بكاء الضاحكين.. لحظات درامية لنجوم الكوميديا

منشور الثلاثاء 20 فبراير 2018

هي لحظات درامية لم تَدُم طويلًا لنجوم اعتدنا منهم إسعادنا، اعتدنا ألا نراهم سوى ضاحكين، في محاولات مستمرة منهم لتغيير تعبيرات وجوهنا من الحزن إلى السعادة، لكن في هذه اللحظات آثروا أن يُرونا وجههم الآخر ..الحزين.

ربما جاءت هذه المشاهد بهدف خدمة الدور أحيانًا، أو جلب التعاطف مع البطل في أحيانٍ كثيرة، وربما كانت أيضًا ليثبتوا أن لهم نصيبًا من الموهبة مثلهم كمثل أبطال الدراما، ردًا على من يدعون أن الكوميديا سهلة وأن الفنان الكوميدي ليس بموهبة ممثل الدراما.

ولكن على أية حال فإن هذه المشاهد عندما تأتي من كوميديان يكون وقعها أكبر على المشاهدين، الذين يرون، للحظات قليلة، الوجه الآخر لهذا الشخص الذي يُفني روحه كي يضحكهم.

نجيب الريحاني

"الضاحك الباكي" كما أطلق عليه محبو السينما، وهو أول من أسس قواعد المسرح الكوميدي المصري، والأب الروحي للعديد من الكوميديانات على مر تاريخ السينما في مصر.

اشتهر نجيب الريحاني بأسلوبه الفريد في الإضحاك، المعتمد على كوميديا الموقف، هذا الموقف الذي يحمل بين طياته مصيبة للبطل ويسوَّئ وضعه أكثر فأكثر، فينعكس ذلك على المُشاهِد ضحكًا على مآساة البطل. واشتهر الريحاني خاصة بجملته الشهيرة "أنا كدة! بختي كدة! حظي كده!" لكن نجيب الريحاني له العديد من المشاهد الدرامية في أفلامه القليلة التي أطلّ بها علينا، وكان فيلم "غزل البنات" على رأسها وحسن ختامها.

في فيلم "أحمر شفايف"، جسد نجيب الريحاني دور موظف يعيش حياة سعيدة مع زوجته، زوزو شكيب، قبل أن تنقلب حياته رأسًا على عقب بسبب الخادمة اللعوب، سامية جمال، لينتهي به الحال على أحد مسارح القاهرة في فقرة أشبه بفقرات السيرك، إذ يمثل دور رجل يقرأ أفكار الناس، وحين يرى زوجته بين الحضور يدور بينهما الحوار التالي، والذي انتهى بنجيب الريحاني يبكي متأثرًا.

- إبراهيم!

- نعم، جاية تتفرجي عليا؟ جاية تتفرجي على نتايج عملتك! اتفرجي..بهدلتيني..حوجتيني..بعدتيني عن أولادي..حرمتيني منك إنت..إنت اللي رؤيتك عندي كانت تسوى الوجود كله.

- اعذرني أنا كنت مجنونة.

- يا خسارة.. 20 سنة حب.. 20 سنة إخلاص..نسيتيهم في دقيقة واحدة..ورميتيني بدون شفقة بدون رحمة..من غير ما تكلفي خاطرك وتبحثي إذا كان شريك حياتك بريء أو مظلوم.

- سامحني أنا كنت غلطانة.

- مع الأسف بعد فوات الوقت مفيش فايدة خلاص..ياريت كان ممكن .. ياريت كان ممكن

 

أما فيلم "غزل البنات" فقد جاء فيه أحد أفضل مشاهد السينما المصرية، مشهد تأثر الريحاني بأغنية محمد عبد الوهاب "عاشق الروح"، هذا المشهد الذي يحكي ما بداخل الشخصية على لسان عبد الوهاب وبدموع نجيب، قبل أن ينتهي الفيلم بابتسامة الريحاني الشهيرة، ابتسامة حزينة كانت هي بصمة خاصة لأحد أفضل صناع السينما المصرية.

 


فؤاد المهندس

"الأستاذ" هو لقبه، لكنه أيضًا التلميذ الأول لمدرسة نجيب الريحاني، ظهر ذلك جليًا في المسرح الذي قدمه المهندس، والذي حملت فيه شخصياته ملامح كثيرة من نجيب الريحاني، خاصة شخصية الموظف أو المعلم الفقير بملامحه المعتادة من ملابس قديمة ولحية غير مشذبة.

لفؤاد المهندس مشهد رائع في مسرحية "أنا فين وإنت فين؟" يغني فيه "رايح أجيب الديب من ديله" لابنته التي يخفي عنها أنه سيذهب ولن يعود، فيلجأ لهذه الأغنية التي تشاركه فيها الطفلة، قبل أن تنتهي الأغنية بخروج الطفلة من المسرح وهي تردد الجملة الشهيرة فيما ينظر لها المهندس ويسير في اتجاهها ببطء العاجز عن البقاء معها والمريد لرفقتها في نفس الوقت، هنا يشعر الجمهور بجمال اللقطة فنسمع تصفيقًا حادًا وصوت الطفلة يبتعد وتخرج من المسرح، وتترك المهندس للحظات يبكي فيها ويسود الصمت بين الجمهور، إلا أنه قرر كسر هذا الصمت بحركة كوميدية كي يستعيد الروح الكوميدية للمسرحية.

 

وبينما كان المهندس يبدأ خطواته الثابتة في السينما، شارك في دور هام في فيلم "الشموع السوداء" بطولة نجم النادي الأهلي آنذاك، صالح سليم، قبل أن ينطلق فيما بعد ويشق طريقه كنجم لأفلام عديدة، إذ لعب المهندس دور صديق البطل في الفيلم، وهي الشخصية التي تطلبت ممثلًا له طابع كوميدي كي يحد من أجواء الفيلم المتوترة، إلا أن فؤاد المهندس قدم مشهدًا رائعًا استخدم فيه خفة ظله كمدخل للقطة مؤثرة، كان هذا حين عاد البصر لبطل الفيلم الكفيف وأراد صديقه التأكد من هذا، فطلب منه ضربه كما اعتادا في طفولتهما، ليمد البطل يده وبمجرد أن تلمس صديقه يأخذها الأخير ويقبلها ثم يحتضنه وهو يبكي.


إسماعيل ياسين

يعتبر إسماعيل ياسين من أوائل من اعتمدوا على الكوميديا "النقية"، الضحك من أجل الضحك، وبرع في استخدام كامل تعبيرات وجهه في الكوميديا، إلا أن هذا كله لم يمنعه من أداء مشهد مؤثر في أحد مشاهد فيلمه الأشهر "إسماعيل يس في الأسطول"، عقب عودته من خدمته ليُفاجَأ بزفاف غريمه "عباس الزفر" إلى حبيبته نادية، يدخل رجب (إسماعيل ياسين) إلى غرفته ليجمع أغراضه فيما يتحدث مع عمه وأبو نادية (عبد الوارث عسر) بنبرة حزينة، حاول الضحك خلال إحدى جمل الحوار ولكن ابتسامته خرجت حزينة.."أنا ليا ربنا والبحر ياعمي"..وحتى عندما انتهى المشهد بلقطة كوميدية، لم تعتمد على تعبيرات وجهه كالمعتاد بل اعتمدت على ظهور رسمة كاريكاتورية لحبيبته نادية على صدره.

 

وخارج السينما كان لإسماعيل ياسين حكايات حزينة من ماضيه قبل الشهرة، روى كثيرًا منها في حوارات إذاعية، ومن الملاحظ في هذه الحوارات ضحك الجمهور على حديثه على الرغم من حزنه، وربما تكون هذه إحدى مآسيه، قال إسماعيل إنه جاء إلى مصر من أجل الالتحاق بمعهد الموسيقى، وواجه التشرد في شوارع القاهرة وعاد إلى السويس بمساعدة شيخ مسجد "ماراسينا" بحي السيدة زينب، حكى اسماعيل عن عودته للسويس بعدما واجهه الحظ السيء، ولكن لم يكن وحده، فوالده هو الأخر تدهور حاله، قالها اسماعيل ولم يستطع إكمالها وغلبته دموعه.


عبد المنعم إبراهيم

هو أحد أفضل كوميديانات جيله بالتأكيد، برز في الأدوار المساعدة ولم يأخذ نصيبه من البطولة سوى في فيلم "سر طاقية الإخفاء"، كما قدم الدراما في سن متقدمة، خاصة في المسلسلات التليفزيونية، وأبرزها "الشهد والدموع – الجزء الثاني"، إلا أنه قدم في بدايته أدوارًا كوميدية تمامًا بعيدة عن الدراما، وكانت قمته في دوره الأيقوني "فتافيت السكر" في فيلم "سكر هانم"، والذي قدم إلى جانبه 11 فيلمًا عام 1960، وعلى الرغم من تصنيف الفيلم إلا أن عبد المنعم إبراهيم قدم مشهدًا حزينًا في بدايته، وهو مشهد التعريف بشخصية "سكر" الفنان أو "الكومبارس" الذي يبحث عن فرصة لكنه يواجه مشاكل مادية فيلجأ لصديقه نبيل (كمال الشناوي)، فيصدمه الأخير بوصفه بـ"صايع"، ليقول سكر: "صايع ! اسحبها من فضلك..أنا فنان، عارف فنان يعني إيه؟، النهارده بالذات أنا عندي شغل في الاستوديو، إذا كان الحال ملطش معايا الأيام دي فده مش معناه إني صايع، دي تعتبر فترة راحة..استجمام، الدنيا على الحال ده وعلى الحال ده".

 

سمير غانم

وصفه الثلاثي "سمير وشهير وبهير" بأنه "الوحيد اللي معملش مشهد جد في حياته" في إشارة منهم إلى قدوتهم في الضحك بدون هدف، الضحك من أجل الضحك كهدف رئيسي.

سمير غانم لم يدعي يومًا سوى ذلك، لكنه قدم "مشهد جد" بالفعل في فيلمه "الرجل الذي عطس"، وهو من تأليف لينين الرملي، الذي قدم فكرة جيدة انتهت بمشهد مؤثر قلما نشاهده من سمير غانم.

قرر مسعد الناقص بطل الفيلم تسجيل رسالة لأبنه المستقبلي، وهو لا يعلم هل سيعيش أم سيموت، فقال له: "ابني الوحيد وليد، فاضل بتاع 3 أشهر وسيادتك تشرف، ويا عالم إذا كنت هلحق أشوفك ولا لأ، ماحنا كلنا بنتولد عشان نموت، هي دي الحقيقة يابني، ماتهربش منها، الدنيا حلوة وعجيبة أوي، وتستاهل، تستاهل إنك تعيشها، خد نصيبك كله، العب وذاكر واشتغل وحب واتجوز، واتخانق كمان، ماتضيعش لحظة واحدة من عمرك، اتمتع بحياتك، ماتخافش من الناس ولا الضلمة ولا العفاريت حتى، صاحب الناس كلها، حبهم كلهم، والعالم الغلسة غَلَّس عليهم أوي، ماتخافش من الناس، ماتخافش من نفسك، واعمل إللي يقولهولك ضميرك، فاهمني ياض؟ ولما تفشل اضحك، اوعى تيأس، ولو زعلت إياك تعيط، إياك تعيط، ولا أقولك، لو حبت الدموع تفر من عينيك، عيط شوية، عايزك تكون واثق من نفسك، معتز بكرامتك، أنا مضمنش إنك تطلع نبيه أوي، هتجيبه منين؟ إنما أكيد هتطلع أحسن مني".

 

كذلك كان لسمير غانم تجربة أخرى تستحق الذكر في هذا السياق، أغنية أداها كرسالة للراحل الضيف أحمد، الذي ترك ثلاثي أضواء المسرح بعدما كان العقل المدبر للفريق وصديقهم المقرب، وطُرِحَت هذه الأغنية في ألبوم "مانا مانا" في مطلع الثمانينيات من القرن الماضي.

ومن كلمات الشاعر الرائع عصام عبدالله تحدث سمير غانم بقلب مفتوح لصديقه الراحل، كلمات مؤثرة جدًا تحدث من خلالها عن الصداقة والموت وختمها بضحكات عالية، لكنها حزينة.

"وأهي أيام بتعدي يا ضيف..وهنتقابل بلا تكليف..ونقعد نضحك"


عبد المنعم مدبولي

للفنان القدير عبد المنعم مدبولي مدرسة كوميدية خاصة، ساهمت في تكوين شخصية عدد كبير من كوميديانات جيله، كما قدم مدبولي الدراما في سن متقدمة، وجاء أبرز أدواره في هذا السياق في فيلم "مولد يا دنيا" الذي أدّى فيه أغنيته الخالدة "زمان وكان ياما كان" والتي رثى فيها "زمان وليالي زمان" ثم رقص على أحزانه بالعصا قبل أن ينهار وهو يبكي قائلًا: "آه يا زمان العبر سوق الحلاوة جبر، احنا اللي كانوا الحبايب بيسافروا بينا القمر، بقينا أنتيكة..دقّي يا مزيكا".

 

كذلك قدم عبد المنعم مدبولي واحدًا من أعظم مشاهده على الإطلاق وربما واحدًا من أعظم مشاهد المسرح المصري في مسرحية "ريا وسكينة"، والذي قام فيها بأداء شخصية حسب الله زوج ريا (شادية)، إذ اتسمت الشخصية بالضعف والخضوع لرغبات الأختين القاتلتين، لينقلب هو شخصيًا عليهما قرب نهاية المسرحية، حين تصفعه سكينة (سهير البابلي) لإصراره على قتل زوجها عبد العال (أحمد بدير) فيستقبل الجمهور الصفعة بالضحك قبل أن يواجهوا أداء مدبولي، في مونولوج عظيم قال فيه: "غلط يا سكينة..غلط إللي إنت عملتيه ده..عشان عيني إللي ضربتيها دي هي اللي شافت كل بلاويكوا..ولساني حطيت عليه 100 حجر عشان ميقولش عن فضايحكوا، عنيا شافت ولساني سكت..وده كله عشان بحب ريا..وافقت أبقى قتَال قُتَلَة واحط دماغي في الخيَّة ومنتظر الإعدام بين لحظة والتانية وده كله بردو عشان بحب ريا وعارف إنها مبتحبنيش".

وعندما تقترب منها شادية لتخفف عنه يقول محتدًا: "إستني يا ريا..أختك بتعايرني إن أنا جربوع وشحات..أنا كنت بسرق عشان لقمة عيش عشان مليم، بس كنت باكل لقمة عيش شريفة وأنام مرتاح البال، ضحيت باللقمة الشريفة وضحيت براحة البال ودفنت مزيكتي مع الأموات، وبقيت شبشب في رجليكوا تقلعوه وترموه مطرح ما يعجبكم، وفي الأخر بنضرب بالقلم على وشي".

هنا يدرك الجمهور عظمة ما يفعله مدبولي فيصفقون له، لكنه يكمل مدفوعًا بغريزة البقاء التي امتزجت بتحوله من الخير إلى الشر: "بعد ده كله لما تبقى رقبة مين فينا إللي تستنى، تبقى رقبتي أنا"، يصمت قليلًا ليبدأ في تقرير مصير الجميع: "أيوه رقبتي أنا عشان أنا إديت ومخدتش، انتوا خدتوا صيغة وفلوس ورجالة تخدمكوا، لكن أنا مخدتش غير التريقة وقلة الكرامة، يبقى لازم أعيش إللي فاضل من عمري إنشالله على حساب رقبتك ورقبة اختك ورقبة عبد العال".

عادل إمام

منذ بداية صعوده كنجم شباك خرج عادل إمام سريعًا من عباءة الكوميديا وتحدى نفسه في أدوار أخرى تقبلها منه الجمهور ليتربع على عرش نجوم السينما، بدأ في تغيير جلده في فيلم "المشبوه" والذي قدم فيه الدراما والأكشن، وكانت تجربة ناجحة دفعته لتقديم أدوار متنوعة فيما بعد.

ولكن على الرغم من أداء عادل إمام لأدوار درامية كثيرة حتى مطلع الألفية الجديدة فإننا لم نره يبكي على الشاشة، حتى في أشد ظروف شخصيته حزنًا، ربما ليعزز قوته كبطل جماهيري ينتصر دائمًا، فيكتفي بوجه صامت وعينين متسعتين للتعبير عن الظلم والقهر الذي يتعرض له، اتضح هذا جليًا في مشهده بفيلم "المشبوه" حينما رأى زوجته (سعاد حسني) وقد امتهنت الرقص خلال فترة سجنه، أدّى مشهدًا صامتًا وسعاد حسني تُلقي حوارها عليه، كان المشهد صامتًا لكننا شعرنا بما تعرضت له هذه الشخصية، كذلك كانت هي حالته في فيلم "حتى لا يطير الدخان"، والذي يروي قصة شاب فقير يقرر أن يعيش بمنطق الأغنياء والفاسدين حتى يصبح مثلهم أو كما جاء على لسان الشخصية "سيد سيدهم".

إلا أن وجه عادل إمام الباكي ظهر لنا في دورين من أفضل أدواره في العقد الأول من الألفية الجديدة، مع تقدم سنه وتغيير جلده مرة أخرى لتتناسب أدواره مع شكله وسنه، الأول كان في "عمارة يعقوبيان" عام 2006، والثاني في "زهايمر" عام 2010.

في "عمارة يعقوبيان" يظهر عادل إمام برفقة كوكبة من النجوم في واحد من أفضل أفلام السينما المصرية، يؤدي عادل إمام شخصية طالما اعتاد الجمهور عليها، الرجل الذي يحب النساء ذو النزوات الكثيرة، لكنه هنا يفاجئنا بأداء صادق لهذا الرجل الوحيد الحزين، وتلمع عيناه وهو يناجي الله مؤكدًا أنه لم يؤذي أحدًا، طالبًا منه المغفرة.

"أنا عمري ما آذيت حد، أنا مأذتش غير نفسي، حتى الستات إللي أنا عرفتهم، عرفتهم برضاهم، كانوا يدخلوا عندي ويخرجوا مبسوطين آخر انبساط، عشان كده ربنا هيسامحني برحمة كبيرة، هيعمل لي أكبر نسبة خصم، 20%، 30، 50%، ما تخليهم 100% ما إنت غفور، ورحيم".

أما في فيلم زهايمر فكان قمة تأثره بعد مشهد جمعه بصديق عمره (سعيد صالح)، مشهد يجمع شخصين أصابهما الزهايمر في مراحل مختلفة، ويرى حينها محمود شعيب (عادل إمام) مصيره في صديقه الذي نسي كل شيء لكنه مازال يتذكر أن أبناءه لا يهتمون لأمره ولا حتى يأتون لزيارته، فينتهي المشهد بعودة سعيد صالح إلى غرفته، فيما يمر بمحازاته عادل إمام خارج سور المستشفى باكيًا، ليؤكد كثيرون أن هذا المشهد حقيقي ولا يمكن أن يكون تمثيلًا.

 


أحمد حلمي

انطلق أحمد حلمي بعدة أفلام كوميدية ليتربع على عرش نجوم جيله في فترة امتلأت بنجوم الكوميديا، لكن أحمد حلمي اختلف عن أقرانه بذكائه، فكان أول من يغير جلده سريعًا لأداء أدور درامية بدأها بفيلم "آسف على الإزعاج" ثم "ألف مبروك".

وفي فيلم "إكس لارج" يجسد حلمي شخصية رسام يعاني من السمنة المفرطة، ويضطر لإخفاء هويته عن حبيبته بسبب بدانته، وعندما يطلب منها الزواج في مشهد رومانسي يستخدم فيه رسوماته ليعبر عن حبه، تقابله هي بمفاجأته أنه كان مجرد حالة بالنسبة لها، إذ تكشف له أن موضوع الماجستير الخاص بها عن السمنة، يواجه بطل الفيلم الموقف بجمع أغراضه والخروج سريعًا، ثم لا يتمالك نفسه ويجلس على دَرَج العمارة وهو يبكي.