Image Courtesy: WikiMedia

#هاش_ديسك| "FreeAlaa#" حكاية هاشتاج عمره تسعة أعوام

منشور الأربعاء 28 أكتوبر 2015

دشّن العديد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، فيسبوك وتويتر، في مصر ونشطاء من أغلب دول العالم مساء السادس والعشرين من أكتوبر/ تشرين الأول، حملة إلكترونية بمناسبة مرور عام على حبس المدون والناشط الحقوقي والمبرمج المصري علاء عبد الفتاح في القضية المعروفة إعلاميًا باسم "أحداث مجلس الشورى".

 ليعود مرة أخرى هاشتاج "FreeAlaa#" وتظهر مجددًا الصورة الأيقونية ذو اللونين الأحمر والأصفر على الفضاء الإلكتروني، والتي يرجع تاريخها إلى 7 مايو من العام 2006 عندما أُلقي القبض على علاء عبد الفتاح للمرة الأولى ونشطاء آخرون أثناء وقفة احتجاجية سلمية تُطالب باستقلال القضاء أمام نادي القضاة المصري بمنطقة وسط البلد بالقاهرة، إبان حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك. هاشتاج "FreeAlaa#" يعتبر توثيقا إلكترونيا لفترات القبض على علاء عبد الفتاح، منذ حسني مبارك مرورًا فترة الرئيس المؤقت عدلي منصور انتهاءً بالرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي. 

تعود أحداث القضية المعروفة إعلاميًا باسم "أحداث مجلس الشورى"  المسجون على ذمتها علاء إلى 26 نوفمبر/ تشرين الثاني 2013، عندما نظم عدد من النشطاء وقفة احتجاجية سلمية لرفض المحاكمات العسكرية للمدنيين أمام مجلس الشورى، في وقت انعقاد اجتماعات  اللجنة التأسيسة لصياغة الدستور،  والتى قامت الشرطة المصرية بفضها بالقوة وإلقاء القبض على أغلب المشاركين بها. 

وفى اليوم التالى لتلك الوقفة تم إضافة اسم علاء عبدالفتاح للقضية، ثم تم إصدار أمر بضبطه وإحضاره، على الرغم من  إعلانه الذهاب لتسليم نفسه أمام النيابة. ليعود الحديث عن سجناء "قضية الشورى" مع مرور عام من السجن الاحتياطي. وشارك في إحياء الهاشتاج إعلاميون ونشطاء حقوقيون وكتاب مصريون، إذ غرّد الإعلامي المصري باسم يوسف قائلاً: "سنة في السجن و غيره كتير قوي #FreeAlaa" ليعيد ما يقرب من ألف مُغرد نشر التغريدة على حساباتهم الشخصية.

وحث أمير عيد عضو فرقة "كايروكي" في تغريدة المصريين لتغيير صورهم على مواقع التواصل الاجتماعي بالصورة الأيقونية قائلاً  "غيّر صورتك النهاردة للتضامن مع علاء ودومة وماهر وأحمد عبد الرحمن وعادل وماهينور وكل شباب مصر المعتقلين ظلم #FreeAlaa".

 

وقامت سناء سيف شقيقة علاء، والتي تم الإفراج عنها مؤخراً إثر عفو رئاسي أصدره الرئيس السيسي في عيد الأضحى الماضي، بتنظيم وقفة احتجاجية يوم أمس أمام قصر الإتحادية من أجل الإفراج عن المعتقلين السياسين، إذ غردت قائلة " قدام قصر الإتحادية دلوقتي #FreeAlaa "

 

وفي سياق متصل دشّن مستخدمون مناوئون للحملة الإلكترونية المطالبة بالإفراج عن المعتقلين السياسيين، هاشتاج تحت عنوان "FreeSmeda#" ليظهر لفترة وجيزة على خارطة الترند المصري على موقع تويتر، إذ لم تخرج أغلب التغريدات من السخرية والتهكم على حملات الإفراج عن المعتقلين في مصر.

إذ يعتبر حساب يحمل اسم مصطفى الأنصاري أول من غرد تحت هاشتاج "FreeSmeda#" في تغريدة حملت عنوان الهاشتاج فقط، ثم تبعها بسيل من التغريدات الساخرة والتهكمية نذكر منها "صميدة يا اللى كنت الضحكة وقت ما كان الدنيا كلها ظلام انت اللى كنت بتغير شكل الحياة بدخولك فى المشهد بفحل البصل وحزمة القصب". 

 

وحصّد هاشتاج "Freealaa#" في الموجة الأخيرة له ما يقرب من 16 ألف تغريدة، في مقابل ما يقرب من ثماني آلاف للهاشتاج حديث النشأة "FreeSmeda#".    

   

إحصائية لنشاط هاشتاج "FreeSmeda#" في مقابل "FreeAlaa#"