جانب من الكلمة

نص كلمة السيسي خلال مؤتمر إعلان نتائج التعداد السكاني 30/9/2017

منشور الأحد 1 أكتوبر 2017

 

اسمحلي يا أستاذ محمد - بسم الله الرحمن الرحيم

كان لازم إن أنا قبل ما يعني أغادر هنا إن أنا أسجل بكل التقدير والاحترام هذا الجهد العظيم والرائع اللي قام بيه الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء. فأنا بوجه شكري وتقديري لكل العاملين في الجهاز وعلى رأسهم طبعًا سيادة اللوا أبو بكر الجندي.

وطبعا مش هايفوتني إن أنا أرحب بالضيوف الموجودين معانا النهاردة من الدول العربية ومن المنظمات الدولية المعنية بالتعداد وبالسكان في اللي حاضرين معانا في هذه الفاعلية.

أنا بس عايز أقول.. في بيانات كتير اتقالت دلوقتي أو.. لكن إحنا محتاجين كحكومة وكمجتمع، يبقى في إلقاء للضوء أكتر على اللي تم طرحه. وأنا هقول مثال أو مثالين، وده محتاج مننا أفكار ومبادرات، من خلال تشكيل لجنة عليا من الحكومة ومن الجامعات المصرية للوقوف على البيانات اللي إحنا تحصلنا عليها.

هادّي مثال أو مثالين. ويمكن هايحضرني هنا بيان قاله سيادة اللوا أبو بكر يمكن ماتوضحش قوي في ال... عشان طبعا حجم البيانات الكتير. هو عدد المتزوجات في سن الإثنى عشر. يعني الفتيات اللي تم زواجهم، مش كدة يا فندم؟ في سن ال12، عددهم قد إيه في مصر؟

هو ماتقالش الرقم هنا. وأنا مش هاتكلم فيه، لكن عايز أقول، الرقم ده، أنا بتكلم كرقم مجمل دون تحديد أي حالة فردية بعينها. لكن أنا فوجئت إن العدد مش يسير، مش بسيط.

يعني بنت عندها 12 سنة!.. بنت عندها 12 سنة.. يعني، نحملها مسؤولية زواج، وبيت، وكلام من هذا القبيل!

أنا بقولها كدة بظروفها في، لمجتمعنا، انتبهوا! انتبهوا لأولادكم وبناتكم، لأن أنا يؤلمني ذلك، وأعتقد يؤلم أي إنسان عنده ضمير حقيقي واهتمام حقيقي بأبناؤه وبناته إنه يعمل كدة.

ده حاجة، أنا بتكلم إن إذا كنا عايزين مجتمع، مش بس كحكومة بتستفيد من البيانات اللي إحنا تطلعنا، اللي إحنا، يعني، بقت موجودة معانا دلوقتي ومتاحة. دي مبادرة محتاجة مننا جهد.

 هايقولي ده أنا بتكلم على بنت عندها 12 سنة، مش 13 و14 و15 وحتى سن 18، لأ. وفوجئت إن في منهم أرامل، ومطلقات. أرامل ومطلقات. في البنت اللي عندها 12 سنة دي! ياااه! يعني أد إيه إحنا قاسيين قوي على أهلنا وولادنا.

وعشان كدة أنا ماانش ممكن أمشي من غير ما اقول إن إحنا عندنا دلوقتي ثروة كبيرة جدًا. التعداد ده اتكلف مبلغ كبير قوي للناس اللي ماتعرفش. اتكلف مبلغ كبير قوي، وجهد كبير قوي على مدى 4 سنوات أو اكتر. وأنا عارف، يعني، سيادة اللوا أبو بكر ده مش، من قبل الوظيفة دي هية وهو قد إيه راجل دؤوب ونشط ودقيق.

فعشان نوصل للبيانات ديت اتعمل جهد ضخم جدًا، وفي تكلفة مالية ضخمة جدًا اتصرفت عشان نستفيد منها. نستفيد منها كمجتمع في إصلاح ذاته. في إصلاح ذاته. في الوقوف على سوءاته، سوءات هذا المجتمع، ونجابهها.

وأنا أتصور إن الإعلام ليه دور كبير قوي مع منظمات المجتمع المدني مع الحكومة. كلنا محتاجين نقف، مش بس على المثال اللي أنا قلته، لأ، يعني في مثال تاني اتقال، ماحدش خد باله منه يمكن، أو خدنا بالنا منه، إن في 10 مليون وحدة سكنية مش مشغولة.. 10 مليون وحدة سكنية مش مشغولة، تفرج على كام شاب وشابة عايزين يتزوجوا؟ تحل مسألة قد إيه لناس مش متوفر لهم سكن مناسب؟ 10 مليون وحدة سكنية، مش كدة يا سيادة اللوا أبو بكر؟

فأنا عايز أقول إن البيانات اللي طلعت قدامنا، يمكن عمل منها افكار ومبادرات تحل كتير من مسائلنا. لما نعرف إن إحنا عندنا مثلا، ما يقرب من 70، 80 ألف مسكن، أو وحدة، أو منشأة قابلة لل.. لابد من إزالتها. لابد من إزالتها! ده معناه إيه؟

لما نعرف إن في ناس بتبقى حمام مشترك، ومطبخ مشترك. أنا متأكد إن اللي إحنا كحكومة بنعمله دلوقتي كدولة إن إحنا بنخلص 180 ألف وحدة سكنية، أتصور إن الرقم ده مش هايبقى موجودة مرة تانية، مرة تانية خلال السنوات القادمة، اللي هي إن إحنا نسمح إن أهلنا يبقوا موجودين في آآ، يعني، يعني، أوضة، غرفة واحدة، أو موجودين في، بيستخدموا حمام مشترك، أو مطبخ مشترك. أنا أتصور إن ال180 ألف وحدة سكنية إللي موجو.. إللي إحنا الدولة بتعملهم، واللي إحنا المفروض نخلصهم 30/6/18 هايحلوا هذه المسألة بشكل أو بآخر.

لكن في كلام كتير اتقال لنا، وفي كلام اكتر منه ماتقالش.. ال، سيادة اللوا أبو بكر عمل إطلالة لينا على التعداد ومؤشراته المختلفة. لكن في بيانات كتيرة جدًا محتاجين إن إحنا نقف قدامها بالدراسة، وبالأفكار والمبادرات لإيجاد حلول لها أو للاستفادة منها.

أنا مرة تانية بشكركم، وجهد عظيم جدًا جدًا للجهاز المركزي وللشباب اللي اشتغلوا والشابات اللي اشتغلوا في هذا اللي هم ال40 ألف شاب وشابة، إللى قاموا بجهد على مدى شهور عشان يحطوا قدام مننا صورة قريبة جدًا أو حقيقية من الواقع إللي إحنا عايشين فيه.

شكرًا جزيلًا.