إسرائيل تأمر سكان غزة بالنزوح إلى رفح

فشلت جهود تمديد الهدنة الإنسانية بين إسرائيل وحركة حماس، واستأنف صباح الجمعة جيش الاحتلال الإسرائيلي إطلاق القذائف على مناطق متفرقة من قطاع غزة، بينما ألقت طائراته منشورات على السكان تأمرهم بالنزوح ناحية مدينة رفح.

وفور انتهاء اليوم السابع من الهدنة الإنسانية دارت اشتباكات عنيفة بين المقاومة الفلسطينية وقوات جيش الاحتلال المتوغلة بريًا شمال قطاع غزة منذ بدء العدوان، حسب شهود عيان أكدوا لـ المنصة سماع اشتباكات أخرى شرق مخيم المغازي، وقذائف دبابات تُطلق من الحدود الشرقية على منازل المواطنين، فضلًا عن إطلاق قذائف صاروخية من شمال القطاع على مناطق غلاف غزة.

في الوقت ذاته شنت طائرات الاحتلال سلسلة من الغارات على مناطق متفرقة في قطاع غزة، استهدفت خانيونس والمنطقة الغربية لمدينة رفح جنوب القطاع، حيث وصل للمستشفى الكويتي بالمدينة مجموعة من الإصابات والقتلى، وفق مراسل المنصة.

وألقت طائرات الاحتلال منشورات على المناطق الشرقية لخان يونس صباح الجمعة تطالبهم بالنزوح إلى مدينة رفح أقصى جنوب القطاع، على الحدود مع مصر، ونصها "إلى سكان القرارة، خربة الخزاعة، عبسان وبني سهيلة، عليكم الإخلاء فورًا والتوجه إلى الملاجئ في منطقة رفح، مدينة خانيونس هي منطقة قتال خطيرة".

وأكد المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية الدكتور أشرف القدرة ارتفاع ضحايا "مجازر الاحتلال الإسرائيلي خلال 3 ساعات من انتهاء الهدنة إلى استشهاد 32 مواطنًا وإصابة العشرات بجراح مختلفة، معظمهم من الأطفال والنساء".

وحمل المكتب الإعلامي الحكومي في غزة المجتمع الدولي مسؤولية استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وقال "بدأ جيش الاحتلال في مواصلة حربه الوحشية على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، حيث واصل قصف واستهداف العديد من المنازل والمناطق الآمنة في أكثر من محافظة في القطاع".

وأضاف المكتب الإعلامي في بيان اطلعت المنصة عليه "يتحمّل المجتمع الدولي وفي مقدمتهم الولايات المتحدة الأمريكية، ممثلًا بالرئيس الأمريكي ووزير خارجيته المسؤولية عن جرائم الاحتلال واستمرار الحرب الوحشية ضد المدنيين والأطفال والنساء في قطاع غزة، وذلك بعد منحه الضوء الأخضر لمواصلة الحرب دون أي اعتبار لقوانين الحروب وللقوانين الدولية والإنسانية".

وأكد البيان أن "من حق شعبنا الفلسطيني الدفاع عن نفسه بكل الوسائل ومن حقه نيل حريته واستقلاله وإقامة دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس وزوال الاحتلال بالكامل عن أراضيه بموجب القوانين الدولية والأممية".

ومع عودة الحرب والضربات العسكرية في السابعة صباح اليوم، نزحت عائلات فلسطينية مرة أخرى من المناطق الشرقية "أطفال ونساء وشيوخ، مشيًا على الأقدام وتحت أصوات الانفجارات، إلى المناطق الغربية" وفق مراسلنا، الذي أكد أن "أغلب الناس كانت نايمة ومعتقدة في تمديد للهدنة، صحيوا على صوت القصف والكل طلع يجري كأنه أول يوم حرب".

وقال مدير الإعلام في معبر رفح من الجانب الفلسطيني وائل أبو الحسن لـ المنصة، إن المعبر يعمل اليوم لمغادرة الجرحى والمرضى فقط "ولا معلومات حتى اللحظة عن إدخال أي شاحنة مساعدات".