنية الضخمة كوسيلة لإعلان وصولهم، وفقًا لأستاذ علم الاجتماع الهولندي أولاف فيلتوس.

علاوة على ذلك، فإن مسألة من أين تأتي الأموال وأين تذهب في النهاية ما هي إلا شواغل عابرة. ليس من محض الصدفة أن من ضمن أبرز جامعي الفن في العالم وريثة محلات والمارت الأمريكية أليس والتون، والفنلندي-البريطاني پويو تسابلودويكس التي تعود أصول ثروة عائلته إلى تجارة السلاح، ومؤسس صندوق الاستثمار الوقائي الأمريكي دانيال أوك؛ الذي دفعت شركته ملايين الدولارات كرشاوى لمسؤولين حكوميين في العديد من البلدان الإفريقية مقابل حقوق التعدين.

لا شك أنهم يفضلون أن يتذكرهم الناس كرعاة للفنون؛ عوضًا عن تذكرهم كمستغلين للبؤس الإنساني.


- التعبيرية التجريدية هي مصطلح يسستخدم على الأشكال الجديدة من الفن التجريدي الذي طوره رسامون أميركيون مثل جاكسون بولوك ومارك روثكو في الأربعينيات والخمسينيات. غالبًا ما يتميز بضربات إيمائية بالفرشاة أو صنع علامات، وانطباعات عفوية.

- المينيمالية؛ التقليلية هي حركة فنية خرجت من تحت المدرسة التجريدية. تم تطويرها في الولايات المتحدة الأمريكية في الستينيات، وتتميز بتقديم الأعمال الفنية بأقل عدد من العناصر والألوان. وتعتمد على التبسيط وحذف الكثير من التفاصيل.

 فن البوب "بوب آرت" ​​هو حركة فنية ظهرت في الخمسينيات من وازدهرت في الستينيات في أمريكا وبريطانيا، مستوحاة من مصادر في الثقافة الشعبية والتجارية.

-سادة الفن القدامى هو مصطلح يشير إلى مجموعة من أكثر الشخصيات أهمية في تاريخ الفن الأوروبي، من ليوناردو دا فينشي ومايكل أنجلو إلى كارافاجيو ورامبرانت.

- الفن الانطباعي أو التأثيري هو مدرسة وأسلوب فني، وجدت في فرنسا في القرن التاسع عشر. اسم الحركة مستمد من عنوان لوحة للرسام الفرنسي كلود مونيه. تعتمد الانطباعية على نقل الواقع أوالحدث من الطبيعة مباشرة وكما تراه العين المجردة بعيدًا عن التخيّل والتزويق.

- صندوق الاستثمار الوقائي هو وسيلة استثمار بديلة للمستثمرين المتمرسين من الباحثين عن العائدات المطلقة على استثماراتهم الأساسية.