واشنطن تجدد رفضها لاجتياح رفح.. وقيادي في حماس: بنود الصفقة الإسرائيلية ملغمة

جددت واشنطن رفضها لاجتياح جيش الاحتلال الإسرائيلي مدينة رفح، في وقت قال القيادي في حركة حماس يوسف حمدان إن العرض الإسرائيلي الأخير لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل المحتجزين "يتضمن بنودًا ملغمة".

وأكد وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن، خلال محادثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في إسرائيل، الأربعاء، معارضة واشنطن للهجوم على رفح، المكتظة بالنازحين، حسبما نقل موقع العربية عن المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر، في وقت يتعهد نتنياهو بالمضي قدمًا بهذه العملية البرية.

تأتي هذه التصريحات، فيما يعتزم جيش الاحتلال الإسرائيلي إنشاء "منطقة جديدة" وسط غزة لإيواء الفلسطينيين المقرر إجلاؤهم من رفح، حسبما نقل موقع العربية عن إعلام عبري، أوضح أن المنطقة الجديدة ستقام على مشارف النصيرات والبريج قرب ممر لجيش الاحتلال.

في الوقت نفسه، عبَّر حمدان، اليوم الأربعاء، عن اعتقاده بأن العرض الإسرائيلي الأخير لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل المحتجزين يقترب من موقف حركة حماس وشروطها، لكنه لا يزال يتضمن "بنودًا ملغمة قد تؤدي لتفجير الاتفاق عند التنفيذ"، حسبما قال لوكالة أنباء العالم العربي.

وأكد أن هناك أطرافًا تصف الورقة الإسرائيلية بأنها "تتضمن عرضًا سخيًا، وذلك من أجل الضغط على الحركة لقبول العرض كما هو"، في إشارة إلى تصريحات أدلى بها وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الاثنين الماضي.

كما أضاف القيادي أن رؤية حماس واضحة "ولا تؤثر فيها تصريحات هنا أو هناك"، مشددًا على أن مثل هذه التصريحات "لن تحول الورقة إلى غير حقيقتها التي نعرفها جيدًا"، لكنه لم يكشف عن البنود التي تضمنتها الورقة.

والثلاثاء، وصل بلينكن إلى الأردن، في ثاني محطات جولته السابعة بالمنطقة منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، بعدما اجتمع الاثنين مع ولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان، في الرياض، حسب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية.

وكان بلينكن وصف عرض الصفقة الذي تدرسه حماس حاليًا بـ"السخي"، وطالبها باتخاذ قرارها بأسرع وقت، فيما غادر وفد من الحركة القاهرة الاثنين، بعد وصوله بساعات، بعد نقاشات مع الوسطاء المصريين، على أن يعودوا برد مكتوب للحركة.

ولم يكشف أي من الوسطاء أو طرفي الصفقة على نحو دقيق فحواه، غير أن وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون قال، الاثنين خلال المنتدى الاقتصادي العالمي في الرياض، إن حماس تلقت عرضًا يقضي بوقف لإطلاق النار لمدة 40 يومًا وإطلاق سراح "ربما آلاف" السجناء الفلسطينيين مقابل إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين.