هيلاري تجيب أسئلة مستخدمي "كورا"

منشور الأربعاء 18 مايو 2016

أعلنت المرشحة المحتملة في الانتخابات الأمريكية عن الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون عبر حسابها على موقع الأسئلة الشهير Quora أنها ستجيب عن أسئلة جمهور الموقع في الحادية عشر صباحا بالتوقيت الباسيفيكي القياسي (الثامنة مساء بتوقيت القاهرة). 

وعلى الرغم من محاولة تحديد نوعية الموضوعات التي ستجيب عنها كلينتون على الموقع، بذكرها أنها ستجاوب على الأسئلة المتعلقة بزيادة الدخل، والضرائب، والأمن القومي الأمريكي، والرعاية الصحية، وحقوق المرأة، والتصنيع، إلا أنها أيضًا فتحت الباب للجمهور لطرح الأسئلة في كل الموضوعات التي تهم الجمهور، لمعرفتها المسبقة بأن أي محاولة لتحديد وتوجيه الجمهور تجاه موضوع محدد ستبوء بالفشل.

ويتابع هيلاري كلينتون أكثر من 24 ألف متابع على الموقع الشهير، وتصف هيلاري نفسها على الموقع بأنها زوجة وأم وجدة تدافع عن حقوق الطفل والمرأة، بالإضافة لكونها عضوة سابقة بمجلس الشيوخ الأمريكي، ووزيرة سابقة للخارجية، ومرشحة للانتخابات الرئاسية 2016، وعلى الرغم من تواجدها على الموقع منذ فترة، إلا أنها لم تسجل أي نشاط على الموقع سوى بالإجابة على سبعة أسئلة معظمها دار حول موضوعات عن السياسات الصحية في الولايات المتحدة.

ومن أحد الأسئلة السبعة، سؤال طرحه أحد مستخدمي الموقع حول كونها جدة وهل سيساعدها ذلك لتكون رئيسة أفضل وتأثير ذلك على السياسات العامة. وجاوبت هيلاري على السؤال وقالت إن كونها جدة يجعلها تفكر في المستقبل، مستقبل أحفادها، ولهذا هي تكافح وتحارب من أجل سياسات من شأنها أن تعطي كل طفل فرصة أفضل للحياة، وقالت إن رعاية الأسر والأطفال كانت نقطة تحول كبيرة في حياتها، ومسيرتها السياسية، وكونها جدة أعطى لعملها قيمة وهدف، وختمت هيلاري إجابتها بأنها ترى أن العمل في المجال العام يعنى أحيانا أن تزرع لتحصد الأجيال القادمة.

ومن الأسئلة التي من المتوقع أن تجيب عنها هيلاري الليلة، أسئلة تتعلق بسباق الانتخابات الرئاسية الأمريكية وتفاصيلها، إلى جانب آراءها في موضوعات مثل معدلات الهجرة، وأفكارها حول الحلول التي يجب اتخاذها للحد من معدلات الهجرة غير القانونية، وكيفية التعامل مع تنظيم الدولة الإسلامية والإرهاب، وخطط معالجة التغيرات المناخية التي يتعرض لها الكوكب، وبالطبع دونالد ترامب وشعبيته.

وبحسب أخر تحليلات عن مستخدمي الموقع، فإن مستخدميه من الولايات المتحدة يمثلون حوالي 22% فقط من نسبة مستخدميه، الأمر الذي أدى إلى طرح أسئلة متعلقة بقضايا الجرين كارد، وكيفية حل مشاكل الهجرة، والسياسة الخارجية الأمريكية تجاه عدد من الدول كالهند وبنجلاديش وباكستان، تلك الدول التي تمثل أكثر من 30% من نسبة مستخدمي الموقع. ومع وجود الكثير من الأسئلة الموجهة لمرشحة الرئاسة الأمريكية، من المتوقع ألا تجيب على كل الأسئلة، لكن عليها أن تجيب على الأسئلة التي يراها جمهور الموقع مهمة بالنسبة له، والتي يحددها بالتصويت عليها.

وعلى الرغم من التواجد العربي على الموقع، فلم يُلاحظ أي أسئلة متعلقة بالسياسية الخارجية الأمريكية تجاه قضايا الشرق الأوسط، ورأي الرئيسة المحتملة في هذه القضايا وهل لديها حلول مختلفة وغير تقليدية لفك النزاعات القائمة.

ولا تعد تلك المرة هي الأولى التي يهتم فيها سياسي أمريكي بالإجابة والتواجد على موقع Quora، فيملك الرئيس الأمريكي باراك أوباما حسابًا خاصًا به على الموقع، ويتابعه حوالي 70 ألف مستخدم، وشارك أوباما في الإجابة على 6 أسئلة طرحها الجمهور حول قضايا متعلقة بالسياسات الصحية، وأسئلة شخصية لها علاقة بحياته، وسؤال واحد يتعلق بالعلاقات الأمريكية الإيرانية.

ويعتبر Quora واحدًا من أشهر مواقع الأسئلة في العالم، ويقوم الموقع على فكرة ان يطرح المستخدمون الأسئلة، ويقدم مستخدمون آخرون الإجابات في كافة الموضوعات. وقام بتأسيس الموقع آدم دانجليو الرئيس السابق للقسم التكنولوجي بفيسبوك، وانطلق الموقع في 2010 بقيمة مالية قُدرت بـ 10 ملايين دولار أمريكي، لتصل قيمته في 2014 إلى 900 مليون دولار. وتم تسويق الموقع بكونه مجتمع المعرفة على الإنترنت.