السيسي في احتفال صندوق تحيا مصر. الصورة: المتحدث باسم الرئاسة- فيسبوك

نص كلمة السيسي خلال احتفالية صندوق تحيا مصر 26/1/2019

منشور الأحد 27 يناير 2019

بسم الله الرحمن الرحيم،

السيدات والسادة،

الحضور الكريم،

اسمحولي في البداية إن أنا أوجه لكم ومن خلالكم كمان لكل المصريين التحية والتقدير والاحترام والشكر، على الجهود اللي اتبذلت وعلى الدعم اللي تم تقديمه عشان الصندوق تحيا مصر يخرج ويبتدي يتحرك بالشكل اللي احنا شوفناه دلوقتي.

وأنا مش هاكرر الكلام اللي اتقال، لكن أنا هافكر نفسي، بإن أنا في أحد أول لقاءاتي مع رجال الأعمال في مصر، اتكلمت عالصندوق ده، وساعتها أنا قلت إننا محتاجين رقم كبير قوي، عشان يساهم في حل مسائل الدولة غير قادرة على إن هي تحلها يعني.

ساعتها أنا طلبت رقم كبير قوي، أو حلمت برقم كبير قوي، وبعدين، وأطلقنا الفكرة أو أطلقنا البرنامج، وابتدينا نشوف تبرعات المصريين، وبالمناسبة، غير المصريين، وأنا مش هاكون مبالغ، وأقولكم إن أول دعم جه كمبادرة، ماكانش من مصر، ماكانش من مصر، كان من خارج مصر.

فأنا بشكره على الدعم ده وأشكر كل المصريين ورجال الأعمال والمستثمرين وكل مصري ساهم زي ما قالوا كدة بأي رقم، حتى لو كان الرقم ده جنيه واحد.

وزي ما إنتوا شوفتوا، الصندوق، يعني، ليه مجلس أمنا، يعني بشكل عايز أقول محكم، وبيشتغل بشكل مؤسسي كويس قوي، وبيتعامل مع ال، الموضوعات اللي احنا زي ما قلنا كدة بنقول إن إحنا نساهم فيها.

خليني بس، مش هاصحح، لكن أقول إيه، الصندوق بيساهم بأرقام، يعني في برنامج الإسكان اللي هو الخطر، إحنا بنتكلم في 250 ألف وحدة سكنية. 250 ألف، بدأنا بـ 200 ألف، ودلوقتي بنتكلم في 250 ألف، فالـ 250 ألف وحدة سكنية مش تمنهم ابدا لو قلنا المتوسط حتى، والدكتور مصطفى موجود يعني، لو قلنا المتوسط 220 – 230 ألف جنيه للوحدة، إحنا بنتكلم في 50 مليار؟ مش كدة؟ 50 مليار.

الصندوق مش ممكن يقوم بالدور ده، لكن بييجي يحصل إيه؟ يدفع 100 مليون جنيه هنا، ييجي على بشاير الخير متوقف شوية لغاية لما الدولة تقدر تحط الجزء المخصص ليها. اللي هاتقدمه في التدفق المالي للمشروع، يقوم هو مساند بـ 100 مليون أو بـ 200 مليون، مع بشاير الخير أو إللي هي الـ 27 ألف وحدة اللي إحنا بنتكلم عليهم في إسكندرية.

إللي أنا عايز أقوله إن حتى في الفايروس C وكدة، عشان بس الأمور تبقى واضحة، إحنا بنتكلم على إن الصندوق بيساهم، بيساهم  بمساهمات في هذه الأنشطة، لكن لا يستطيع، لا يستطيع إن هو يقوم بتمويلها تمويل كامل، مايقدرش.

لأن إحنا بنتكلم في أرقام ضخمة جدا جدا، لكن هو بيساهم مع الدولة، وبعدين هو عنده القدرة كصندوق ان هو ياخد المبادرة ويتحرك بسرعة، لغاية لما مؤسسات الدولة تبقى وزارة التخطيط تشتغل وتحط في الموازنة رقم معين لصالح الموضوع اللي احنا بنتكلم فيه. 

فايبقى إحنا الفترة اللي إحنا محتاجينها لغاية لما الدولة يعني ترتب نفسها لمجابهة هذا الموضوع، يكون الصندوق اتحرك زي موضوع كدة الغارمات وحاجات اخرى، يمكن تكون يعني التضامن الاجتماعي أو وزارة التضامن الاجتماعي مايبقاش عندها الذراع أو الآلية أو الإجراءات ساعتها، إن هي تحلها في الوقت ده.

فأنا عايز أقول إيه.. بدأنا في الـ 2014، وابتدينا نـ، بمليار جنيه من القوات المسلحة، ثم ابتدت التبرعات من بقيت المؤسسات بتاعة الدولة، ومن جانب كمان رجال الأعمال والمستثمرين.

لما جيت النهاردة هنا، كل الوعد اللي اتقدملي من اللوا محمد أمين أمين عام الصندوق قالي أنا بوعدك بـ 2 مليار جنيه، يتحطوا في الصندوق في الرقم ده، أنا شايف محافظ البنك المركزي جنبي، فبردو لازم يعني ايه، يراعي الأمور كويس هو والبنوك.

أنا عايز أقولكوا، شوفوا، الدولة دي بظروفها الاقتصادية وبمواردها الموجودة دلوقتي، لا تستطيع أن تلبي الحاجات الكاملة لـ 100 مليون، وأنا بقول الكلام ده بمنتهى الوضوح كدة. 

حد كان يصدق إن إحنا ولغاية دلوقتي في نقاش معايا على إن أنا أقدم وحدة سكنية للصور اللي إنتوا شوفتوا جزء منها في الدويقة وحتت تانية كتير، أنا بتكلم مش على القاهرة، ومش بتكلم على إسكندرية، أنا بتكلم على كل الجمهورية، الـ 250 ألف وحدة سكنية اللي احنا بنتكلم عليهم دول على مستوى الجمهورية بالكامل.

بس احنا بنعمل ايه؟ احنا بنغير حياة مليون إنسان، لو قلنا الـ 250 ألف وحدة في المتوسط 5 ولا 4 يعني بنتكلم في مليون، مليون 250 ألف إنسان، بيغير حياتهم بشكل جذري، حد يقول في دولة زي مصر، إنها تقدم سكن بالشكل ده. وفارشاه كمان؟ ماحدش يقول كدة.. لكن إحنا لما بنعمل الإجراءات ديت، بنحاول نخفف بيها، ونغير بيها شكل ومضمون حياة الناس، ومضمون حياة الناس.

أنا مش عايز أكتر كتير معاكم في الكلام، لكن عايز أقول للمصريين، من فضلكم، من فضلكم، سواء كان للجمعيات الخيرية اللي موجودة معانا واللي بتقوم بدور مجتمعي كبير جدا جدا لها كل التقدير والاحترام بيه، كل الجمعيات بتقوم بدور مجتمعي كبير قوي مع الدولة، والصندوق نفس الكلام.

مش هاقول ماتترددش إنك تساهم، لكن عايز أقولك إن الظروف الصعبة أو القاسية للناس اللي موجودة لما إحنا كلنا، يعني ربنا يقدرنا إن إحنا، يعني نطبطب على بعض، نطبطب على بعض، و، ونقوم بالدور دوت ونساهم فيه، يوم عن يوم، هاتبص تلاقي الدنيا بتتغير بفضل الله سبحانه وتعالى بشكل كبير قوي.

الحقيقة، أنا مش عايز أقول بس الصندوق عشان مابقاش، عشان أبقى منصف، أنا عايز أقول إن الجمعيات والصندوق بيقوموا بدور رائع، ومن فضلكم يا مصريين، كل المصريين، ماتستقلش أبدًا بأي حاجة ممكن تقدمها، بأي رقم ممكن تحطه، حتى لو كان زي ماقلت كدة، جنيه واحد، ده هايساهم في التخفيف عن معاناة ناس كتير جدًا، إحنا بنتحرك وشايفينهم كدولة، وإنتم كمان معانا شايفين إحنا بنعمل إيه، وبالتالي، بالتالي هايبقى بنخفف عنهم.

مبادرة الحياة اللي اتكلموا عنها، دي لما كانت الدكتورة غادة وزيرة التضامن، قالتلي يا فندم عندنا مشكلة كبيرة في أطفالنا في المدارس، ومحتاجين إن إحنا نتدخل سواء بالعلاج الجراحي للمية البيضا والزرقا أو للقرنية أو إن إحنا نعمل حتى للأطفال ديت نضارات لهم يعني بعد ما نعمل مسح طبي أو مسح لقوة إبصارهم يعني. 

أنا لو ماكانش في صندوق تحيا مصر فيه فلوس، يعني كنت هاقولها طب ادرجوا الموضوع ده في الموازنة بتاعتكوا السنة الجاية ونبقى نتصرف في رقم لصالح الموضوع، لكن لأن كان موجود المبلغ، قلنا مليار جنيه لصالح المبادرة ديت. الكلام ده بينطبق على الفايروس C وبينطبق على حاجات كتير قوي.

كتير من الناس، مش هنا.. المتشككين، إللي هم بيحاولوا دايما يقللوا من الجهد وبيقللوا من العمل ويشككوا فيه، فيقولوا كلام مش دقيق، يقولك الموضوع ده مش الدولة اللي بتقوم بيه، لأ، الدولة ممثلة في شعبها، وشعبها هو اللي بيساهم في الصندوق ده وفي صناديق أخرى، وبالتالي إحنا بنتحرك ونقدر نعمل اللي احنا بنعمله، وكل ما الأرقام هاتزيد معانا، كل ما الأرقام هاتزيد معانا، إحنا هانعمل أكتر.

قبل ما أنسى، قبل ما أخـ، يعني، كان في نقاش كدة فيما يخص وحدات الغسيل الكلوي، وحدات الغسيل الكلوي. هم قالوا إن في محتاجين على وجه السرعة ألف وحدة، فإحنا بنقول من تحيا مصر، ناخد المبادرة ديت، ونجيب الألف وحدة. بردو أنا بتكلم عشان إن إحنا نرعى أطفال الغسيل الكلوي، إحنا بردو صندوق تحيا مصر هو يتولى نفقات علاج أطفال الفشل الكلوي، أطفال الفشل الكلوي.

زي ما قلت في البداية هي فكرة، وربنا سبحانه وتعالى بجهد المصريين، وغير المصريين، وعطاءهم الفكرة خرجت للنور بشكل كويس، وبتتطور وهاتتطور أكتر من كدة، وأرجو إن إحنا من خلال يعني اللقاء بتاع النهاردة ده، يبقى قوة دفع أكتر لصالح مساهمات المصريين ومساهمات الصندوق ومساهمات منظمات المجتمع المدني في تخفيف آثار الظروف الصعبة على المصريين.

أنا بصراحة عايز أقولكوا على حاجة.. يعني إحنا عندنا مشكلة في تغذية أطفالنا في المدارس، عندنا مشكلة، حتى الرقم إللي إحنا كوزارة التربية والتعليم بترصده أو الدولة بترصده لها الأمر، أنا بكلمكوا بمنتهى الصراحة هو غير كافي، غير كافي إن هو يقدر يقدم تغذية لإجمالي العدد اللي إحنا بنتكلم حتى في التعليم العام العادي، يعني مش هانتكلم حتى على التعليم في المدارس الخاصة، ولكن التعليم اللي هو، التعليم اللي هو الحكومي يعني أنا بتكلم.

إحنا محتاجين الرقم اللي محطوط 600 أو 800، مليار يمكن، ولكن المطلوب أكتر من كدة بكتير، وأنا مش عايز اطلق المبادرة ديت قبل مانكون متأكدين من استدامتها، لأن مش معقول إن إحنا نطلق مبادرة زي دي سنة، وبعدين نيجي السنة اللي بعدها مانلاقيش الموارد اللازمة، إللي هي، يعني، تحط الفاصل مابين اللي الدولة بتنفقه وبين اللي المفروض يتم انفاقه. 

يعني بين مخصصات الدولة لتغذية المدارس أطفال المدارس، وبين الرقم اللي مطلوب اللي هو رقم أكبر من كدة بكتير، رغم إن إحنا يعني مابنعملش تغذية ذات تكلفة عالية قوي ولا حاجة، ولكن إحنا بنتكلم على ملايين الأطفال أو ملايين التلاميذ والتلميذات اللي هم محتاجين إن إحنا، يعني، نتصدى لهذا الموضوع.

شوفوا.. وأنا بقول الكلام دوت عشان.. يعني إذا كنا إحنا عايزين يبقى مجتمعنا والجيل إللي جاي جيل قوي وقادر، إحنا مش بس محتاجين نتحرك عشان نعالج، يعني، أمراض زي مثلًا موضوع الفايروس C وموضوع العيون وحاجات أخرى.. لأ إحنا محتاجين إن إحنا ننشئ أطفالنا القادمين بشكل كويس.

فـ.. كل سنة وإنتوا طيبين، بشكركم وبشكر وزارة الأوقاف على الدعم إللي قدمته، شكرًا جزيلًا، وبشكر البنك المركزي على الدعم اللي قدمه في الفايروس C والمبادرات الأخرى. بشكركوا، وبشكر كل رجال الأعمال والمستثمرين وكل المصريين على دعمهم لصندوق تحيا مصر، والجمعيات الأهلية والجمعيات الخيرية اللي بتقوم بدور عظيم جدًا جدًا في زي ما قلت كدة، إن إحنا نبقى نحتوي الناس البسطاء والأكثر احتياجًا، ونحل مسائل يمكن الدولة ماتبقاش قادرة على إنها تقوم بهذا الدور، إحنا 100 مليون، إحنا 100 مليون.

شكرًا جزيلًا، كل سنة وإنتوا طيبين.


ألقيت الكلمة خلال الاحتفالية التي نظمها صندوق تحيا مصر، بحضور الرئيس وزوجته انتصار، وعدد من المسؤولين والشخصيات العامة الوزراء وكبار رجال الدولة.


خدمة الخطابات الكاملة للسيسي تجدونها في هذا الرابط