اعتذار من المنصة لقرّائها ولمدى مصر

منشور الخميس 22 فبراير 2018

طوال أكثر من سنتين، شارك قراء المنصة في صنع محتواها الصحفي، لنقدم معًا نموذجًا لصحافة مفتوحة وتشاركية، يسهم فيها المواطنون بكتابة القصص الصحفية في كافة المجالات، ويخوضون مع محرري الموقع تجربة تطويرها وتحسينها واستكمالها، ليتمتع المواطن بمهارات وخبرات الصحفي المحترف. 

وحفاظا على مصداقيتنا لدى القارئ، الذي هو في الوقت ذاته صانع المحتوى، التزمنا التزامًا صارمًا بمجموعة من القيم والقواعد التحريرية، وبكتاب للأسلوب، من أجل تقديم محتوى مهني ومتوازن، وحافظنا على حقوقنا الأدبية وأيضًا على حقوق الغير. ومن بين القيم التي نلتزم بها عدم إعادة نشر ما سبق نشره في مواقع صحف أخرى زميلة، وطالما رفضنا مساهمات متميزة استشعرنا تشابهها مع مواد نشرت في مواقع أو صحف أخرى.

خلال النصف الأخير من عام 2017 تلقينا ونشرنا عدة مساهمات من مواطن/صحفي هو الزميل محمد سليمان، تتعلق بالأوضاع السياسية والاجتماعية في شبه جزيرة سيناء على اعتبار أنه من سكانها، كما رفضنا نشر قصة أرسلها إلينا عن حادث الهجوم على مسجد الروضة في بئر العبد لتضمنها فقرات كاملة تتطابق مع موضوع آخر منشور له في موقع آخر، ووجهنا إليه حينها تحذيرًا واضحًا في الثاني من ديسمبر/كانون الأول بأننا لا نقبل المواد التي يُعيد كُتابها إنتاجها بصيغ مختلفة لينشروها في عدة مواقع، وأن المنصة لا تنشر سوى الأعمال الأصلية.  

ومنذ ذلك الوقت تعامل محررو المنصة بحذر مع القصص التي يشارك بها الزميل محمد سليمان، ولكننا تلقينا قصة جديدة منه خلال الأيام القليلة الماضية تحوي صورًا سبق ونشرها في موقع آخر، وعليه قررنا مراجعة وتدقيق كل القصص التي سبق ونشرناها له، لنكتشف نشرِنا قصة بتاريخ 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2017 بعنوان "حرائق سيارات النقل تشتعل في سيناء"، تضمنت فقرات كاملة من قصة أخرى منشورة في موقع مدى مصر، بتاريخ الأول من أكتوبر/تشرين الأول 2017، بعنوان "استهداف مشروعات الجيش بوسط سيناء.. المدنيون يدفعون الثمن" لصحفي زميل آخر هو مراد حجازي

وهنا، نجد أن علينا واجب الاعتذار، أولًا لقارئنا الذي يتوقع منّا دائمًا المصداقية، والذي عاهدناه أن تكون المواد المنشورة في المنصة أصلية ووضعنا ذلك شرطًا واضحًا إذا ما أراد المشاركة في الكتابة معنا، وثانيًا لمدى مصر الذي نشرنا دون تدقيقٍ كافٍ منّا مادة صحفية نشرها مدى في وقتٍ سابق، وثالثًا للزميل مراد حجازي الذي نعتز بمشاركته بالكتابة معنا في أوقات سابقة.

وتؤكد المنصة لقرائها أنها حذفت قصة "حرائق سيارات النقل تشتعل في سيناء"، وأوقفت التعامل تمامًا مع الزميل محمد سليمان، وأنها ستظل تحافظ دائمًا على القيم المهنية التي ألزمت نفسها بالحفاظ عليها.