تصوير سالم الريس- المنصة
جبش الاحتلال يستهدف سيارة في رفح ويقتل اثنين داخلها عصر الثلاثاء 20 فبراير 2024

عَ السريع|
مصر تعزز حدودها مع غزة.. وفيتو أمريكي ثالث ضد وقف النار

نفذت مصر تعزيزات جديدة للسور الحدودي الفاصل بينها وبين قطاع غزة، في ظل تهديدات إسرائيلية باجتياح رفح بريًا، في وقت استخدمت الولايات المتحدة "الفيتو" ضد مشروع قرار جزائري يدعو لوقف فوري لإطلاق النار في غزة.

تعزيزات مصرية جديدة للسور الحدودي مع غزة

سالم الريس

رصدت المنصة، أمس، وجود رافعات وشاحنات على الجانب المصري من الحدود مع قطاع غزة، تعمل على تعزيز  الجزء الغربي من السور الحدودي الفاصل بين الجانبين، في ظل استمرار التهديدات الإسرائيلية بتنفيذ عملية عسكرية في مدينة رفح جنوب القطاع.

وحذرت مصر أكثر من مرة من أي عملية عسكرية برية في رفح، باعتبارها الملاذ الأخير لنحو 1.5 مليون نازح فروا إليها من ويلات القصف الإسرائيلي، مؤكدة رفضها  تهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم.

وسبق ورصدت المنصة محاولة شبان فلسطينيين اجتياز السياج الحدودي بين مصر وقطاع غزة، لكنهم لم يتمكنوا من ذلك.

جيش الاحتلال يستهدف سيارة في رفح ويقتل اثنين داخلها عصر الثلاثاء 20 فبراير 2024

يأتي ذلك فيما تواصل إسرائيل عملياتها العسكرية في القطاع، حيث استهدف جيش الاحتلال  بصاروخ من طائرة استطلاع، سيارة مدنية وسط مدينة رفح، في شارع مكتظ بالنازحين، عصر أمس، ما أسفر عن مقتل اثنين وإصابة آخرين.

ومساءً، استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي منزلًا بحي البرازيلي جنوب مدينة رفح، بالقرب من الحدود المصرية، دون وقوع إصابات، كما استهدف منزلًا بحي الجنينة، ما أسفر عن مقتل 8 أشخاص وصلوا أشلاء إلى مستشفى أبو يوسف النجار، وإصابة آخرين، عرف من بينهم صاحب المنزل وزوجته و5 من أبنائه وحفيدته.

وقالت مصادر طبية لـ المنصة إنه "لا يزال هناك عدد من المواطنين تحت الأنقاض".

وبشكل مفاجئ، وصلت عدد من الدبابات والآليات العسكرية المتمركزة في مدينة خانيونس إلى أقصى المنطقة الغربية، حتى شارع البحر بجوار ميناء القرارة، وحسب شهود عيان من النازحين في الخيام، فإن الدبابات الإسرائيلية قطعت طريق البحر بين وسط وجنوب قطاع غزة، وهو الطريق الوحيد الذي يصل بين المنطقتين.

وقال اثنان من شهود العيان لـ المنصة إنّ الدبابات الإسرائيلية تقدمت من شارع 5 تحت غطاء وإطلاق نار كثيف من طائرات الكواد كابتر، وقصف مدفعي، ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات من النازحين في الخيام بمنطقة المواصي التي طالب جيش الاحتلال في وقت سابق الناس بالنزوح إليها.

وأكد مصدر طبي في مستشفى أبو يوسف النجار وصول 6 قتلى من منطقة المواصي قتلوا برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال عملية التوغل البري.

وأفاد شهود العيان الذين تواصل معهم مراسل المنصة، بأنّ النازحين في الخيام، وفور عملية التوغل وإطلاق النار الكثيف، هربوا جريًا على أقدامهم، بعضهم باتجاه المنطقة الشمالية حيث مدينة دير البلح وسط القطاع، وآخرون باتجاه المنطقة الغربية لمدينة رفح، فيما لم يعرف ما إذا كانت العملية البرية ستؤدي إلى قطع الطريق بشكل دائم أم مؤقت حتى اللحظة.

وحسب شاهد عيان تحدث لـ المنصة مساء أمس، فإن جيش الاحتلال طلب من كافة النازحين في منطقة مواصي القرارة التوجه إلى شاطئ البحر، وعدم التحرك نهائيًا، حيث يقوم الجيش بتفتيش كافة الأماكن والشاليهات الموجودة في المنطقة.

وفي دير البلح ومخيم النصيرات، وسط قطاع غزة، استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي عدة منازل للمواطنين، ما أسفر عن أكثر من 40 قتيلًا وعدد من الإصابات وصلت إلى مستشفى شهداء الأقصى منتصف الليلة.

كما استهدف بعدد من القذائف المدفعية عدة منازل ومبان بحي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، وكان جيش الاحتلال بدأ عملية عسكرية في حي الزيتون والتركمان منذ صباح الثلاثاء، مانعًا وصول سيارات الإسعاف للمنطقة.

في غضون ذلك، أعلن برنامج الأغذية العالمي وقف توزيع المساعدات في شمال القطاع إثر أعمال عنف تعيق توزيعها. وقال برنامج الأغذية، في بيان، إن تلك الخطوة ستعرض مزيدًا من السكان لخطر الموت جوعًا، حسب الشرق الأوسط.


فيتو أمريكي ثالث ضد وقف الحرب بغزة.. ومصر تدين عجز مجلس الأمن

قسم الأخبار

استخدمت الولايات المتحدة، أمس، حق النقض "الفيتو"، ضد مشروع قرار تقدمت به الجزائر يدعو لوقف فوري لإطلاق النار في غزة، مبررة ذلك بـ"تأثيره سلبًا على المفاوضات الجارية"، وسط انتقادات دولية واسعة لموقف واشنطن، في وقت يصل منسق البيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بريت ماكجورك، إلى القاهرة، اليوم الأربعاء، ضمن جولة جديدة من المفاوضات للوصول إلى هدنة وإتمام صفقة لتبادل المحتجزين.

وتعد هذه هي المرة الثالثة التي تعرقل فيها الولايات المتحدة قرارًا لوقف النار في غزة. كانت المرة الأولى ضد مشروع قرار قدمته 10 دول في الربع الأول من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أي بعد نحو شهر فقط من الحرب، ثم عرقلت مشروع قرار آخر قدمته الإمارات في ديسمبر/كانون الأول الماضي. 

وقالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد، لمجلس الأمن، إن القرار الذي اقترحته الجزائر سيؤثر سلبًا على المفاوضات الحساسة الجارية في المنطقة، حسب سي إن إن.

وأضافت جرينفيلد بعد التصويت "إن المضي في التصويت اليوم كان مجرد تمنٍ وغير مسؤول، ولذا فرغم أننا لا نستطيع دعم قرار من شأنه أن يعرض المفاوضات الحساسة للخطر، فإننا نتطلع إلى المشاركة في نص نعتقد أنه سيتناول الكثير من المخاوف التي نتقاسمها جميعًا".

وكانت الولايات المتحدة تقدمت خلال اليومين الماضيين بمشروع قرار إلى مجلس الأمن، يتضمن الدعوة إلى هدنة مؤقتة في غزة، دون تحديد وقت تنفيذها، إلى جانب رفض عملية الاجتياح البري المرتقبة لرفح، لخطورتها على المنطقة.

في غضون ذلك، أعربت مصر عن "أسفها البالغ ورفضها عجز مجلس الأمن مجددًا عن إصدار قرار يقضي بالوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة"، وفق بيان لوزارة الخارجية مساء أمس. 

واعتبرت مصر ذلك "سابقةً مشينةً في تاريخ تعامل مجلس الأمن مع النزاعات المسلحة والحروب على مر التاريخ، الأمر الذي يترتب عليه المسؤولية الأخلاقية والإنسانية عن استمرار سقوط الضحايا من المدنيين الفلسطينيين، واستمرار معاناتهم اليومية تحت نيران القصف الإسرائيلي". ووصفت الصين الفيتو الأمريكي بـ"المخيب للآمال"، حسب سي إن إن.

وتابع تشانج أن الفيتو الأمريكي "يبعث برسالة خاطئة" ويدفع "الوضع في غزة إلى وضع أكثر خطورة"، بينما دعا إسرائيل إلى التخلي عن خطتها لشن هجوم على رفح.

في غضون ذلك، يصل منسق البيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بريت ماكجورك، إلى القاهرة، اليوم، لمناقشة مساعي التوصل إلى اتفاق بشأن تبادل المحتجزين والضغط من أجل الحصول على ضمانات من إسرائيل بشأن الهجوم على رفح، حيث سيتوجه إلى تل أبيب الخميس،حسب بي بي سي.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي إن ماكجورك سيجري محادثات "لمعرفة ما إذا كان يمكن التوصل لاتفاق بشأن المحتجزين"، كما سينقل مخاوف الرئيس جو بايدن بشأن تنفيذ عملية في رفح من دون حماية المدنيين، موضحًا أنه "في ظل الظروف الحالية، وبدون مراعاة سلامة وأمن هؤلاء اللاجئين بشكل صحيح، ما زلنا نعتقد أن تنفيذ عملية في رفح سيكون كارثة".

وكانت حماس أعلنت وصول وفد من الحركة برئاسة إسماعيل هنية إلى القاهرة، أمس، "لإجراء مباحثات مع المسؤولين المصريين بشأن الأوضاع السياسية والميدانية في قطاع غزة".


جنوب إفريقيا: إسرائيل تمارس فصلًا عنصريًا أكبر من "الأبارتهايد"

قسم الأخبار

 قال سفير جنوب إفريقيا لدى هولندا، فوسيموزي مادونسيلا، خلال مرافعته أمام محكمة العدل الدولية، أمس، إن إسرائيل تطبق نسخة من الفصل العنصري ضد الفلسطينيين "أكثر تطرفًا" مما اتبع في جنوب إفريقيا خلال الفترة من 1948 إلى 1994، وهو ما يعرف بالأبارتهايد.

وتستمع محكمة العدل لمرافعات 52 دولة في الفترة بين 19 وحتى 26 فبراير/شباط الجاري، استجابة لطلب الأمم المتحدة تقديم الرأي الاستشاري حول "الآثار القانونية الناشئة عن انتهاك إسرائيل المستمر لحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير". وكان وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي افتتح جلسات الاستماع أمس الأول، مطالبًا بوقف الدعم الدولي لإسرائيل.

وقال مادونسيلا، في جلسة الاستماع أمس، "نحن كمواطنين جنوب إفريقيين نرى ونسمع ونشعر في أعماقنا بالسياسات والممارسات التمييزية اللا إنسانية للنظام الإسرائيلي باعتباره شكلًا أكثر تطرفًا من الفصل العنصري الذي تم إضفاء الطابع المؤسسي عليه ضد السود في بلدي، بالصدفة منذ عام 1948، والذي استمر حتى عام 1994، ولا يمكن تمييزه عن الاستعمار الاستيطاني الذي لا مكان له في القرن الحادي والعشرين"، حسب سي إن إن.

وشدد "يجب أن ينتهي الفصل العنصري الإسرائيلي، ويجب السماح للشعب الفلسطيني بممارسة حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير".

وتنظر محكمة العدل الدولية حاليًا دعوى رفعتها جنوب إفريقيا أيضًا ضد إسرائيل تتهمها فيها بالإبادة الجماعية للفلسطينيين في قطاع غزة، إثر العدوان المستمر منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي. وسبق وألزمت المحكمة في يناير/كانون الثاني الماضي، إسرائيل، باتخاذ عدة إجراءات احترازية لمنع الإبادة الجماعية، على أن تتقدم بتقرير بعد شهر، لكن أيًّا من تلك الالتزامات لم تنفذ حتى الآن.