صورة متداولة لبرج خليفة بألوان علم مصر

حَقِّقْ| برج خليفة يدعم مصر ضد الإرهاب

منشور الأحد 29 سبتمبر 2019

انتشرت بعض الصور لبرج خليفة في دبي وهو يتزين بألوان علم مصر، وزعم ناشروها أنها لدعم الاستقرار في مصر وضد الإرهاب، ونشرت عدة مواقع إخبارية مصرية الصور، من أبرزها أبرزها المصري اليوم والأهرام وأخبار اليوم وصدى البلد والبوابة نيوز، بالإضافة لقناة ON E في تغطيتها لأحداث الجمعة، وبرنامج "مساء دي إم سي" الذي يقدمه رامي رضوان.

 

 

 

نشر موقع الأهرام الصورة تحت عنوان "برج خليفة يكتسي بألوان علم مصر تضامنًا مع الدولة المصرية ضد دعوات الإرهاب".

 

ونشر موقع المصري اليوم نفس الصورة باعتبارها تعود إلى يوم الجمعة 27 سبتمبر.

 

قالت بوابة أخبار اليوم إن برج خليفة تزين بألوان علم مصر تزامنًا مع "مليونية تأييد السيسي".

 

ووجه موقع صدى البلد الشكر "لأبناء زايد" لتضامن برج خليفة مع مصر "ضد الإرهاب".

تويتر مومنت

لم يقف الأمر عند مواقع الأخبار المصرية فحسب، ولكن نقل حساب تويتر مومنت الشرق الأوسط الخبر عبر حسابه الرسمي الموثق دون التأكد من صحة الخبر أو الصورة.

 

هل أضاء برج خليفة بألوان علم مصر في 27 سبتمبر؟

الحقيقة أن هذا لم يحدث، ولم يضاء برج  خليفة بألوان علم مصر  في 27 سبتمبر 2019، وذلك لأكثر من سبب؛ الأول أن الصور التي استخدمت لتأكيد الخبر هي صور قديمة يرجع تاريخها لـ 23 يولو 2019 لمصور يدعى علي حيدر يعمل لدى  EPA) European Pressphoto Agency) وقد التقط هذه الصور منذ أربعة شهور وليس أمس كما أشيع، وتظهر الصور على الموقع الرسمي للوكالة ويمكنك شراؤها إن أردت،  أما الصورة التي استخدمت في خبر موقع أخبار اليوم فيرجع تاريخها لـ 27 مايو 2017، عندما أضىء برج خليفة بعلم مصر تضامنًا مع ضحايا حادث المنيا الإرهابي. 

 

 

 


اقرأ أيضًا: تعليمات "صالات التحرير": لا مظاهرات معارضة.. والتركيز على أخطاء "الجزيرة"


بالإضافة لكون الصور المنشورة لبرج خليفة بعلم مصر قديمة، لم تنتنشر أي صور لمستخدمين أو زوار لبرج خليفة امس رفقة البرج بألوان علم مصر، مع الأخذ في الاعتبار عدم نشر أي من الصور المنتشرة على الحسابات الرسمية لأي كيان حكومي في دبي، وهي السياسة المتبعة عند إعلان التضامن، وكما حدث من قبل في أكثر من مناسبة آخرها في مايو 2017،  فإذا بحثنا  في الحسابات الرسمية لحكومة دبي، أو حساب برج خليفة فلن نجد أي شىء، كما أن الخبر لم يتم تداوله باي شكل أو آخر في الصحافة الإماراتية أو المحلية في دبي مما يثبت عدم صحته. 


تم إضافة "تويتر مومنت" توضيحية للقصة.