صفحة أخبار غزة على فيسبوك
جنود إسرائيليون خلال العملية البرية داخل قطاع غزة، يناير 2024

حماس سترد على مقترح الهدنة "قريبًا جدًا".. ودعوات إسرائيلية لرفضه واجتياح رفح

قسم الأخبار
منشور الخميس 2 مايو 2024

قال القيادي في حركة حماس، سهيل الهندي، إنهم سيردون على مقترح الهدنة المطروح حاليًا، "قريبًا جدًا"، دون تحديد موعد محدد، غير أن مصدرًا مطلعًا على المفاوضات أشار إلى أن الوسطاء القطريين يتوقعون ردًا من حماس خلال يوم أو اثنين، حسب فرانس برس. في وقت قال مسؤول مصري إن القاهرة تتوقع ردًا خلال ساعات

ولا يبدو أن مقترح الهدنة المصري، الذي سبق وعبرت أطراف عدة عن تفاؤلها به، سيمر دون عقبات، فمن جهة أكد القيادي في حركة حماس لفرانس برس، أمس، وفق ما نقله موقع فرانس 24، أن لدى الحركة ملاحظات على الاتفاق، فيما يضغط بعض الوزراء داخل الحكومة الإسرائيلية لرفض المقترح، والمضي قدمًا في مخطط اجتياح رفح، حسب سي إن إن

ولم يكشف أي من الوسطاء أو طرفا الصفقة على نحو دقيق عن فحواها، غير أن وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون قال خلال المنتدى الاقتصادي العالمي في الرياض، قبل أيام، إن حماس تلقت عرضًا يقضي بوقف إطلاق النار لمدة 40 يومًا وإطلاق سراح "ربما آلاف" السجناء الفلسطينيين مقابل إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين.

وقال الهندي، في حديث عبر الهاتف دون الكشف عن مكان وجوده، "هناك ملاحظات حول ما تم تقديمه للحركة من قبل مصر، والحركة بينت هذه الملاحظات وهناك مزيد من النقاشات داخل أروقتها، لا نريد أن نتحدث هل هناك تقدم أم لا فالأمر سابق لأوانه".

وكان مصدر مصري مسؤول أكد، أمس، استمرار جهود الوصول إلى اتفاق للهدنة وسط "أجواء إيجابية"، مشيرًا إلى وجود مشاورات مصرية مع جميع الأطراف المعنية لحسم بعض النقاط الخلافية من أجل الوصول إلى اتفاق بين إسرائيل وحماس، حسب ما أوردته قناة القاهرة الإخبارية.

الأمر نفسه نقلته شبكة "إيه.بي.سي نيوز" الإخبارية الأمريكية، أمس، عن مسؤول مصري، متوقعًا أن تتلقى القاهرة ردًا من حماس خلال ساعات، وفق ما أوردته وكالة أنباء العالم العربي.

من جانبه أعرب القيادي في حركة حماس سهيل الهندي عن أمله في "الوصول إلى إنهاء هذه الحرب"، لكنه رأى أن ذلك يتعارض مع إصرار إسرائيل على الاستمرار فيها.

واختتم وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أمس، جولته السابعة في المنطقة، من أجل دفع مفاوضات الهدنة في القطاع.

وقال بلينكن، خلال مؤتمر صحفي في تل أبيب، إن "إسرائيل قدمت تنازلات مهمة بشأن اقتراح اتفاق من شأنه أن يشهد إطلاق سراح رهائن مقابل وقف إطلاق النار، وعلى حركة حماس قبول المقترح"، حسب الشرق الأوسط.

في غضون ذلك، أشار المصدر المطلع على المفاوضات لفرانس برس، إلى أن "تنازلات حقيقية" قدمتها إسرائيل بما في ذلك فترة من "الهدوء الدائم" بعد توقف أولي للقتال وتبادل المحتجزين. وأضاف المصدر أن الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة يبقى موضع خلاف.

وسبق واشترطت حركة حماس انسحاب إسرائيل من غزة، وإعادة النازحين إلى الشمال، وزيادة المساعدات وبدء الإعمار، فضلًا عن وقف كامل لإطلاق النار، وذلك قبل الانخراط في صفقة لتبادل المحتجزين.

في غضون ذلك، يتعرض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لضغوط من أعضاء حكومته اليمينيين المتشددين لعدم الموافقة على اقتراح وقف إطلاق النار المطروح حاليًا على الطاولة، والذي قد يمنع الهجوم العسكري على مدينة رفح من المضي قدمًا، حسب سي إن إن.

وقالت وزيرة الاستيطان أوريت ستروك، وهي عضوة في الحزب الصهيوني الديني اليميني المتشدد، لراديو جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس، إن "الصفقة فظيعة، والحكومة التي تلقي بكل شيء في سلة المهملات من أجل إعادة 22 أو 33 شخصًا ليس لها الحق في الوجود".

وفي المقابل، رد رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق وزعيم المعارضة يائير لابيد على تصريحات ستروك، قائلًا، عبر  إكس، إن "حكومة تضم 22 أو 33 عضوًا متشددًا في الائتلاف ليس لها الحق في الوجود".

وكان وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتشدد بتسلئيل سموتريتش، قال، أول أمس، إن قبول الصفقة المقترحة يعني "رفع العلم الأبيض وانتصار حماس".

وأضاف "لقد وصلنا إلى مفترق طرق يجب على إسرائيل أن تقرر فيه بين النصر الواضح والهزيمة في هذه الحرب بالإذلال"، وحث نتنياهو على عدم قبول الصفقة.

وسبق وشدد رئيس الوزراء الإسرائيلي على أنه سيجتاح رفح حتى إذا توصلوا لاتفاق هدنة مع حماس، قائلًا إن إجلاء المدنيين من رفح بدأ.