#هاش_ديسك | عندما تَغَيَّر مسار العالم في 11 سبتمبر

منشور الأحد 11 سبتمبر 2016

في مثل هذا اليوم في كل عام، يتفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعية مع ذكرى أحداث 11 سبتمبر 2001 التي تعرضت فيها الولايات المتحدة لأربع هجمات إرهابية خلفت 2996 قتيلًا وأكثر من 6 ألاف مصاب، جراء الهجمات التي استخدمت طائرات مدنية لنقل الركاب بعد اختطافها وتحويل مسارها وتوجيهها للاصطدام بمركز التجارة العالمي، ومقر وزارة الدفاع الأمريكية.

وشغلت الذكرى اهتمام الجمهور العربي أيضًا، رغم موسم الأعياد ومتابعة مناسك الحج، إذ تفاعل المستخدمون العرب على تويتر مع هاشتاج #11سبتمبر..

وغرد الصحفي المصري سلامة عبد الحميد بمجموعة صور في محاولة لتبرئة المسلمين من الأحداث الإرهابية، وإظهار أن هناك أطراف أخرى على مدار التاريخ أدت لوقوع ملايين القتلى. 

بينما غرد حساب مستخدم باسم زياد عن فرحة العالم العربي في 11 سبتمبر 2001، وقال "لو كان في تويتر في 11 سبتمبر 2001 كنت فرجتكم على فرحة العالم العربي كله وقتها في أمريكا بس كبرنا بقى وحفظنا كلمتين عن الإرهاب وماشيين نسمعهم".

أما على المستوى العالمي فيتفاعل رواد موقع التواصل الاجتماعي تويتر مع ذكرى الأحداث عبر هاشتاج #NeverForget الذي يتصدر قائمة الأكثر تفاعلًا على مستوى العالم. وغردت الإعلامية العالمية أوبرا وينفري وقالت " 15 عامًا.. ألا نتذكر كلنا بالظبط أين كنا عندما رأينا أو سمعنا عن ضرب الطائرة الثانية للبرج".

وغرد الموسيقي الأمريكي الشاب كاميرون بينيت، وكتب عن استغلال الحكومة الأمريكية للحادث المأساوي لشن حرب، ومعاداة بعينها. 

في السياق نفسه نشرت جريدة الجارديان اليوم تقريرًا قالت فيه إن عدد الضحايا الناتج عن الأمراض التي تسبب بها الغبار السام والرماد الناتجين من انهيار برجي التجارة العالمية، يتجاوز عدد قتلى الهجمات الإرهابية في 11 سبتمبر، وأضاف التقرير أن ألف شخص على الأقل لقوا حتفهم بعد معاناة طويلة مع أمراض مرتبطة بتعرضهم للحطام الذي انتشر من دمار برجي مركز التجارة العالمي في وسط مانهاتن. إلى جانب وجود 37 ألف شخص ما زالوا يعانون من نفس الأمراض.

ويعد يوم 11 سبتمبر من الأيام التي غيّرت مسار العالم، إذ بدأت بعده الولايات المتحدة حربها "الوقائية" ضد الإرهاب، لمنع النشاط الإرهابي داخل الأراضي الأمريكية والأوروبية. وفي أقل من شهر بدأت الولايات المتحدة وبريطانيا غزو أفغانستان، وبعدها بعامين غزيتا العراق. وكان غزو أفغانستان بهدف القضاء على تنظيم القاعدة الإرهابي واعتقال زعيم التنظيم أسامة بن لادن، وإقصاء حركة طالبان الداعمة للتنظيم. بينما جاء غزو العرق بحجة امتلاك العراق لأسلحة دمار شامل بالإضافة إلى اتهام صدام حسين بإيواء تنظيم القاعدة.

 وعلى الرغم من حروب أمريكا إلا أن العالم شهد بعد 11 سبتمبر  تزايدًا ملحوظًا في النشاط الإرهابي في العالم؛ إذ كان عدد الهجمات الإرهابية التي تعرض لها العالم في عام 2000 هو  1816 هجومًا، بينما وصل عدد الهجمات الإرهابية في عام 2006 إلى 3750 هجومَا، بحسب قاعدة البيانات العالمية للإرهاب.

وتمثل الهجمات التي شهدتها الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا منذ بداية الألفينيات 4.4% من إجمالي عدد الهجمات الإرهابية التي شهدها العالم، مخلفة 2.2% من ضحايا الإرهاب في العالم في تلك الفترة، بحسب تقرير مؤشر الإرهاب العالمي لعام 2015.