نص كلمة السيسي ضمن فعاليات منتدى أفريقيا 9/12/2017

منشور السبت 9 ديسمبر 2017

بسم الله الرحمن الرحيم

مش عارف أرحب بس ولا هاتكلم عن الإجراءات اللي إحنا بشكل أو بآخر عملناها. لكن اسمحوا لي إن أنا أرحب بيكم جميعًا بكل الضيوف اللي حاضرين في الدايرة المستديرة اللي هنتكلم من خلالها النهارده ونقدم فرص الاستثمار اللي موجودة في مصر.

فأنا برحب بيكم وسعيد بوجودكم معانا، وأرجو إن انتوا تكونوا خدتوا انطباع إيجابي عن الاستثمار أو حالة الاستقرار اللي موجودة في البلد هنا.

لكن أنا قبل ما.. اسمحوا لي إن أنا بنتهز فرصة وجودكم، واسمحوا لي إن أنا أكلمكم عن حاجة مهمة قوي قبل ما نتكلم عن الاستثمار. الاستثمار جزء كبير منه كان مرتبط بإرادة شعب مش بإرادة حكومة أو قيادة؛ لأن التحديات اللي كانت موجودة في مصر بصراحة كانت تحديات ضخمة جدًا، وبالتالي لو أنا اتكلمت عن الجهد اللي اتعمل من غير ما أذكر دور الشعب المصري، وأنا مش.. مش بجامل الشعب المصري، مش بجامله، لكن أنا بأقر واقع دور الشعب المصري إللي تحمل وبيتحمل الآن ضغوط هائلة، ما كانش حد أبدًا يصدق أو يفتكر أو يُقَدِّر إن ممكن المصريين يتحملوها. لكن المصريين اتحملوها في إطار إن هما بيستهدفوا تغيير الواقع. الواقع الصعب اللي موجود نحو مستقبل أفضل، ودا أمر لازم نسجله بكل التقدير والاحترام، أنا بقوله من جانبي هنا لأن إحنا.. الإجراءات اللي تمت في كتير من اللي موجودين في مصر واللي متابعين للشأن المصري يتصورون يعني إن الأمور كان في أفكار أفضل، أو في إجراءات أفضل، وأنا أقدر أتفق معاهم وأقبل ده منهم لأن دايمًا البعيد عن الواقع الحقيقي وعن البيانات الحقيقية اللي موجودة للدولة، ممكن يعني يتحدث عن.. وينظّر، زي مابيقولوا كدا، عن إن احنا ممكن نعمل ونعمل ونعمل ونعمل، ولكن فيه فرق كبير جدًا بين، زي ما بقول كدا، الواقع اللي قدام المسؤول إللي بيحط الصورة بشكل متكامل، وبين أي حد متابع فقط للشأن وعايز يتكلم فيه.

 أنا بقصد بالنقطة ديّت لما بسجل للمصريين دا؛ لأن بغض النظر بقى على إن الإجراءات دي كان في ممكن إجراءات تبقى أكثر لطفًا أو أكثر.. مش بالقسوة دي ممكن تتعمل، لكن في الآخر اللي اتعمل المصريين تحملوه، فعايز أقول إن مسار الإصلاح اللي إحنا بنتكلم عليه في جزء كبير جدًا منه مش الإصلاح الاقتصادي فقط، لكن إعداد الدولة نحو التنمية وناحية وناحية إعدادها للاستثمار الحقيقي، جزء كبير جدًا، إن ما كانش كله، راجع للشعب المصري.

أنا عايز أدي فرصة لزمايلي انهم يتكلموا، لكن اسمحوا لي أكلمكم وأقول إن بمنتهى.. باختصار شديد، الجهد اللي اتعمل خلال السنوات الـ.. الـ.. اللي نقدر نقول التلاتة أو الأربعة اللي فاتوا من إعداد بنية أساسية متطورة، وأنا بقول بنية أساسية متطورة وأنا أعلم ما أقوله، لأن الكلام دا على عنينا طريق طريق ومحطة محطة، وكل شيء بيتعمل كبنية أساسية أنا بقولها بقى للضيوف الموجودين، إحنا إذا كنا بنتكلم على استثمار في الدولة ديّت، فاحنا بنتكلم على بنية أساسية متطورة، بنتكلم على طاقة، سواء كانت طاقة كهربية أو طاقة غاز، بنقول ما عندناش أي مشكلة في إن أي حجم من الاستثمارات هتبقى بيتم استيعابها في مصر، الطاقة بتاعتها متوفرة ومش هنوفرها دي متوفرة بالفعل، سواء كانت الطاقة الكهربية أو طاقة الغاز، والمتابع برضو للشأن كان يعرف إن إحنا كان عندنا عجز في النوعين دول خلال الـ 3، 4 سنين اللي فاتوا.

في نفس الوقت إحنا، زي ما قلت، البنية شبكة الطرق إللي ربطت وبتربط ولسة بنستكمل بقيت الخطة بتاعتها، الخطة القومية ليها بتربط الدولة المصرية بشكل أكثر اتصالًا وأكثر قوة، وأقدر أقول إن إحنا بردو بتواضع شديد، لدينا شبكة طرق تصل إلى خط الحدود الدولية لكل من حدودنا الغربية وحدودنا الجنوبية ومستمرين في العمل دا.

عندنا دلوقتي بنرفع كفاءة شبكة المواني، سواء كانت المواني البحرية أو الجوية عشان تقدر تأدي الخدمة. مصاحب للي أنا بتكلم فيه دا وهيبقى الفرصة بعد كدا زي ما بقول لزمايلي يتحدثوا عنها إن.. إن البيئة التشريعية المناسبة لجذب المستثمرين إحنا قطعنا شوط كبير فيها قوي، خلصنا قانون الاستثمار، وكمان قبل ما أقول خلصنا قانون الاستثمار، كان في لجان فض منازعات، كان في إشكاليات موجودة مع مستثمرين سواء كانوا محليين أو مستثمرين أجانب من خارج الدولة، كان في إشكاليات وقطعنا شوط كبير جدًا في حل هذه المنازعات، وحبينا وحرصنا على إن احنا مانوصلش ما أمكن إلى أي شكل من أشكال التحكيم فيهذه المنازعات.

يبقى البيئة التشريعية الموجودة سواء كان قانون استثمار أو القوانين اللي بتضع ثقة للمستثمر في التعامل مع مصر، أنا اتصور إن إحنا قطعنا فيها شوط كبير.

يتبقى برنامج الإصلاح الاقتصادي، وده يعني هنهي بيه كلمتي عشان أدي فرصة للآخرين إن إحنا.. عملنا برنامج إصلاح اقتصادي بشكل علمي والبرنامج دا برنامج وطني، مش أبدا، وعرضناه على الصندوق وعرضناه على المؤسسات الدولية، وبالتالي لما اتحركنا فيه كنا متحركين في إطار تصور شامل لإصلاحنا، للإصلاح الاقتصادي.

سعر الصرف إحنا حررناه، وبالتالي ما كانش، كان في تحدي كبير لسعر الدولار، وندرة الدولار واحنا عشنا يمكن سنة ولا سنة ونص في الإشكالية دي، النهاردا إحنا ما عندناش أي مشكلة، ويمكن آخر قرار خده البنك المركزي بإن هو يسمح بتداول الدولار أو التعامل مع الدولار في شراء السلع الأساسية. يعني عايز أقول إحنا بنخطو خطوات جيدة برضو بتواضع، أنا بقول الكلمة ديت في مجال برنامجنا للإصلاح الاقتصادي.

أنا عايز أقول للمستثمرين لديكم فرص قوية في مصر؛ لأن إحنا عندنا محور اقتصادي لقناة السويس والمحور دا، إحنا بنتكلم على شريان، هذا الشريان بتمر فيه 20% من التجارة العالمية، تم تطويره خلال الـ 3 سنين اللي فاتوا بشكل رائع، خفّض زمن الرحلة 11 ساعة، سمح بالتحرك بشكل متوازي، يعني الرحلة تبقى مفيش أي تعطيل للسفن العملاقة، أي حجم أيا ما كان حجم هذه السفن، أنا بتكلم على العدد بتاعها يعني، مفيش أي مشكلة إنها تعبر في بالشكل في وقت واحد في إتجاهين من الشمال ومن الجنوب.

في نفس الوقت في مناطق صناعية كثيرة جدًا على محور قناة السويس، إحنا مقدمين 240 مليون متر مربع وبنعمل تجهيز ليهم عشان بنجهزهم لصالح تشجيع المستثمرين إن هم ييجوا، وبالمناسبة برضو بنقول إن هذه المنطقة، منطقة قناة السويس الاقتصادية، هي منطقة لها قانون اقتصادي أو منطقة ليها قوانينها الخاصة عشان تجذب أكتر من حتى القانون الاستثمارات اللي احنا عاملينه.

ف.. باختصار شديد عايز أقول نحن على محور حركة من الشمال للجنوب بتمر فيه تجارة عالمية كبيرة، نحن بنعتبر يعني منفذ رئيسي لإفريقيا بشكل أو بآخر، ولينا اتفاقيات تجارة حرة مع 3 كيانات فيها وبنقول إن دا يعني بيدي فرص كبيرة جدًا جدًا، إحنا كمان مستعدين إن إحنا نشجع أي مستثمر جاد إن هو ييجي يستثمر عندنا وهو آمن على استثماراته، وهو آمن على إن إحنا داعمين ليه بشكل كامل.

شكرًا جزيلًا.