أحمد الطنطاوي. تصوير: إيناس مرزوق، المنصة

"أمن الدولة العليا" تتهم أعضاء بحملة الطنطاوي بـ"الانضمام لجماعة إرهابية"

سارة الحارث
منشور الأربعاء 13 سبتمبر 2023 - آخر تحديث الأربعاء 13 سبتمبر 2023

جددت نيابة أمن الدولة العليا، الاثنين الماضي، حبس ضابط الشرطة "ع. ع"، 15 يومًا احتياطيًا، على خلفية "دعمه للمرشح الرئاسي المحتمل أحمد الطنطاوي"، على فيسبوك، وفق ما قالته الجبهة المصرية لحقوق الإنسان، في الوقت ذاته أكد المحامي مختار منير لـ المنصة، حضوره الأسبوع الماضي، مع عضو حملة الطنطاوي الانتخابية "خ. ع"، أمام نيابة أمن الدولة العليا، التي قررت تجديد حبسه لمدة 15 يومًا.

وانتشر على يوتيوب مقطع فيديو لمضايقات تعرض لها الطنطاوي، ومؤيديه خلال جولته بمسجد السيدة زينب، منذ 4 أسابيع. وفي مايو/أيار الماضي ألقى الأمن القبض على عدد من أقارب الطنطاوي، قبيل وصوله إلى مصر، قادمًا من لبنان.

وأوضحت الجبهة المصرية، في بيانها، أن الضابط المقبوض عليه، علق على بوست على صفحة الطنطاوي، قال فيه "أنا معاك وعايز اشتغل معاك لما تبقى رئيس"، وأرفق بالتعليق صورته مرتديًا زي الشرطة، وقُبض عليه في 30 أغسطس/آب الماضي من منزله، وعرض في اليوم التالي أمام نيابة أمن الدولة العليا، في القضية رقم 2023 لسنة 2023، ووجهت له اتهامات "الانضمام لجماعة إرهابية ونشر أخبار كاذبة وإساءة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي".

ووفق الجبهة، التحقيق طال محامين أعضاء بحملة الطنطاوي، ألقي القبض عليهم من الشارع "بداية سبتمبر/أيلول الجاري، وتم التحقيق معهم أمام نيابة أمن الدولة العليا على ذمة القضية رقم 2124 لسنة 2023 حصر أمن دولة عليا، بتهم الانضمام إلى جماعة إرهابية، ونشر أخبار كاذبة، وإساءة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، وقررت حبسهم 15 يومًا مع مراعاة التجديد لهم في الميعاد".

وقال المحامي مختار منير لـ المنصة، إن موكله قُبض عليه في 27 أغسطس، وجرى التحقيق معه على ذمة القضية رقم 191 لسنة 2023 حصر أمن دولة عليا، وتقرر حبسه 15 يومًا، وتحدد الأربعاء بعد المقبل موعدًا لجلسة "نظر مد الحبس".

"التحقيق لم يكن حول عضويته في حملة الطنطاوي، بل حول بعض الآراء التي كتبها على فيسبوك، دون التطرق إلى شخص الطنطاوي أو علاقة موكلي به"، قالها منير موضحًا "على صفحة موكلي حاجات عن الأوضاع الاقتصادية، اتهم على خلفيتها بالانضمام إلى جماعة إرهابية ونشر أخبار كاذبة".

ولم تعلن حملة الطنطاوي عن أي حالة من حالات التتبع لعناصرها، فيما تحفظت على التعليق حينما حاولت المنصة سؤالها.

وفي 25 أغسطس الماضي، أعلنت حملة الطنطاوي وصول عدد المتطوعين فيها إلى 10189، فيما قال منسق عام الحملة، محمد أبو الديار، لـ المنصة، قبل أسبوع، إن عدد المتطوعين زاد إلى 15 ألف متطوع، مؤكدًا تمكن الحملة من فتح 10 مقرات لها بـ10 محافظات، على أن تستكمل باقي المقرات بالمحافظات، ثم تنطلق إلى المراكز والقرى.

وكان الطنطاوي، المنحدر من مركز قلين بمحافظة كفر الشيخ، أعلن في 20 أبريل/نيسان الماضي نيته الترشح للانتخابات الرئاسية "للفوز بها" طالما كانت "جادة وحقيقية"، وأشار آنذاك إلى أنه سيبدأ لدى عودته من بيروت "جولة مشاورات مكثفة" مع الأحزاب والتيارات السياسية والقوى الاجتماعية.

‎وقضى الطنطاوي تسعة أشهر في بيروت منذ مغادرته إليها في أغسطس الماضي. وخلال مقابلة أجرتها معه بي بي سي بعد شهر من سفره، أوضح أنه مُنع على نحو غير مباشر من الكتابة في مصر، بحجب موقع المنصة الذي كان ينشر فيه أسبوعيًا، وألمح إلى تعرضه لنوع من الضغوط تخص "أقرب الناس" في دائرته الاجتماعية.