الصفحة الرسمية للمتحدث باسم الرئاسة
الرئيس السيسي

نص حوار السيسي الخاص مع الإعلامية الشابة زوريال إدوالي 6/11/2018

منشور الخميس 8 نوفمبر 2018

إدوال: شكرًا سيدي الرئيس على إعطائي فرصة الحديث معك. كيف حالك سيدي؟

السيسي: أنا بخير، و آآ وبرحب بيكي وسعيد جدًا، يعني، بهذه المهارة وهذه الملكات في السن، الـ آآ، سن الشباب ده. فأنا بهنيكي وسعيد بيكي، ودي رسالة جميلة للشباب والشابات في العالم كله.

إدوال: شكرًا جزيلًا، أنا أقدر ذلك. والآن لدي بعض الأسئلة لمعاليك. أفريقيا تمر بعصر النهضة، وقاداتها يتولون زمام الأمور، وأنا سمعت بالفعل قصص نجاح من رؤساء بلدان، ككينيا ورئيس تانزانيا ورئيس موزمبيق ورئيس نيجيريا. وتحدثوا عن تغييرهم لبلدانهم. والآن حان الوقت للاستماع لقصة مصر. معاليك، كرئيس مصر، هل يمكن أن تقول لنا كيف تعمل على تحويل هذا المجتمع الكبير المتنوع؟

السيسي: احنا في مصر أآآ لينا قصة آآآ بنسميها حكاية وطن يعني، الحكاية هنا في مصر مش حكاية قيادة ومش حكاية حكومة. الحكاية في مصر حكاية شعب، الشعب ده آآآ أصر على إن هو يغير الواقع بتاعه، و آآآ لواقع أفضل، المهم وإن هو وهو بيتحرك في ده، كان مستعد يدفع تمن آآ تمن التـ، التطوير، تمن التقدم، و.. ويتحمل المشاق اللي حتترتب على على كده.

الشعب ده رفض ال آآآ الفاشية، ورفض آآآ التمييز على أساس ديني، ورفض التطرف، ورفض الغلو، واتحرك بالملايين، عشان يقول احنا مش ممكن أبدًا نبقى دولة، غير دولة محبة لنفسها، ولشعبها، وللعالم كله.

ويمكن حتى احنا المؤتمر اللي احنا بندعوا فيه شباب العالم ده، هي رسالة سلام من كل المصريين من شباب مصر للعالم كله، لشباب العالم كله، على إن الشعب المصري شعب سلام وأمان واستقرار، شعب محب للآخرين، لكل الآخرين.

فاللي أنا عايز أقوله إن المصريين هم الحكاية الكبيرة، مش أي حد تاني، البرنامج كله هما اللي عملوه المصريين، وتحملوا وبيتحملوا. النهارده احنا بنتكلم على إجراءات اتعملت خلال 4 سنين وشوية، 4 سنين تقريبًا، لكن خلال الـ4 سنين دول المصريين عملوا جهد جبار في كل المجالات. في كل المجالات. في مواجهة التطرف والغلو والإرهاب، في إعادة بناء الوطن، في التنمية، آآآ في حل المشاكل اللي بقالها سنين طويلة في مصر، وقعدت فترة طويلة وماكنش فيه فرصة لحلها.

ده نجاح، نجاح بنسبة كبيرة جدًا، والاختبار المهم في ده، اللي أكد ده، إن مجموعة اﻹجراءات الاقتصادية، الخطة بتاعتنا في الإصلاح الاقتصادي، لم تكن أبدًا ليتم مرورها بنجاح، أو تحقيق الأهداف بنجاح فيها، إلا بإن المصريين تحملوا كل المصاعب الناتجة عنها.

ما آآآ عايز أقولك ماخرجش أبدًا حد آآ يقول، يعترض على الصعوبات المعيشية الكبيرة اللي صادفت الناس نتيجة هذه الإجراءات.

الكلام اللي أنا عايز أقوله في النقطة دي، السؤال ده وإجابته، هي إن المصريين إرادتهم هي اللي نجّحت اللي احنا، المسار اللي احنا ماشيين فيه. تحملهم. التمن اللي بيدفعوه، هو اللي نجّحنا، أو مازال نجاحنا مبني على إرادة المصريين.

بالمناسبة، في مصر عدد الشباب، أو عدد مَن هم دون سن الاربعين كتير، يعني احنا عددنا تقريبًا 100 مليون، منهم 65 مليون تحت سن الاربعين، شباب كتير. لكن هو مُصّر على إن هو يغير، وبيدفع تكاليف هذا التغيير للأفضل.

فلأ، التفاصيل كتير، مش عايز، يعني أشغل، أشغلكم اللي بيسمع مني، صحيح، لكن أنا أقدر أقول إن الحكاية كلها في كافة مناحي حياتنا في مصر، اتحركنا، والشعب المصري ساند هذا التحرك، وبذل وبيبذل وحيبذل جهود ضخمة جدًا عشان يغير الواقع. والواقع ده بالمناسبة، بقى محل تقدير بين شعوب العالم. المتابعين للشأن المصري بشكل عام عندهم تقدير وإحساس بالجهد اللي اتعمل، وبمدى الإنجاز اللي حققه المصريين، عشان كده مانقدرش نختزل الـ آآآ، النجاح اللي حصل خلال ال4 سنين اللي فاتوا دول، إلا من خلال آآآ، يعني، في حد. ﻷ، هي أمة كاملة، أمة بتتحرك وصامدة، ومصرة على العبور لآفاق رائعة للمستقبل إن شاء الله.

إدوال: هذا رائع، لأنه يظهر قدرة البلد على التوحد.. باعتباري صانعة أفلام صغيرة وعملت في هوليوود، وفي الإعلام الإلكتروني؛ أنا دائمًا أتساءل لماذا أفريقيا غير متواجدة في تصوير وإنتاج الأفلام ذات الميزانية الكبيرة. رئيس غانا ورئيس موزمبيق تحدّثوا إليّ، وسألوني عن إمكانية مساعدة بلدهم. وأنت كرئيس مصر، ولديك معلومات عن جمال بلدك، ما هي الجوانب في مصر التي تريد أن يعرفها العالم من خلال الأفلام ومن خلال السينما؟

السيسي: مصر دولة قديمة جدًا في أعماق التاريخ، و آآآ وبدءً من العصر الفرعوني من أكتر من 5 آلاف سنة، مرورًا بالحقبة بتاع اليونانية، والحقبة الرومانية، والحقبة حتى كمان الإسلامية.. فـ آآآ.. ده تنوع كبير جدًا بتتمتع بيه مصر وعمق حضاري وثقافي كبير جدًا.

اللي أنا عايز أقوله في الـ آآآ، في الإجابة عن هذا السؤال، التحديات اللي قابلت مصر في الفترة اللي فاتت ديت، أبرزها كان الإرهاب والتطرف. وأنا أتصور إن هو بيقابل العامل كله كمان. يعني لما نيجي نشوف الأحداث اللي بتم في كل يوم نجد فيه دولة يحدث فيها أمر من الأمور اللي بتئلمنا كلنا.

الجديد في مصر، اللي أنا أقدر أقول إن هو علامة مضيئة جدًا جدًا، حتخرج من مصر وبتخرج من مصر للعالم كله، هو إن التعايش المشترك بين المصريين وبعضهم البعض. احنا في مصر دلوقتي مانقدرش نقول أبدًا إن احنا، يعني مصري مسلم ومصري مسيحي، مانقدرش نقول كده دلوقتي. بقى ده، يعني، إساءة للنسيج المصري، اللي هو بقى يعتبر نفسه كتلة واحدة.

أنا أتصور إن دي أبرز، يعني احنا أي إنجاز مادي يتعمل، إصلاح اقتصادي، أي شكل من أشكال العمل والإنجازات اللي ممكن تتحقق، أنا أتصور إن أكبر إنجاز موجود، هو الروح اللي موجودة لدى الشعب المصري. أنا بتكلم الشعب المصري، مش بتكلم على نخب ومفكرين ومثقفين، أنا بتكلم على الناس العاديين اللي ماشيين في الشارع، وعندهم هذا الإحساس وهذه الممارسة من محبة الآخر.

وزي ما أنا قلت كدة في بداية الكلام، المؤتمر ده كان هو عبارة عن رسالة زي كدة بردو، إن احنا بنقول للناس، إن احنا لازم نبقى كلنا مع بعض. الأمر الرائع عندنا في بلدنا مصر، إن ده، بقت سمة للشعب المصري كله، إن هو بيحب بعضه، وبيحترم بعضه، وبيحترم الاختلاف والتنوع، سواء كان ديني أو حتى حاجة تانية. ده أنا أتصور إنه ده أكتر حاجة ممكن أسجلها في تقديري أنا كإنسان مصري، مش رئيس لمصر، هي النقطة دي، إن دي نقطة موجودة لدى كل المصريين، بشكل بيتطور كل يوم إيجابيًا عن اليوم اللي قبله، وأتصور إنه ده حيخرج من بلدنا مصر، إلى بقيت العالم كله.

إدوال: أنا أعتقد أن منتدى شباب العالم مبادرة رائعة، وأعتقد أن مما سمعت أن مصر لديها تاريخ كبير يجب أن يُحكى. والآن أفريقيا بها سكان شباب كثيرين، وأيضًا مصر. ما هي الرسالة التي تقدمها معاليك إلى شباب العالم؟ وكيف تود أن تُذكر في التاريخ؟

السيسي: الرسالة اللي ممكن أقولها لأي شاب، مش حتى بس في مصر، ومش بس في أفريقيا.. الشباب هو الأمل، الشباب هو المستقبل، الشباب هو القدرة، وبالتالي؛ الحياة قدام كل الشباب، ولازم إن هو يبقى مدرك لكده، ويعمل من أجل كده. وأبدًا، مهمًا كان في مصاعب، أو عراقيل، لا يفقد الأمل في نفسه، أو في قدرته على إن هو قادر إن هو ينجز ويعمل الأفضل.

وأنا عايز أقول إنه، يعني، حقول مثال ليه؟ ما احنا آآآ، وجودك معانا، والحوار إللي إنتِ بتجريه. أنا مش بجاملك، أنا بتكلم صحيح وبقول لكل اللي بيسمعنا وبيشوفنا، شوفوا. في وسط كل الظروف الصعبة الموجودة في أفريقيا، وموجودة في مصر بردو، هي الظروف الصعبة موجودة في كل بلادنا على كل حال، ولكن في شباب بيصر على إن هو يغير وينجح، ويبذل جهد ويحلم، ويحقق حلمه.

اللي أنا عايز أقوله لشبابنا، كل شبابنا، آآآ في أفريقيا وفي مصر: الأمل فيكم وليكم، الأمل فيكم وليكم، إوعوا أبدًا تفقدوا ثقتكوا بأنفسكم، ولا بالمستقبل اللي إنتوا ممكن تحققوه. بس دايمًا الأمر محتاج جهد وصبر، جهد وصبر.

أتمنى الناس تفتكرني بإيه؟ تفتكرني بإن أنا قدمت عمل صالح، عمل طيب، لشعبي، وللبشرية كلها. ده اللي أنا بتمنى إن هم يتذكروني بيه.

إدوال: شكرًا. أعتقد أن هذه الكلمة كانت ملهمة. هل يوجد أي شيء آخر تريد أن تضيفه، أو تقوله بخصوص أي موضوع؟

السيسي: أنا الحقيقة آآآ، لخصت الكلام كله في آآآ في إن احنا في مصر هنا دولة سلام ومحبة، وحريصة على إن هي آآآ تبرز وتصدر للعالم كله الأمن والسلام والمحبة بين الناس وبعضها.

إدوال: مجددًا، شكرًا سيدي الرئيس لإعطائي الفرصة للحديث معك، لقد كان هذا شرف كبير. سيدي، معي كتاب، أريد أن أهديه لك، ففي أمريكا هناك ناشر وهو يكتب عن الناس الذين يعيشون معيشة ملهمة، وأنا كنت سعيدة بقراءة هذا الكتاب، وسأهديه إليك. وإذا فتحت الكتاب، في الصفحة الأولى رسالة لك.

السيسي: That's your words? That's you? Thank you very much.

إدوال: Thank you very much, Mr. President,

السيسي: I appreciate that, thank you.

إدوال: Thank you.


دار الحوار في مدينة شرم الشيخ، على هامش فاعليات منتدى شباب العالم.