كولومبيا تقطع علاقتها بإسرائيل

أعلن رئيس كولومبيا جوستافو بيترو، أمس، أن بلاده ستقطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل بسبب تصرفاتها في غزة، وهو القرار الذي رحبت به حماس، وانتقدته تل أبيب.

وقال بيترو، أمام حشود في العاصمة بوجوتا، "هنا أمامكم، حكومة التغيير وحكومة رئيس الجمهورية نعلن أننا غدًا سنقطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة إسرائيل... لامتلاكها حكومة ورئيسًا لديهما ميل للإبادة الجماعية"، وفق ما أورده موقع فرانس 24.

وخرجت هذه الحشود، أمس، في مسيرة للاحتفال بعيد العمال ودعم إصلاحات الحكومة الاجتماعية والاقتصادية. وأضاف بيترو أن الدول لا يمكنها أن تكون سلبية في مواجهة أحداث قطاع غزة.

وبيترو هو أول رئيس يساري لكولومبيا، وسبق له أن وجه انتقادات لاذعة لإسرائيل على خلفية الحرب على قطاع غزة، إذ قال في فبراير/شباط الماضي، إن ما يحدث في غزة "إبادة جماعية".

وسبق وطلبت كولومبيا من محكمة العدل الدولية الانضمام كطرف في الدعوى التي رفعتها جنوب إفريقيا على إسرائيل تتهمها فيها بالإبادة الجماعية للفلسطينيين في غزة، وفق ما أعلنته المحكمة في أبريل/نيسان الماضي. 

في غضون ذلك، رحبت حركة حماس بقرار كولومبيا، وقالت في بيان، "نقدر بشدة الموقف الذي اتخذه الرئيس الكولومبي"، معتبرة أنه "انتصار لتضحيات شعبنا وقضيته العادلة"، داعية الدول الأخرى إلى أن "تحذو حذو كولومبيا"، حسب سي إن إن.

في وقت نددت تل أبيب بالقرار، وكتب وزير الخارجية الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، عبر إكس، أن "الرئيس الكولومبي وعد بمكافأة القتلة والمغتصبين من حماس، واليوم وفى بوعده"، معتبرًا أن "التاريخ سيذكر أن غوستافو بيترو قرر الوقوف في صف أحقر الوحوش التي عرفتها البشرية"، حسب الحرة.

وسبق وأعلنت كل من بوليفيا وبليز، قطع علاقاتهما مع إسرائيل على خلفية العدوان على قطاع غزة.