إسماعيل ولد الشيخ أحمد، مبعوث الأمم المتحدة لمفاوضات اليمن

تسلسل زمني: أزمات متتالية أمام مباحثات اليمن في الكويت

منشور الاثنين 9 مايو 2016

 

تحولت حالة التفاؤل بإنهاء الحرب اليمنية التي استبقت الجولة الجديدة من مباحثات السلام في الكويت، إلى نداءات استغاثة من الأمم المتحدة التي ترعى المباحثات داعية الأطراف المتنازعة بتقديم تنازلات. فعلى مدار اليومين الماضيين، رفض الأطراف المتنازعة الجلوس معًا، بعد اتهامات متبادلة بخرق هدنة وقف إطلاق النار. 

سبق الجولة الحالية من المباحثات برعاية الأمم المتحدة في الكويت، بمشاركة سفراء 18 دولة غربية، محاولتين سابقيتن فاشلتين في إنهاء الحرب في يونيو/حزيران وديسمبر/كانون الأول في سويسرا.

فمنذ عام تصاعدت الأزمة اليمنية بدخول الحوثيين صنعاء العاصمة اليمنية، وإخراج الحكومة بالقوة، حيث انتقل الرئيس اليمني عبد ربه منصور إلى السعودية، التى شكلت تحالفًا عسكريًا يتصدى للحوثيين. 

تستند المباحثات الجارية في الكويت إلى القرار الدولي رقم 2216، الصادر من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في أبريل/نيسان 2015، والذي يحظر توريد الأسلحة للحوثيين، وفي الوقت نفسه يدعم رعاية مجلس التعاون الخليجي لمباحثات بين الأطراف المتنازعة. يرأس الوفد الحكومي وزير الخارجية عبد الملك المخلافي،  ومن جانب المعارضة، يرأس فريق التفاوض محمد عبد السلام الناطق باسم جماعة أنصار الله الحوثية.

وتشمل الخمس النقاط الرئيسية للمباحثات: انسحاب الحوثيين من المناطق التى سيطروا عليها، وفي مقدمتها العاصمة صنعاء، وتسليم أسلحتهم للدولة، واستعادة مؤسسات الدولة، ومناقشة ملف المعتقلين السياسيين والمختطفين والأسرى، بالإضافة إلى إيجاد الحل السياسي للأزمة وتشكيل حكومة وحدة وطنية.

9 مايو/آيار 2016.. المبعوث الأممي يطلق نداء لإنقاذ المفاوضات

 

بعد جولة من المباحثات الفردية مع كل طرف يمنى على حدة، ناشد مبعوث الأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد إلى اليمن الأطراف المتحاربة إلى تقديم تنازلات لإنقاذ محادثات السلام، التي تهدف إلى إنهاء الحرب. وطالب المشاركين في محادثات الكويت أن يعكسوا تطلعات الشعب اليمني، قائلًا: "أنا أثق أن اليمنيين يريدون إنهاء الصراع".

جاء ذلك بعد أن غرد وزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي على حسابه على تويتر قائلًا: "من أجل السلام قبلنا كل ما تقدم لنا من مقترحات، وبعد ثلاثة أسابيع ليس في يدنا إلا قبض ريح بسبب تراجع الطرف الآخر عن كل ما يلتزمون به".


8 مايو/آيار 2016.. توقف المحادثات الثنائية بين ممثلي الحكومة والحوثيين

 

توقف اجتماعات اللجان المشتركة في المفاوضات لأجل غير مسمى، بعد شكوى وفد الحكومة اليمنية من عدم إحراز تقدم، واحتجاج ممثلي حركة أنصار الله الحوثية على غارات التحالف الذي تقوده السعودية، في عدة مناطق مما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص وإصابة ثلاثة.

بدوره، عقد المبعوث الأممي، حتى وقت متأخر الأحد، سلسلة من الاجتماعات الثنائية مع مختلف المشاركين في المباحثات.

قال مكتب رئيس الوزراء اليمني بأن الحوثيين رفضوا حضور اجتماع مع مبعوث الأمم المتحدة لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد.


1 مايو/ آيار 2016.. الحكومةتعلق مشاركتها في المفاوضات بسبب خروقات الهدنة

 

ردًا على استيلاء الحوثيين على معسكر العمالقة، شمال العاصمة اليمنية صنعاء، أعلن عبد الملك المخلافي رئيس وفد الحكومة اليمنية في مفاوضات الكويت تعليق مشاركة الوفد في المشاورات، مطالبًا بتوفير ضمانات للالتزام بما تم الاتفاق عليه. وهو ما تفهمه المبعوث الأممي، مؤكدًا في الوقت نفسه على أن الطريق الوحيد لحل الصراع اليمني، هو الحوار السلمي، والالتزام الكامل بقرارات مجلس الأمن.

 


 

 

22 أبريل/نيسان 2016.. خلافات اليوم الثاني من المفاوضات 

 

جاء اليوم الثاني من المباحثات اليمنية محملًا بخلافات بين الوفد الحكومي ووفد الحوثي وصالح. في الوقت الذي طالب فيه الوفد الحوثي بإصدار بيان مشترك من الوفدين لدعم وقف إطلاق النار الهش، اشترط وفد الحكومة أن يتضمن البيان فتح ممرات آمنة لنقل المساعدات، إضافة إلى فك الحصار عن المدن المحاصرة، وهو ما رفضه الحوثيون.

 


21 أبريل/نيسان 2016.. انطلاق مباحثات اليمن في الكويت

 

بعد تأجيلها عن موعدها المقرر، نجحت الأمم المتحدة أخيرًا في بدء مباحثات بين الأطراف المتنازعة في اليمن في الكويت. وقال وزير الخارجية الكويتي صباح خالد الحمد الصباح، إن المحادثات اليمنية تهدف إلى إعادة إعمار اليمن وإحلال السلام، مضيفًا أن دول الخليج ستعمل على تمويل مشاريع إعادة إعمار اليمن.


18 أبريل/نيسان 2016.. تأخر بدء المفاوضات بسبب تغيب الحوثيين

 

تسبب عدم وصول الحوثيين إلى الكويت إلى تأجيل الأمم المتحدة بدء مباحثات السلام التي كانت مقررة يوم الإثنين الموافق 18 أبريل/نيسان. بدورها، حض المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، المعارضة اليمنية من جماعة الحوثيين وحزب الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح ألا يضيعوا هذه الفرصة لتجنيب اليمن المزيد من الخسائر في الأرواح.

برر مصدر مقرب من الحوثيين تأجيل مغادرتهم العاصمة صنعاء إلى الكويت "لحين تثبيت وقف إطلاق النار والعمليات القتالية من الطرف الآخر". ومن طرف الحكومة اليمنية التى وصلت إلى الكويت، قال وزير الخارجية عبد الملك المخلافي إن "الاتصالات لا تزال مستمرة لإقناع ممثلي الانقلابيين بالمشاركة، حيث لم يُعرف حتى الآن مدى جديتهم في الحضور إلى المحادثات، إننا باقون في الكويت حتى تُعقد المشاورات من أجل حقن دماء اليمنيين".


17 أبريل/نيسان 2016..مظاهرات و تسليم أسري قبل بدء المفاوضات 

 

قبل يوم واحد من الموعد المقرر لبدء المفاوضات، شهدت مدينة تعز اليمنية مظاهرات ضد التصالح مع الحوثيين، مطالبين بفك حصارهم لمدينة تعز. وفي  مدينة عدن، كان مواطنون آخرون يطالبون باستقلال المحافظات الجنوبية عن المحافظات الشمالية. 

بدورهم، أعلن الحوثيون تسلم 30 أسيرًا من السعودية، عشية المفاوضات. 


16 أبريل/نيسان 2016.. الأمم المتحدة متفائلة بمصير مفاوضات الكويت 

 

أمام مجلس الأمن، قال المبعوث الأممي: "لم نكن يومًا قريبين إلى هذا الحد من السلام"، مضيفًا أن نجاح المفاوضات التي ستبدأ في الكويت يوم الإثنين يتطلب تقديم تنازلات صعبة من كل الأطراف، ودعمًا إقليميًا ودوليًا.


14 أبريل/نيسان 2016.. الحوثيون يرغبون في استثمار الهدنة وتسليم السلاح للدولة

 

أعلن محمد عبد السلام الناطق باسم جماعة الحوثيين وممثلهم في التفاوض عن موافقة جماعته على قرارات مجلس الأمن الدولي المتعلقة بالأزمة اليمنية، معربًا عن رغبة جماعته في استمرار الهدنة حتى لا تضر بمباحثات السلام في الكويت.


مساء 10 أبريل/نيسان.. وقف إطلاق النار يدخل حيز التنفيذ 

 

دخل قرار وقف إطلاق النار حيز التنفيذ منتصف ليل 10-11 أبريل/نيسان، قبل أيام من انطلاق مباحثات الكويت، ولكن شهد خروقات عدة من الطرفين اللذين تبادلا الاتهامات مرارًا بالمسؤولية عن ذلك.


20 مارس/آذار 2016.. الحوثيون يعلنون مشاركتهم في المفاوضات

 

 

أبلغت جماعة الحوثيين المبعوث الأممي استعدادهم للمشاركة في جولة المفاوضات الجديدة. كما قرر كلًا من الحوثيين والحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، وقف إطلاق النار لمدة أسبوع أو اثنين قبل بدء المفاوضات المقرر إجراءها في الكويت. جاء ذلك بالتزامن مع زيارة المبعوث الأممي إلى اليمن، استعدادًا لتحضير المفاوضات بين الأطراف اليمنية المتصارعة.


 

14 أبريل/نيسان 2015.. قرار أممي عن الأطراف المتنازعة في اليمن

 

أصدر مجلس الأمن الدولي، القرار رقم 2216، بناء على مشروع تقدم به أعضاء الدول العربية في المجلس التابع للأمم المتحدة، يحظر توريد الأسلحة للحوثيين ويؤكد دعم المجلس للرئيس اليمني هادي ولجهود مجلس التعاون الخليجي، في جلوس جميع الأطراف على طاولة المباحثات. وافق 14 دولة من أعضاء المجلس الـ15 ، فيما امتنعت روسيا عن التصويت.