سكرين شوت من فيديو متداول عن الاشتباكات في السودان
القتال في السودان

تواصل القتال في السودان رغم توقيع "إعلان جدة"

قسم الأخبار
منشور الأحد 14 مايو 2023

أفاد سكان في مدينة أم درمان، الواقعة إلى الشمال من العاصمة السودانية الخرطوم، باهتزاز المباني جراء قوة الانفجارات مع استمرار القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع في السودان، رغم تعهد الجانبين المتحاربين في إعلان المبادئ الذي تم التوصل إليه في جدة الخميس بحماية المدنيين والسماح بالوصول إلى المساعدات، حسبما نقل موقع هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي.

وأضاف الموقع، في تقرير له، أن مناطق جنوبي الخرطوم ومناطق أخرى في العاصمة شهدت قصفًا جويًا عنيفًا السبت مع دخول القتال أسبوعه الخامس، في وقت يستعد فيه وفدا الجانبين المتحاربين لاستئناف المحادثات في جدة بهدف تجنب وقوع "كارثة إنسانية".

وكان موفدو قائدي الجيش وقوات الدعم السريع، وقعوا ليل الخميس الجمعة في جدة "إعلانا لحماية المدنيين في السودان". ويقضي هذا الاتفاق الذي تم التفاوض حوله بوساطة أمريكية سعودية بتوفير "ممرات آمنة" تسمح للمدنيين بمغادرة مناطق الاشتباكات وكذلك تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية.

وبحسب دويتشه فيله، لم يشر الاتفاق إلى هدنة، لكنه تحدث عن مزيد من المشاورات للتوصل إلى وقف إطلاق نار مؤقت، ولاحقا "مناقشات موسعة لوقف دائم للأعمال العدائية" التي أوقعت منذ اندلاعها قبل شهر 750 قتيلا، وقرابة خمسة آلاف جريح، وأدت إلى نزوح 900 ألف سوداني من منازلهم إلى مناطق أخرى داخل البلاد أو إلى الدول المجاورة.

ونقل الموقع اﻷلماني، "بالقرب من أم درمان ضاحية الخرطوم الغربية، أفاد شهود بأن قصفًا جويًا استهدف تجمعات لقوات الدعم السريع".

وقُتل أكثر من 750 شخصًا بينما نزح مئات الآلاف منذ اندلاع القتال في 15 أبريل/نيسان الماضي بين قائد الجيش عبد الفتاح البرهان ونائبه الذي انقلب خصمًا له محمد حمدان دقلو المعروف باسم "حميدتي"، الذي يسيطر على قوات الدعم السريع.

وبحسب الأمم المتحدة، فإن أكثر من نصف مليون شخص فروا من الخرطوم وحدها، في ظل القصف الذي طال المستشفيات هناك، كما يعيش ملايين السودانيين في الخرطوم منزوين داخل منازلهم في درجة حرارة خانقة وفي ظل انقطاع للمياه والكهرباء. ويعانون من نقص في الغذاء والنقود السائلة والوقود.