أحمد شفيق

أحمد شفيق خارج قوائم ترقب الوصول.. نهاية "عُمّرَة" الـ4 أعوام (تسلسل زمني)

منشور الاثنين 19 ديسمبر 2016

 

أعلنت مصلحة الجوازات والجنسية، أنها تسلمت اليوم، إخطارًا من النائب العام، برفع اسم الفريق أحمد شفيق من قوائم الترقب والمنع من السفر، وأنها نفذته ورفعت اسمه رسميًا من تلك القوائم بالفعل، وهو القرار الذي سبقه بأشهر طويلة أنباء عن عودة وشيكة للفريق.

يأتي قرار اليوم تنفيذًا لحكم قضائي صدر في نوفمبر/ تشرين ثان الماضي، وبموجبه صار المرشح الخاسر في انتخابات الرئاسة المصرية 2012، حرًا في العودة للقاهرة، دون قلق من إلقاء القبض عليه على ذمة أي قضية، أو التحقيق معه في البلاغات التي قدمت ضده بعد ثورة 25 يناير،  والتي مر شفيق بعدها بمحطات سياسية وقضائية، ترصدها "المنصّة" أبرزها، بدءً من ترأسه الوزارة وحتى قرار اليوم.


رئيس الوزراء الجديد.. 29 يناير/ كانون ثان 2011

قرر الرئيس المصري، في ذلك الوقت، حسني مبارك- وفي محاولة لتهدئة المحتجين في ميدان التحرير وغيره بمختلف المحافظات- تكليف وزير الطيران المدني السابق، الفريق أحمد شفيق، بتشكيل حكومة جديدة، خلفًا لحكومة أحمد نظيف المستقيلة، و1لك عقب يوم واحد من تعيين الوزير عُمر سليمان رئيس جهاز المخابرات العامة، وقتها، في منصب نائب رئيس الجمهورية.

وأبقت تشكيلة "شفيق" الحكومية على أغلب وجوه النظام القديم، من رجال الحزب الوطني، وأدت اليمين الدستورية أمام "مبارك" في يوم التكليف نفسه.


رئيس الوزراء السابق.. 3 مارس/ آذار 2011

بعد شهر وأيام قليلة من توليه رئاسة الوزارة، أعلن المجلس الأعلى للقوات المسلحة "المجلس العسكري"، قراره رقم 26، بقبول استقالة رئيس الوزراء أحمد شفيق، وتكليف وزير النقل السابق عصام شرف، بتشكيل الحكومة الجديدة.


الرئيس المحتمل.. 5 أبريل/ نيسان 2012

تقدّم الفريق رسميًا بأوراق ترشحه إلى اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، تنفيذًا لما أعلن عنه في مؤتمر صحفي في مارس/ آذار 2012.

وعلى الرغم من استبعاد اللجنة لاسم شفيق من الانتخابات، بموجب قانون العزل السياسي (الصادر بعد الثورة، والذي يقضي بحرمان رموز نظام مبارك من المشاركة في الحياة السياسية المصرية)، إلا أنه عاد للسباق الانتخابي بعد يومين فقط من صدور القرار، إثر قبول طعن تقدم به ضد استبعاده.

ونافس "شفيق" في تلك الانتخابات وجوهًا سياسية من مختلف التيارات، كان منهم "عمرو موسى، وخالد علي، وأبوالعز الحريري، وحمدين صباحي"، لكن وحده، ومحمد مرسي مرشح جماعة الإخوان المسلمين بدلاً من خيرت الشاطر، وصلا لجولةإعادة، انتهت بفوز "مرسي" بالمنصب الرئاسي.


إلى العُمّرة.. 26 يونيو/ حزيران 2012

أعلن مساعدون للمرشح الرئاسي الخاسر، أحمد شفيق، أنه غادر البلاد لأداء العمرة، وكان إعلانهم بعد يوم واحد فقط من إحالة النائب العام المصري بلاغات ضد "شفيق" تتهمه بـ"الفساد"، إلى قاضي التحقيق.

ووقتها ذكرت الحملة الانتخابية لـ"شفيق" أنه غادر إلى أبوظبي، ومنها سيسافر إلى السعودية لتأدية العمرة، ثم يعود إلى مصر.


على قوائم ترقب الوصول.. 29 أغسطس/ آب 2012

قرر قاضي التحقيق في قضية "أرض الطيارين"، المستشار أسامة الصعيدي، وضع اسم أحمد شفيق، على قوائم الممنوعين من السفر وترقب الوصول من الخارج، لتقديمه للتحقيق في قضية فساد.

وأوضح القاضي، في بيان أصدره أواخر أغسطس/ آب من ذلك العام، أن القرار صدر بعد تحقيق أجري في بلاغ مقدم ضد "شفيق" بتهمة "تسهيل استيلاء علاء وجمال، ابني الرئيس السابق حسني مبارك، عام 1990، على مساحة أرض كبيرة مملوكة لجمعية كان يرأسها، بثمن بخس هو 75 قرشا للمتر، بينما كان ثمن المتر في أرض مجاورة بمنطقة قناة السويس يبلغ ثمانية جنيهات وقت تحرير العقد.


أمام "الجنايات".. 11 سبتمبر/ أيلول 2012

أعلن قاضي التحقيق في قضية "أرض الطيارين"، المستشار أسامة الصعيدي، إحالة "شفيق" إلى محكمة الجنايات، بتهمة "تسهيل استيلاء علاء وجمال مبارك مبارك على 40 ألف متر مربع من أرض جمعية تعاونية لإسكان الضباط الطيارين."

وأصدر "الصعيدي"، في هذا السياق، أمر بضبط وإحضار "شفيق" وحبسه على ذمة المحاكمة، لكن المتهم كان لايزال في الإمارات.


أب "الحركة الوطنية".. 6 يناير/ كانون ثان 2013

أعلن الفريق أحمد شفيق، من مقر إقامته بالإمارات، تأسيس حزب سياسي تحت اسم "الحركة الوطنية المصرية"، والذي يوصف بإنه حزب "مدني ديمقراطي، يهدف إلى تمكين الشباب".


البراءة.. 19 ديسمبر/ كانون أول 2013

قضت محكمة جنايات القاهرة، في ذلك التاريخ، ببراءة  كل من "شفيق" وعلاء وجمال مبارك ومسؤولين آخرين، من الاتهامات الموجهة إليهم في قضية "أرض الطيارين".

وكان نجلا الرئيس الأسبق، قدما خلال جلسات المحاكمة، تنازلاً عن الأرض محل الواقعة لصالح الدولة، بعد تقدمهم بطلب للنائب العام بالموافقة على إنهاء الأوراق الرسمية الخاصة بتسليم الأرض للدولة، بدون دفع أى تعويضات.


هجوم على السيسي.. 13 مارس/ آذار 2014

أصدر شفيق بيانًا أقر فيه بصحة تسريب صوتي منسوب إليه هاجم فيه اللواء أركان حرب-وقتها- عبد الفتاح السيسي المرشح لرئاسة الجمهورية وتوقع التلاعب بالانتخابات الرئاسية المنتظرة لصالحه.

وقال شفيق إن المشهد الذي تجمع فيه قادة المجلس الأعلى للقوات المسلحة وأذاعته الشاشات "لمبايعة السيسي" مشهد غير مقبول ويسيء للقوات لمسلحة ولنزاهة الانتخابات، لكن القوات المسلحة تداركت هذا الخطأ لاحقًا - على حد تعليق شفيق- ببيانها الذي أكدت فيه أنها تقف على مسافة واحدة من جميع المرشحين. واكد شفيق على دعمه للمرشح عبد الفتاح السيسي ومساندته له في ترشحه لرئاسة الجمهورية.  


لا صوت لشفيق 11 يونيو/ حزيران 2015

بعد أبناء عن تدخل أجهزة امنية، منعت إحدى الفضائيات بث حوار بين الفريق أحمد شفيق والصحفي عبد الرحيم علي. وأثر منع الحوار غضب شفيق. وفي مداخلة مع برنامج القاهرة اليوم الذي كان يقدمه وقتها عمرو أديب وخيري رمصان أورد شفيق أهم تصريحاته في الحوار الممنوع. وقال إنه يرفض الإجابة على أية أسئلة تتعلق بالجيش أو الشرطة أو الأجهزة الأمنية "لأن الوضع محتقن والبلد مش ناقصة" وقال شفيق إنه تحدث في حواره عن تلقيه اتصالات من مسؤولين بارزين في الدولة والقوات المسلحة تخبره بفوزه بانتخابات الرئاسة قبل الإعلان الرسمي عن فوز محمد مرسي. 

ورفض شفيق وقتها ما توجهه له بعض وسائل الإعلام من اتهامات بالتآمر على الدولة من منفاه في الإمارات. وأضاف أن "أجهزة المخابرات مش نايمة ولو في مؤامرة مني أو من غيري هيوقفوها ويكشفوها بلاش كلام جهل". وفند الفريق في مداخلته العديد من الشائعات المتعلقة به وبالإخوان المسلمين.


خارج قوائم ترقب الوصول.. 16 نوفمبر/ تشرين ثان 2016

قضت الدائرة السادسة بمحكمة جنايات شمال القاهرة الابتدائية، الشهر الماضي، بقبول تظلم الفريق أحمد شفيق، ورفع اسمه من قوائم الترقب والوصول، الذى صدر بعد إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية بفوز محمد مرسى.

وفي ذلك الوقت، أوضح يحيى قدري، محامي "شفيق" والقيادي في حزبه، أن المحكمة قررت حفظ الأوراق والتحقيقات الخاصة بقضية "أرض الطيارين"، وهي التى صدر بسببها قرار المنع من السفر.


بلاغ وتنفيذ حكم.. ديسمبر/ كانون أول 2016

في يوم 12 ديسمبر/ كانون أول الجاري، تقدمت هيئة الدفاع عن "شفيق"، ببلاغ إلى النائب العام، للتحقيق مع المتسبب في عدم تنفيذ الحكم الصادر من محكمة الجنايات، بإلغاء القرار الصادر من النيابة العامة برفع اسمه من على قوائم ترقب الوصول.

وبعد أسبوع من البلاغ، أعلنت مصلحة الجوازات والجنسية، اليوم، قرارها برفع اسم الفريق أحمد شفيق، من قوائم ترقب الوصول والمنع من السفر.