محسن سرحان يحسم الجدل.. العاملون بالمدارس مجبرون على التصويت في الانتخابات

منشور الثلاثاء 27 مارس 2018

 

بعد ساعات من توجه الناخبين في مصر إلى لجان الاقتراع من أجل انتخاب رئيس للجمهورية حتى عام 2022 انتشر تسجيل فيديو على فيسبوك لمسؤول بوزارة التربية والتعليم يجتمع بمدرسي وعمال إحدى المدارس، ويحثهم على المشاركة في الانتخابات، ويشرح لهم الطريقة التي ستمكن الوزارة من معرفة من أدلى بصوته ومن لم يُدلٍ. 

ولكن المسؤول -الذي شدد على أن الوزارة ستعرف من شارك في الانتخابات ومن لم يشارك- لم يوضح ماهية المكافآت المترتبة على الإدلاء بالأصوات ولا جزاءات عدم المشاركة. 

هذا التسجيل المصور أجاب عن تساؤلات انتشرت في مجتمعات المعلمين على السوشيال ميديا، قبل ساعات من بدء عملية الاقتراع، إذ تساءل أحد أعضاء جروب اتحاد معلمي مصر على فيسبوك عما إذا الإدارات التعليمية تمارس ضغوطًا على المعلمين لدفعهم إلى صناديق الاقتراع.

 

جاءت التعليقات على المنشور متفاوتة بين النفي والإيجاب على البوست المنشور على الجروب، فكتب مستخدم اسمه عبد القادر إبراهيم "حدث بالفعل في مدارس كثيرة في إدارة شرق الإسكندرية" ليرد عليه آخر اسمه خالد كامل نافيًا أن يكون هذا حدث في إدارة شرق الإسكندرية وأن ما حدث كان أن الإدارة التعليمية وفرت فقط سيارات لنقل المعلمين إلى اللجان للتيسير عليهم دون أي إلزام.

 

تباينت ردود المستخدمين على التساؤل المطروح، كثيرون نفوا وجود أي تعليمات صريحة تلزم المعلمين بالتوجه إلى لجان الاقتراع، وآخرون أكدوا أن هناك قرارات واضحة تلزم الجميع بالمشاركة ولكن تعليق واحد فقط هو من ذكر اسم مدرسة على وجه التحديد هي مدرسة عبد العظيم مبروك بقرية المشارقة في محافظة بني سويف والتابعة لإدارة أهناسيا التعليمية، حيث أكدت مستخدمة اسمها مريم حاتم أن الحضور سيكون "بالحبر قبل التوقيع". 

 

 

محسن سرحان يحسم الجدل

عودة إلى تسجيل الفيديو الذي يطلب فيه المسؤول بوزارة التربية والتعليم، واسمه محسن سرحان، من العاملين بمدرسة كفر كلا الباب الابتدائية الجديدة بمركز السنطة في محافظة الغربية، بعد خطبة طويلة عصماء، أن يشاركوا في الانتخابات وفاءً لحق البلاد عليهم. 

وبعد أن طالبهم بالمشاركة، مؤكدًا أنه لا يحشدهم للتصويت لهذا المرشح أو ذاك، شرح موفد الوزارة خطوات تأكد الإدارة التعليمية من مشاركة العاملين في الانتخابات قبل أن يؤكد على أنها ليست تعليماته ولكنها تعليمات الدولة وأجهزتها.

وشرح سرحان أن كل كروتًا عليها بيانات العاملين ستوزع عليهم، وبعد الإدلاء بالصوت يبصم الموظف على ظهر الكارت ليطبع عليه الحبر الفسفوري كدليل على المشاركة في الانتخابات، ثم يسلم الكارت مرة أخرى للمسؤول الذي أكد أكثر من مرة على ضرورة تسليم الكارت إليه بعد انتهاء اليوم أو في اليوم التالي على أقصى تقدير.

وأكد الأستاذ محسن سرحان في كلمته للعاملين بمدرسة كفر كلا بأن هذا ليس تهديدًا ولكن "عايزين منظرنا جميل قدام العالم" و"اعمل عنوان جميل لبلدك"

ونشر مستخدم حساب باسم أحمد طارق من المحلة الكبرى محافظة الغربية مجموعة من الصور تُظهر الأستاذ محسن سرحان بجانب العاملين بعد المشاركة في العملية الانتخابية.

https://www.facebook.com/plugins/post.php?href=https%3A%2F%2Fwww.facebook.com%2FATS.torNado%2Fposts%2F10213278877541271&width=500