استهداف أفراد أو أصول بحرية إيرانية.. بايدن يتخذ قرار الرد على "هجوم الأردن"

قسم الأخبار
منشور الأربعاء 31 يناير 2024

قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، أمس الثلاثاء، إنه اتخذ قراره بشأن طبيعة الرد على هجوم بطائرة مسيرة أسفر عن مقتل جنود أمريكيين في الأردن، مؤكدًا أن "الولايات المتحدة لا تريد اتساع رقعة الحرب في الشرق الأوسط، ولا تريد حربًا مع إيران"، في وقت قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن "الوضع في الشرق الأوسط هو الأخطر منذ عام 1973".

ووفق سويس إنفو، يدرس بايدن طريقة معاقبة المسلحين المدعومين من إيران دون إطلاق شرارة حرب أوسع نطاقًا، فيما قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي إن الرد قد يكون متعددًا.

وأضاف "توقعوا أننا سنرد بطريقة مناسبة، ومن المحتمل جدًا أن نرد أكثر من مرة، وليس مجرد رد واحد".

والاثنين الماضي، أعلنت القيادة المركزية التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية، مقتل ثلاثة جنود جراء هجوم أحادي الاتجاه بطائرات من دون طيار على قاعدة في شمال شرق الأردن، بالقرب من الحدود السورية. 

ووفق وكالة أنباء العالم العربي، قالت وزارة الدفاع الأمريكية إن أكثر من 40 جنديًا أصيبوا في الهجوم على القاعدة الأمريكية، مشيرة إلى أن هذا العدد مرشح للزيادة.

وكان الرئيس الأمريكي أمر مستشاريه بتقديم خيارات للرد على الهجوم، ومن بين الخيارات المطروحة أمام البنتاجون استهداف أفراد إيرانيين في سوريا أو العراق، أو أصول بحرية إيرانية في الخليج، حسب موقع الشرق الأوسط، الذي رجح بدء الرد الأمريكي خلال يومين من موافقة بايدن، على شكل موجات من الهجمات ضد مجموعة من الأهداف.

وخلال استقباله، أمس، الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو" ينس ستولتنبرج في واشنطن، علق بلينكن على الهجوم، وقال "كنا واضحين في تحذير أي جانب كان يتطلع إلى استغلال الصراع في الشرق الأوسط ومحاولة توسيعه: لا تفعلوا ذلك"، مضيفًا أن "بايدن كان واضحًا تمامًا: سنرد بشكل حازم على أي عدوان"، حسب موقع الشرق الأوسط.

وأكد بلينكن أن بلاده "تريد منع التصعيد الأوسع نطاقًا. ومنع هذا الصراع من الانتشار"، لكنه أضاف "نحن عازمون على القيام بالأمرين معًا، أي الدفاع عن شعبنا عندما يتعرض للهجوم، بينما نعمل في الوقت نفسه كل يوم لمنع الصراع من النمو والانتشار". وشدد على أن "الولايات المتحدة سترد بقوة على الهجوم في الزمان والمكان اللذين نختارهما".

وقال بلينكن إن "الوقت متقلب للغاية في الشرق الأوسط، لم نر وضعًا خطيرًا كالذي نواجهه الآن في كل أنحاء المنطقة منذ عام 1973 على الأقل، وربما حتى قبل ذلك".

من جهتها، نفت ممثلية إيران في الأمم المتحدة أنباء إرسال رسائل عديدة من الولايات المتحدة إلى إيران خلال اليومين الماضيين، وأكدت أن أي هجوم على أراضي إيران أو مصالحها أو رعاياها خارج الحدود سيواجه برد حاسم وقوي، حسب وكالة الأنباء الإيرانية إيرنا.

وزعمت بعض وسائل الإعلام أن واشنطن وجهت خلال اليومين الماضيين عدة رسائل إلى طهران عبر وسطاء مفادها أنها لا تريد حربًا واسعة النطاق وحذرت من أن توسيع الحرب سترافقه تحركات من جانبها، وردًا على ذلك حذرت إيران من وقوع أي هجوم على الأراضي الإيرانية واعتبرت ذلك "خطًا أحمر وسيواجه بالرد المناسب".

وأكد السفير والممثل الدائم لإيران لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني في رسالة إلى رئيس مجلس الأمن أن "إيران ليست مسؤولة عن إجراءات أي فرد أو مجموعة في المنطقة".

يذكر أن الهجوم استهدف قاعدة الدعم اللوجيستي الواقعة في البرج 22 التابع لشبكة الدفاع الأردنية، حسب بيان القيادة المركزية، التي أشارت إلى "وجود ما يقرب من 350 من أفراد الجيش والقوات الجوية الأمريكية في القاعدة، يقومون بعدد من وظائف الدعم الرئيسية، بما في ذلك محاربة داعش".

وفي بيان للبيت الأبيض، عقب الهجوم، اتهم الرئيس الأمريكي جو بايدن "الجماعات المسلحة المتطرفة المدعومة من إيران بالوقوف وراء الهجوم"، وقال "اليوم قلب أمريكا مثقل".

وبينما نفت إيران مسؤوليتها عن الهجوم، وفق وكالة الأنباء الإيرانية إيرنا، أعلنت المقاومة الإسلامية بالعراق أنها هاجمت بالطائرات المسيرة "5 قواعد للأعداء، 3 منها استهدفت القواعد الأمريكية في سوريا، هي الشدادي والركبان والتنف، والرابعة استهدفت قاعدة الاحتلال الأمريكي قرب مطار أربيل، أما الخامسة فهي منشأة زفولون البحرية داخل فلسطين المحتلة".