تصوير سالم الريس- المنصة
أثر دبابات جيش الاحتلال الإسرائيلي على رمال منطقة المواصي غرب خانيونس بعد اجتياحها لساعات، والانسحاب منها في 21 فبراير 2024

بعد توغل لساعات.. انسحاب دبابات إسرائيلية من "المواصي" القريبة من رفح

سالم الريس
منشور الأربعاء 21 فبراير 2024 - آخر تحديث الأربعاء 21 فبراير 2024

انسحبت دبابات وآليات جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر الأربعاء، من منطقة المواصي بمحازاة شارع البحر في غزة، التي تبعد نحو 8 كيلو مترات فقط عن رفح، وذلك بعد توغلها في المنطقة الواقعة غرب مدينة خانيونس لعدة ساعات، ما أسفر عن مقتل 9 غزيين من النازحين، بينهم أطفال، وإصابة آخرين وصلوا إلى مستشفى أبو يوسف النجار برفح.

يأتي هذا في وقت تتواصل التهديدات الإسرائيلية لاجتياح رفح بريًا، في وقت تحذر القاهرة من ذلك. ورصدت المنصة تعزيز الحدود بين سيناء ورفح الفلسطينية لمنع أي تهجير للفلسطينيين.

وقال اثنان من شهود العيان النازحين إلى المواصي لـ المنصة إنّ التوغل جاء بشكل مفاجئ دون سابق إنذار، ما سبب رعبًا وخوفًا لهم ولأبنائهم بسبب كثافة إطلاق النار وقذائف الدبابات، إلى جانب عمليات التفتيش في خيام النازحين ومباني الشاليهات التي تأوي عشرات منهم.

وأفاد شاهدا العيان باعتقال عدد من المواطنين اقتادتهم قوة خاصة من جيش الاحتلال إلى أماكن مجهولة، قبل أن تنسحب القوة وآليات الجيش من المنطقة إلى عمق مدينة خانيونس، حيث يتمركز جنود الاحتلال، وذلك تحت غطاء إطلاق نار كثيف من طائرات الكواد كابتر.

وفي سياق متصل، قالت المتحدثة الإعلامية لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان اطلعت عليه المنصة أمس، إن طواقم إسعاف الجمعية تلقت نداء استغاثة من مبنى أطباء بلا حدود بعد استهداف المبنى المؤقت في منطقة المواصي بخانيونس، وبعد التنسيق مع جيش الاحتلال.

وأشارت إلى تمكن الإسعاف من إجلاء قتيلين وثماني إصابات. وأوضحت أن عملية الإجلاء تمت بالتنسيق مع فريق من مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية "أوتشا"، حيث تم نقل الضحايا إلى مستشفى الهيئة الطبية الدولي الميداني في مدينة رفح.

وفي رفح، استهدفت طائرات الاحتلال، اليوم، تجمعًا للمدنيين في خربة العدس شرق المدينة، ما أدى إلى مقتل مواطن وإصابة عدد آخر من المارة، وصلوا إلى مستشفى أبو يوسف النجار لتلقي العلاج.

وفي دير البلح وسط غزة، استهدف جيش الاحتلال سيارة مدنية وسط المدينة، ما تسبب في مقتل مواطنين اثنين وصلا إلى مستشفى شهداء الأقصى، كما استهدف عددًا من المنازل بمخيم النصيرات وسط القطاع.

في غضون ذلك، أعلنت وزارة الصحة بغزة، اليوم، مقتل ثمانية مرضى نتيجة توقف المولد الكهربائي ووقف الأكسجين عن المرضى في مُجمع ناصر الطبي، مشيرة إلى أنّ جثامينهم ما زالت على أسرتهم بين المرضى منذ 4 أيام. وقالت الوزارة، في بيان، إن الجثث الثمانية بدأت بالانتفاخ، وتظهر عليها علامات تحلل، الأمر الذي يشكل خطرًا على المرضى الآخرين.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة الدكتور أشرف القدرة، في بيان، إنّ الوضع في مُجمع ناصر الطبي أصبح لا يحتمل، ويشكل خطرًا حقيقيًا على حياة الطواقم الطبية والمرضى، موضحًا أنّ الطواقم الطبية أصبحت عاجزة عن تقديم الرعاية الطبية للمرضى نتيجة عدم توفر الأكسجين والمقومات الطبية اللازمة.

وأشار المتحدث إلى تحويل 45 مريضًا من مُجمع ناصر الطبي إلى مستشفيات أخرى، مؤكدًا مماطلة الاحتلال بإخلاء 110 آخرين من المرضى، ومحذرًا من تكدس أطنان من النفايات الطبية وغير الطبية في أقسام وساحات مُجمع ناصر الطبي.

وطالب القدرة المؤسسات الدولية بممارسة المزيد من الضغط على الاحتلال لوقف عسكرة المُجمع وتوفير احتياجاته العلاجية والإنسانية العاجلة، والإفراج عن الطواقم والمرضى المحتجزين لديه منذ 4 أيام دون مبرر.