التطهير السعودي - بموافقة من ترامب

منشور السبت 11 نوفمبر 2017

روبين رايت

عن النيويوركر

بدعم ضمني من الرئيس ترامب، شن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز ونجله القوي الأمير محمد بن سلمان، حملة تطهير غير مسبوقة خلال عُطلة نهاية الأسبوع الماضي. أبرز المُستهدفين كانوا أفرادًا من العائلة المالكة، مسؤولين عن قطاعات المال، الإعلام، والجيش. من بين عشرات المُحتجزين كان هناك 11 أميرًا بارزًا، وعدة وزراء سابقين وحاليين، ومالكي ثلاث محطات تليفزيونية كُبرى، ورئيس أهم الفروع العسكرية، وواحد من أغنى رجال العالم، والذي يملك حصص كبيرة في شركات عالمية مثل "سيتي بانك"، و"تونتيث سينشري فوكس"، و"آبل"، و"تويتر"و "ليفت".

"ما حدث يُعادل أن تستيقظ من النوم لتجد وارن بافيت، ورؤساء شبكات إيه بي سي، سي بي إس، وإن بي سي قيد الاعتقال"، هكذا قال مسؤول أمريكي سابق لـ"النيويوركر". وتابع "إن ما يحدث له جميع مظاهر الانقلاب. السعودية تتحول بسرعة كبيرة إلى بلد آخر. لم تشهد المملكة حالة من انعدام الاستقرار مثل الآن".

وأحدثت عملية التطهير صدمة كبيرة في المملكة -ثاني أكبر منتج ومُصدر للنفط في العالم- وفي منطقة الشرق الأوسط، والأسواق المالية العالمية، والمجتمع الدولي كله. واستمرت عمليات الاعتقال والاحتجاز حتى يوم الإثنين الماضي، دون إشارات توضّح موعد انتهائها.

ويعتقد المؤيدون والمعارضون أن العقل المُدبّر لحملة التطهير هو الأمير محمد بن سلمان، الذي حقق صعودًا كبيرًا مُنذ عيّنه والده وزيرًا للدفاع عام 2015، وهو في عُمر الـ29. وتعهّد في ذلك الوقت بإصلاح وتطوير مجتمعه القبَليّ المُحافظ. لكنه وفي سبيل تحقيق ذلك، أحكم قبضته على المؤسسات الاقتصادية والسياسية والأمنية والديوان الملكي. وفي يونيو الماضي، كان له دور فعال في الإطاحة بولي العهد السابق الأمير محمد بن نايف، أحد كبار العائلة المالكة، وحليف مُقرب للولايات المتحدة، لكي يكون أكثر قربًا من العرش (ولا يزال نايف تحت الإقامة الجبرية، وفقًا لمنظمة هيومن رايتس ووتش). وفي سبتمبر الماضي، دبّر ولي العهد لحملة اعتقالات لمجموعة من المثقفين ورجال الدين المعروفين.

وفي السبت الماضي، شكّل الملك سلمان لجنة جديدة لمكافحة الفساد، برئاسة ثالث أبنائه الأمير محمد بن سلمان، "MBS"- كما يُطلق عليه في الغرب. وجرت عمليات الاعتقال والاحتجاز في وقت متأخر من ذلك اليوم.

وقال الكاتب السعودي البارز جمال خاشقجي، "إن ما يتم خلقه في السعودية هو شكل مثير من أشكال الديكتاتورية". وتابع المحرر السابق والمستشار الدبلوماسي السعودي، الذي يقبع الآن في المنفى، "محمد بن سلمان يتحول إلى المُرشد الأعلى"، الدولة الوحيدة الأخرى التي يُتداول فيها ذلك اللقب هي إيران، المنافس الرئيسي للمملكة.

ويرى خبراء أن حملة الاعتقالات ما هي إلا محاولة لتوطيد سلطات ولي العهد، في خطوة رُبما تسبق قرار الملك بالتنحّي. وأشاروا إلى أن الثُنائي (الملك وابنه ولي العهد) كوّنا بالفعل عائلة ملكية جديدة كليًا، تخطّت المئات، على الأقل، من الأمراء الآخرين. يقول ديفيد أوتاوي، الزميل في مركز ووردرو ويلسون في واشنطن، في رسالة إلكترونية بعث بها إلى المجلة"العائلة السعودية المالكة بأكملها تعلم، الآن، أن ولي العهد محمد بن سلمان، مُستعد للقيام بأي شيء لتعزيز فرصته لتولي الحكم، سواء بعد وفاة والده، البالغ من العمر 81 عامًا، أو تنازله عن العرش". وأضاف: "لم يحدث شيء كهذا في تاريخ السعودية، ما يدفع إلى الشعور بأن المملكة تدخل مرحلة جديدة ومختلفة لا يمكن إدراك عواقبها".

وحصل ولي العهد على سلطات واسعة فيما يتعلق بالاستيلاء على الأصول وإصدار قرارات بحظر السفر. وذكرت صحيفة "التايمز" أن جميع أعضاء العائلة المالكة السعودية المتشعّبة، مُنِعوا من مغادرة البلاد. وكان لابن سعود، الملك المؤسس للمملكة العربية السعودية الحديثة، أكثر من أربعين ابنًا، وعدد أكبر من البنات. ويُقدّر نسلهم الآن ما بين 6 آلاف إلى 15 ألفًا، حسبما أفادت مجلة فوربس عام 2010، ومن المتوقع أن يكون هذا العدد قد تضاعف الآن.

 وبعد وفاة عبد العزيز آل سعود، عام 1953، مرر الجيل الأول من الأبناء الحكم الملكي بالتوالي، بموافقة الأخوة الآخرين، وحكموا البلاد بتوافق الآراء. غير أن الوضع تغير الآن: أمير شاب، من بين الأحفاد، يدفع الآن جميع الآخرين جانبًا.

يقول روبرت مالي، نائب رئيس مجموعة الأزمات الدولية المختص بالسياسات، وأحد الموظفين السابقين في إدارة أوباما، للمجلة،"ما يلفت النظر هو الطريقة التي تُجرى بها هذه العملية على هذا النحو المُمنهج. فقد اتخذ خطوات، واحدة تلو الأخرى، لضمان إسكات أي معارضة مُحتملة، أو التخلّص منها أو إبعادها". وأضاف: "لم يتمكن أحد من ردعه. واستطاع إقصاء خصومه".

وتدعم إدارة ترامب التغييرات الكبيرة التي أعادت تعريف المملكة -والعائلة المالكة- على مدى العامين الماضيين. فخلال جولته الآسيوية، وقبل ساعات من بدء عملية التطهير السبت الماضي، تحدّث الرئيس الأمريكي هاتفيًا مع الملك، من طائرة سلاح الجو رقم واحد، وأثنى خلالها عليه وعلى ولي العهد، بعد إصدار بيانات تُشدد على "الحاجة إلى بناء منطقة معتدلة وسلمية ومتسامحة"، لضمان "مستقبل أفضل للشعب السعودي، للحد من تمويل الإرهابيين، وهزيمة الفكر المتطرف -مرة واحدة وإلى الأبد- حتى يأمن العالم شرها"، حسبما أورد البيت الأبيض في بيان مُفصّل بشكل غير عادي.

وقال ترامب أيضًا إنه يحاول، بشكل شخصي، إقناع المملكة أن تُدرج الطرح الأول لأسهمها في شركة أرامكو -واحدة من أكبر الشركات النفطية في العالم- في بورصة نيويورك، أو بورصة ناسداك. وقال للصحفيين على متن الطائرة معه: "ربما سيكون الحدث الأكبر على الإطلاق، لكنهم في الوقت الحالي، لا يُفكرون فيه، بسبب التقاضي والمخاطر والتهديدات أخرى، وهو أمر محزن للغاية".

ولم يوضّح ترامب مخاطر إدراج أسهم الشركة السعودية في الولايات المتحدة، ولكنها تنطوي على تهديدات بالاستيلاء على أي أصول سعودية في الولايات المتحدة، وفقًا لقانون العدالة ضد رعاة الإرهاب (جاستا) الذي أقره الكونجرس في عام 2016. وبموجب ذلك القانون، سُمِح لأسر ضحايا هجمات 11 سبتمبر بإقامة دعاوى مدنية ضد المملكة -في محكمة بمانهاتن السفلى- على خلفية مزاعم بتورّطها في الهجمات. إذا وُجّهت دعوى ضد المملكة، فسوف يسمح القانون للقاضي بتجميد أصول المملكة في الولايات المتحدة، مقابل دفع أية عقوبات تُقِرّها المحكمة.

"الأمر الذي يعني أن موقف المملكة العربية السعودية سيكون ضعيفا للغاية حال الإدراج في بورصة نيويورك"، حسبما رجّح بروس ريدل، الموظف السابق في البنتاجون ومجلس الأمن القومي، مُضيفًا "إنهم يعرفون ذلك".

المُثير للسُخرية، أن ترامب دعم مشروع قانون جاستا وأدان استخدام الرئيس أوباما حق النقض (الفيتو) لتعطيله. وقال ترامب خلال حملته الانتخابية، إن "فيتو أوباما ضد قانون العدالة ضد رُعاة الإرهاب مخجل وسيُسجّل باعتباره أحد أكثر النقاط الضعيفة في فترة رئاسته". ونقض الكونجرس (فيتو) أوباما. أما الآن، أصبح ترامب هو من ينتقد مشروع القانون.

وفي إطار جهود الضغط التي تبذلها ضد مشروع القانون، أنفقت المملكة العربية السعودية أكثر من ربع مليون دولار في فندق ترامب الجديد في واشنطن – في السكن والمطاعم وأماكن الترفيه-  بحسب تقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية في يونيو الماضي. وشمل الضغط جمع المحاربين العسكريين القُدامى للتحدث ضد تشريع جاستا.

وحاولت إدارة ترامب التودّد بشدة إلى آل سعود؛ فأولى رحلات ترامب الخارجية كانت إلى السعودية. وأجرى جاريد كوشنر، صِهر ترامب زيارة غير مُعلنة إلى صحراء المملكة في أواخر أكتوبر الماضي- في ثالث زيارة له إلى الرياض هذا العام. رسميَا، كان التركيز على عمليات السلام في الشرق الأوسط محور هذه الزيارات، لكنه وطّد علاقته مع ولي العهد السعودي. (كلاهما في الثلاثينات من العمر). قوة العلاقات بين العائلة المالكة وإدارة ترامب جعلت الملك وابنه يشعران بالارتياح إزاء اتخاذ إجراءات صارمة ضد شعبهما.

تسلسل التطهير يعكس مواطن ضعف ولي العهد وكذلك سلطاته المتنامية، ويرجع ذلك جزئيًا إلى أن خططه الدرامية لتحويل المملكة المتحفظة للغاية وزيادة الوجود السعودي في المنطقة، "تُعاني مشكلة". وتتمثّل خططه الطموحة للمملكة في "رؤية 2030" التي صُمّمت لإسقط صورة الدولة الصحراوية كدولة تعتمد على النفط. لكن لا يدعم جميع أفراد العائلة ولي العهد، الذي يبلغ الآن 32 عامًا، في نظام عُرِف بقادته العجائز.

يقول ريدل، مؤلف الكتاب القادم، "ملوك ورؤساء: السعودية وأمريكا منذ فرانكلين روزفلت"،"إنها محاولة لفرض الخلافة على العائلة المالكة التي ينتابها شكوك كثيرة حول الحكمة من وضع الجنرال الشاب، كما هو معروف، موضع مسؤولية"، وأضاف "إنها شكوك مؤكّدة".

وتابع "الرؤية السعودية 2030 تتجه بشكل متزايد إلى الفشل من الناحية الاقتصادية، فهي تتمتع بالمزيد من خصائص مخطط بونزي- أكبر المحتالين الماليين في التاريخ الأمريكي. وهذه المدينة الجديدة في خليج العقبة، نيوم، التي من المفترض أن تجتذب 500 مليار دولار من الاستثمار، حيث لن تُطبّق القواعد العادية للمجتمع السعودي -ما يعني مزيد من الحرية للسعوديات- وستفوق الروبوتات أعداد الناس. هذا ليس جادا، لكنه وسيلة لتحويل الناس عن القضايا الحقيقية".

كما شهدت استراتيجية ولي العهد الإقليمية إما توقّفًا أو تراجعًا هي الأخرى. وقال ريدل، الذي يعمل الآن في معهد بروكينجز، "سياسته المميزة في حرب اليمن عادت لتطارد الرياض"، مُضيفًا "الحصار الذي تفرضه على قطر يُعد فشلًا. فهي تريد من قطر أن تُصبح مثل البحرين، مجرد تابع. لكن قطر لم تستجب".

كما يبدو أن المملكة العربية السعودية وقفت وراء استقالة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري في عطلة نهاية الأسبوع، كجزء من مسرحية إقليمية للسلطة. (أعلن الحريري عن استقالته عبر محطة سعودية من الرياض). وأشار في معرض استقالته إلى أن حياته مُهدّدة بالخطر، وتحدّث عن تدخّل إيران وحزب الله في السياسة اللبنانية. وكان والده رفيق، الذي كان رئيسًا للوزراء، قد حقق ثروة من صناعة البناء في السعودية. وقد اغتيل في عام 2005.

وقال مالي، من مجموعة الأزمات الدولية، للمجلة "استدعت المملكة العربية السعودية الحريري، ودفعته للاستقالة. لقد كان قرارًا سعوديًا للتصدي لإيران وحزب الله، وكان على درجة كبيرة من الشفافية". وأضاف "ما فعله ولي العهد السعودي في وطنه وفي المنطقة يهدف إلى التطهير، والسماح له وللملك بالتعامل بحزم على نحو أوسع مع الجهات الفاعلة إقليميًا، وإتاحة الفرصة له لتصدّر المشهد في الساحة المحلية بلا منازع".

حملة التطهير التي طالت عائلة الملك الممتدة، جاءت مُبرّرة على أساس الفساد، وهو ما يتحدّاه النقاد. يقول خاشقجي: "الفساد يقتل السعودية منذ أربعين أو خمسين عامًا"، مُشيرًا إلى أن النهج الجديد لدى آل سعود يتمثّل في بناء نفس أنواع الشركات التي زعموا فسادها في ظل إدارتها من قِبل آخرين في العائلة المالكة. وتابع "إنهم يقولون: ما تفعلونه فساد، ولكن ما نفعله نحن ليس كذلك".

ومن بين المحتجزين الذين طالتهم حملة الاعتقالات في المملكة، الملياردير والمستثمر السعودي الوليد بن طلال، والذي جمعته مشاريع تجارية مع مايكل بلومبرج، روبرت مردوخ، وبيل جيتس. ويملك الوليد مجموعة من العقارات الكبرى والفنادق العالمية، من بينها فندق سافوي لندن، وفندق جورج الخامس في باريس. ويعد واحدًا من أكبر مانحي التبرعات، إذ قدّم 20 مليون دولار لجامعة جورج تاون عام 2005، لتمويل مركز التفاهم الإسلامي المسيحي، والذي أطلق عليه اسمه. وتعهد بتقديم مبالغ كبيرة من ثروته للجمعيات الخيرية.

لم يتقلّد الأمير الوليد بن طلال منصبًا حكوميًا، ولم يُنظر إليه يومًا باعتباره شخصية سياسية، ولكنه كتب في صحيفة "وول ستريت جورنال" مقالًا عام 2012، قال فيه "إذا كان هناك ثمّة درس يمكن تعلمه من ثورات الربيع العربي، فسيكون أن رياح التغيير التي تضرب الوطن العربي الآن ستصل في نهاية المطاف إلى كل الدول العربية. وهناك فرصة الآن، وخاصة أمام الأنظمة الملكية العربية التي ما تزال تتمتع بقدر كبير من النوايا الحسنة والشرعية، لاتخاذ إجراءات من شأنها زيادة قدرة المواطنين على المشاركة في الحياة السياسية ببلادهم".

وأبدى الوليد تعاطفه مع بائع الفاكهة التونسي الذي أضرم النار في نفسه احتجاجًا على انتهاكات الشرطة، ما أدى إلى إشعال فتيل ثورات الربيع العربي، وكتب مُعلّقًا على ما حدث: "شيء مأساوي، محمد بوعزيزي، جسّد الشعور الجماعي باليأس وفقدان الأمل لدى العرب". وتابع: "ببساطة، إنهم لا يستطيعون تحمل ما يحدث بعد الآن. دعواتهم إلى قادتهم كانت مُحددة وموجزة: "كفاية"، و"ارحل".

كما اصطدم الأمير السعودي بدونالد ترامب، رغم أنه كان أحد المستثمرين الذين اشتروا فندق بلازا نيويورك، من شركته العقارية التي أدارها قبل أن يُصبح رئيسًا لأمريكا، واشترى أيضًا اليخت الخاص به لكي يساعده على الخروج من ضائقته المادية.

وانتقد بن طلال ترامب سياسيًا. ففي ديسمبر 2015، غرّد على حسابه بتويتر "أنت لست عارا على الحزب الجمهوري وحسب، بل أنك عار على أمريكا بأكملها.. انسحب من السوق الانتخابي لأنك لن تفوز أبدا".

وبعد 8 ساعات من تغريدة الوليد، رد ترامب، المُرشح الجمهوري، آنذاك، قائلًا: "الأمير البليد الوليد بن طلال، تريد أن تتحكم في ساستنا الأمريكان بأموال الوالد، لن تستطيع فعل ذلك إذا انتخبت".

أبرز الشخصيات المُحتجزة الأسبوع الماضي، كان الأمير متعب بن عبدالله، وزير الحرس الوطني السابق، وهو نجل الملك عبدالله، الحاكم السابق للمملكة والذي توفي عام 2015. ويكبر ولي العهد بأكثر من 40 عامًا، وكان من المتوقع أن يصبح الحاكم المحتمل للسعودية، لاسيما وأنه يقود أهم قطاع عسكري في البلاد، والذي تشمل مهامه حماية الأسرة المالكة.

ويرى أوتاوي، من مركز ويلسون، أن "اعتقال الأمير متعب يبعث برسالة قوية مُفاداها أن ما تنتظره المملكة هو حكم ديكتاتوري ﻷمير ثلاثيني مبتدئ، لم يثبت امتلاكه للقدرات التي تؤهله لكي يصبح ملكًا، إلى جانب التوترات الهائلة التي تشهدها المملكة، وحالة الاستياء المنتشرة داخل العائلة المالكة، التي من شأنها تهديد استقرار آل سعود لسنوات".

ويتوقع العديد من الخبراء مزيدًا من الاعتقالات في الفترة المُقبلة، وتقول سارة لي واتسون، مديرة هيومن رايتس ووتس للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إن ما يحدث في السعودية "لعبة متهورة للوصول إلى العرش". وأضافت "إذا كنت بين النخبة السعودية اليوم، لما كنت جلست باطمئنان. لقد انتبه كثيرون لوقت طويل أن الفوضى على بعد شعرة، وتعطى هذه الاعتقالات إشارة أخرى لذلك".