نص تعليق السيسي على محتوى الدراما المصرية 7/6/2017

منشور الخميس 8 يونيو 2017

محمد هندي: سيادة الرئيس، طبعًا أنا ماكنتش أتصور إن ممكن ييجي يوم من الأيام وأقف قدام حضرتك وأتكلم.

طبعًا في البداية حابب أشكر حضرتك على إتاحة الفرصة لينا كشباب إن إحنا نعبر عن رأينا بكل حرية وكل صراحة. وفي الحقيقة في كلمة بس قبل ما أتكلم في أي حاجة عايز أقولها لحضرتك قدام الناس كلها وقدام شعب مصر كله.

حضرتك أنقذت شباب مصر من إن هم يروحوا في منعطف أنا كنت أتوقع غن المنعطف ده كان هايبقى مش كويس خالص. صدقني يا فندم، احتواء حضرتك لينا، واحتواء سيادة المحافظ لينا إحنا كأشخاص، ده فرق معانا كتير جدًا في حياتنا (تصفيق) وأنا مايتهيأليش إن كان في حد تاني ممكن يعمل حاجة زي كدة.

في نقطة بس، في كذا نقطة كنت عايز أتكلم فيها مع حضرتك لو سمحت.. آآ حضرتك في حاجة اسمها هيبة الدولة. يمكن احنا الفترة إللي فاتت دي افتقدناها شوية خلال الفترة إللي فاتت.

هيبة الدولة يا فندم لما بنيجي نتكلم عنها بنقول إنه لازم يكون في دولة مؤسسات وناس تحترمها وتاخد بالها منها. الراجل اللي اتعدى على أملاك الدولة دي، واللي بوظها، وإللي خد حق مش حقه، هو مخطئ. لكن كان المفروض نسأل مين الراجل إللي سهّل ليه علشان خاطر ياخد الأرض إللي خدها دي؟ (تصفيق) مين الراجل إللي إداله المساحة إن هو يبقى، ده بياخد أرض بلد مش أرض بتاعته!

فلازم يا فندم إنه يكون في إجراء، يعني، قرار رادع للناس اللي بقدر الإمكان بتـ، بتـ، بتـ.. بتضحي بقوت عيالنا وبحاجتنا كلها.

حاجة تانية كنت عايز أتكلم فيها مع حضرتك بعد إذن. حضرتك دايمًا بتتكلم عن، أو يعني، إلى حد ما في حاجة إحنا مفتقدنها هنا في مصر، أو حاجة بنواجهها، هو الإرهاب.

حضرتك كنت قلت في لقاء من اللقاءات. أو هو اللقاء بتاع القمة العربية الأمريكية. لما كنت بتقول إن الإرهابي مش بس اللي بيمسك إللي بيحمل السلاح ولكن هو إللي بيدعمه وإللي بيموله وإللي بيشتري منه المواد إللي بيحصل عليها، وإللي بيوفرله الغطاء اللوجستي.. كل الحاجات دي هي بتدعم الإرهاب.

في نوع تاني يا فندم من الإرهاب أنا عايز أتكلم عنه.. الإرهاب بتاع الميديا بتاعتنا. الإرهاب بتاع الدعايا. الإرهاب بتاع الدراما المصرية. أنا أيام زمان لما كنت بقعد قدام التلفزيون (تصفيق) كنت بتفرج يا سيادة الريس على برامج تلفزيونية واعية. حاجة بتقدم منتج. إنما النهارده إيه؟ عبده موته! وكلام غريب كدة.. (تصفيق) ده يصح؟! دي حضارة 7000 سنة؟

الإعلاميين المصريين أو الفنانين المصريين بيقدمولنا إيه؟ إيه المنتج إللي ابني النهارده أو أخويا الصغير هايشوفه؟ هايشوف ده عالتلفزيون؟!

بطلب من حضرتك وبطلب، وأظن الشعب المصري كله مش هايختلف معايا في كدة. لازم يا فندم يكون في إجراء رادع للناس اللي بتتحكم في ثقافة الشعب بتاعنا. الناس دي مش.. هم عايزين مننا إيه أنا مش فاهم!

آخر حاجة كنت عايز أطلبها من حضرتك.. (تصفيق) في يا فندم حاجة كويسة إحنا عملناها عندنا في الشرقية. بيبقى في مجلس تنفيذي كل، كل أسبوع مرة. بيحضر فيه وكلاء الوزارة ورؤساء المجالس والمدن والأحياء، بقيادة سيادة المحافظ والجهات الأمنية الموجودة في المحافظة. إحنا بنحضر المجلس التنفيذي ده، وبيكون لينا مساحة إن إحنا نتكلم، وده حصل عندنا.

أنا بطلب إن الفكرة دي لو مش متعممة في باقي المحافظات ياريت تكون موجودة. بحيث إن الشباب يعبر عن رأية بكل حرية. وأنا لا أظن إن المحافظين هايعترضوا على حاجة زي دي.

آخر حاجة كنت عايز أأكد على حضرتك بس، وهختم كلامي. ياريت يكون في فعلًا مدينة زقازيق جديدة. إحنا طبعًا بنـ، بنـ، بنقول مبروك لأهلنا في الدقهلية إن هما بقى في منصورة جديدة. إحنا نتمنى يكون عندنا في الشرقية بردو زقازيق جديدة يا فندم.

شكرًا يا سيادة الريس، وشكرًا ليكوا كلكم. متشكر جدًا.

(تصفيق)

السيسي: اسم حضرتك إيه؟

محمد هندي: محمد هندي.. محمد أحمد هندي.

السيسي: طيب يا محمد.. أنا أنا أنا بتفق معاك في كتير من إللي إنت قلته خاصة فيم يخص الفساد. وعشان كدة يا محمد إحنا لما أطلقنا ال.. جهد الدولة بيكو والمحافظين، إن إحنا نستعيد كل إللي إنت بتقول عليه ده. بس أنا مش هقدر وأنا بكلمك، لو إنت دخلت دلوقتي في مين عمل ده؟ إحنا هانخش في موضوع ومش هانخرج منه. لكن إحنا نقول إيه؟ مش هانقبل إن ده يتكرر تاني يا محمد.

محمد: تمام.

السيسي: وعشان كدة لما انتوا موجودين، لما قلت لعشرين شاب وشابة إللي موجودين معانا. يزيدوا أو يقلوا عددهم، عشان دايما المجلس ده موجودين، عينين المجتمع شايفة تحت في إيه. بقى النهارده السلطة التنفيذية مع المحافظ. السلطة التنفيذية مع مدير الأمن. بقوا شايفين بشكل أكتر وضوحًا، وبشكل أكثر تجردًا من خلالكم.

فموضوع المجلس التنفيذي ده، إحنا لما قلنا العشرين، إحنا بندي، بنشاور للمحافظين لو سمحت، خلي شباب المحافظة جنبك. واسمع منهم. واتكلم معاهم.. (تصفيق)

محمد بيحصل يا فندم.

السيسي: واتحركوا مع بعض. أنا ماعنديش مشكلة يا محمد، ولازم مايبقاش عندنا مشكلة كلنا. انت بتقولي انت احتويت الناس. لأ. أنا كنت جاد جدًا يا محمد يا هيبة إن أنا أخلي، يا هندي، إن الناس كلها، شباب مصر، يبقى معايا. مش معايا، مع مصر.

طب انت دور على أي حاجة، أقولهم إيه، تعالوا. المجلس الاستشاري، تعالوا، الـ آآآ التدريب الرئاسي، تعالوا. اللي في المحافظة، تعالوا.

محمد: منتدى الحوار..

السيسي: كنت بتمنى في الانتخابات بتاعة المحليات إللي إحنا اتأخرنا فيها تبقوا موجودين، عشان نخلص من ال.. عشان تبقوا موجودين وشايفين وتتحركوا معانا.

فأنا مش هانقدر نتعامل مع الفساد غير في الجديد. الجزئية إللي إنت قلتها بتاعة المسلسلات. مافيش حد يا محمد، يعني، هايختلف معاك. بس لازم تعرف إن الإعلام والكلام ده صناعة. الكلام ده إيه؟

محمد: صناعة.

السيسي: صناعة.. طب الدولة قبل كدة من، وانت أصغر من كدة بكتير، أو ماكنتش حتى موجود. كانت غير كدة ليه؟ لأن كانت الدولة هي اللي بتعمل الصناعة ديت، وحاطة جواها مقومات وحاطة جواها عناصر بناء إيجابي، مش بس المكسب.

وعشان كدة يمكن تلاقي إن، يعني، التلفزيون المصري أعباؤه ضخمة جدًا. أعباؤه ضخمة جدًا، ومجانيته عالية قوي. لأن هو ماكانش بيهدف للربح بشكل أو بآخر.

الذوق العام ممكن يتغير؟ أيوة. الكلام ده ممكن يئذي ولادنا وبلدنا؟ أيوة. الكلام ده ممكن يبقى ليه تأثير ضار عالمجتمع؟ أيوة. طب في حاجة أقدر أنا أعملها؟ أيوة، بحاول.

خلي بالك. المجالس إللي تم تنظيمها وخرجت. ماتنساش إن الـ7 سنين إللي فاتوا دول. الـ7 سنين. دول 7 سنين ممكن تقول الدنيا فيهم وقفت. الدنيا فيهم في كل حاجة وقفت. وربنا سبحانه وتعالى ما يرجع الموضوع ده، ويعينا عالإرهاب إللي إنت اتكلمت فيه بردو.

فبنحاول نستعيد مرة تانية نشاطنا في كافة المؤسسات وكافة الأجهزة وكافة المجالس إللي من ضمنها المجالس بتاعة الإعلام والصحافة إللي انت هاتبقى هي معنية بإن هي تحافظ على الذوق العام إللي انت اتكلمت عنه.

فـ.. فـ.. يا رب الرسالة دي تبقى واصلة لكل إللي بيسمعوها. أنا ماقلتهاش، عشان ماحدش يزعل مني من الإعلاميين ولا من أهل الفن. إللي قالوها شباب مصر أو ولاد مصر إللي خايفين على مصر.

(تصفيق)

يتبقى مدينة الزقازيق يا محمد وإحنا، وإحنا، زي ما انا قلت كدة إحنا أي حاجة هاتبقى آآ مفيدة وتدي نقلة وتسعدكم، إحنا لن نتردد إن إحنا نعملها كلنا. مش هانتردد.

وعشان كدة أنا بقول لسيادة المحافظ. بقوله النهارده، بالتنسيق مع وزارة الإسكان، وهو قال الموضوع ده في تنسيق فيه. مانعملوش ليه؟ مادام ممكن نعمله، صدقني هانعمله. وأنا داعم لكل ما هو يعمل نقلة في حياتنا وحياة أبنائنا. سواء في القاهرة في اسكندرية، في المحافظات آآ في محافظات مصر كلها. ولا إحنا موجودين ليه؟ وإنتوا موجودين ليه؟ إنتوا موجودين عشان كدة.

شكرًا جزيلًا.

محمد: سيادة المحافظ تعليق أخير بعد إذنك.

السيسي: اتفضل.

محمد: أنا عايز أقول لحضرتك إن إحنا واثقين فيك وكل الشباب واثقين فيك. وإحنا مش بس هانقاطع الدول إللي بتدعم الإرهاب. إحنا هانقاطع أي حد ممكن يفكر ولو تفكير لثانية واحدة بس إن هو ممن يوقع البلد دي. شكرًا (تصفيق)

السيسي: أنا بشكرك يا محمد، وأنا عايز أقولك، إنتوا في وسط المجتمع. ومن حق أي حد إنه يفكر زي ماهو عايز. بس مش من حقه إنه يموتنا.

(تصفيق)

من حقك إنك تعتقد ما شئت. صحيح! أنا ماقدرش أحجر على فكرك. بس بقولك خلي فكرك مايموتناش. مايهدناش. بس. لكن مش هاقولك غير فكرك! تخيل بقى! شوف أنا مساحة ال، مساحتنا إن إحنا نعيش مع بعضنا أد إيه؟

إنت شايف إن فكرك إللي معاك يا إنسان يا مصري صح؟ خليك، خليه معاك. لكن من فضلك بلاش تخلي فكرك ده يهدني أو يهدنا أو يموتنا. ده بس الطلب إللي بطلبه.

وإللي عايش يعيـ، إللي هايعيش معانا كدة ليه مكان. ليه مكان. وإللي غير كدة؟ طب هانعمل إيه؟ لازم هانواجهه. مش هانخليه يضيع 93 مليون يا محمد.

وإنتوا موجودين عشان كدة. ماحدش هايضيع الـ93 مليون، ونسمحله بالحكاية ديت. لا مش هايحصل. شكرًا.