نص البيان الصحفي للرئيس المصري الأسبق حسني مبارك 29/11/2017

منشور الأربعاء 29 نوفمبر 2017

توضيحًا لما أثير إعلاميًا في الأيام الماضية مستندًا إلى وثائق بريطانية تم نشرها حول اجتماع بيني وبين رئيسة الوزراء البريطانية في فبراير (شباط) 1983 فلقد وجدته مهمًا توضيح الحقائق التاريخية التالية للشعب المصري.

1- ابان الغزو الإسرائيلي للبنان عام 1982 كانت الأمور تسير في اتجاه اشتعال الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط وكان ذلك بعد شهور من إتمام الانسحاب الأسرائيلي من سيناء عام 1982.

2- في ظل هذا العدوان الإسرائيلي واجتياحه لبلد عربي ووصول قواته لبيروت اتخذت قراري بسحب السفير المصري من إسرائيل وعملت على تأمين خروج الفلسطينين المحاصرين ببيروت.

3- وبالفعل قامت مصر بتأمين خروج الفلسطينين المحاصرين في بيروت وعلى رأسهم ياسر عرفات وتم مرورهم من قناة السويس متجهين الى اليمن ولقد استقبلت ياسر عرفات لدى توقف الباخرة المقلة له ورفاقه في قناة السويس مؤكدًا على وقوف مصر مع الشعب الفلسطيني للحصول على حقوقه المشروعة. 

4- لا صحة إطلاقًا لأي مزاعم عن قبول مصر أو قبولي لتوطين فلسطينين بمصر وتحديدًا المتواجدين منهم في لبنان في ذلك الوقت فلقد هناك مساعِ من بعد الأطراف لإقناعي بتوطين بعض الفلسطينين الموجودين في لبنان في ذلك الوقت بمصر وهو ما رفضته رفضًا قاطعًا.

5- رفضت كل المحاولات و المساعي اللاحقة إما لتوطين فلسطينين في مصر أو مجرد التفكير فيما طرح على من قبل إسرائيل تحديدًا عام 2010 لتوطين إسرائيل فى جزء من أراضي سيناء من خلال مقترح لتبادل أراضٍ كان قد ذكره لى رئيس الوزراء الإسرائيلي في ذلك الوقت وقد أكدت له على الفور في هذا اللقاء عدم استعدادي حتى للاستماع لأي طروحات في هذا الإطار مجددًا.

6- تمسكت بمبدأ لم أحد عنه أبدًا وهو عدم التفريط في أي شبر من أرض مصر التي حاربت و حارب جيلي كله من أجلها وهو ما تجسد في إصرارنا على استعادة آخر شبر من أرضنا المحتلة عام 1967 بعودة طابا كاملة إلى السيادة المصرية.

محمد حسنى مبارك  القاهرة - 29 نوفمبر 2017


أصدر مبارك هذا البيان ونشرته صفحة "أنا آسف يا ريس" وثيقة الصلة بمبارك وعائلته، تعقيبًا على ما بثّته هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" من أن وثائق بريطانية كشفت أن مبارك عام 1983 كشف لرئيسة الوزراء البريطانية مارجريت تاتشر أنه وافق على طلب أمريكي بتوطين الفلسطينيين في سيناء مشترطًا أن يكون ذلك ضمن اتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين.