جانب من المشاركات عبر هاشتاج عايز اتنفس.

هاش ديسك| "مسجون مخنوق" و"عايز أتنفس": حملة عن معاناة السجناء في الصيف

منشور الأحد 15 مايو 2016

"في الوقت اللي أنت بتصوت من الحر في التكييف، المساجين متكومين في الزنازين بيموتوا فعليًا من الأزمات الصدرية". بهذه الكلمات دوّنت إحدى المشاركات في حملة إلكترونية، تسعى لتسليط الأضواء عن معاناة السجناء والمعتقلين في السجون مع ارتفاع درجات الحرارة، وتكدس السجناء داخل السجون المصرية. وذلك عبر هاشتاجي "مسجون مخنوق" و"عايز أتنفس" في فيسبوك وتويتر.  انطلقت الحملة مساء أمس السبت. ونشر المشاركون فيها صورًا يرتدون فيها أكياس بلاستيكية على وجوههم، للتعبير عن ما يعانيه السجناء من اختناقات بسبب ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف. وسجلت مصر اليوم الأحد أعلى درجة حرارة على كوكب الأرض، بحسب مواقع رصد درجات الحرارة العالمية. وبلغت درجة الحرارة في القاهرة 45 درجة مئوية.   

https://twitter.com/karimaso24/status/731584003162116098

تفاعل مستخدمو تويتر وفيسبوك في مصر بدءً من أمس السبت عبر هاشتاج "مسجون مخنوق" وهاشتاج "عايز اتنفس"، للفت الأنظار إلى معاناة السجناء من ارتفاع درجات الحرارة في الصيف داخل أماكن احتجازهم. فيما قدم عمر حاذق - أحد المعتقلين المفرج عنهم مؤخرًا - نصائح عدة لأهالي السجناء، تتصل بكيفية التعامل مع ارتفاع درجات الحرارة داخل السجون في فصل الصيف. و لمساعدتهم على توفير الأدوية اللازمة لمساعدة ذويهم في عدم انتشار مرض "الجرب" لدى المسجونين، في ظل تكدس أعداد المسجونين في أماكن الاحتجاز. وأعاد مستخدمو تويتر وفيسبوك نشر ما كتبه الشاعر السكندري عبر حساباتهم وصفحاتهم الشخصية، مستخدمين هاشتاجيّ "عايز اتنفس"، و"مسجون مخنوق". 

وهو الأمر الذي علق عليه مستخدم على شبكة التدوين القصير تويتر يدعى أسامة بقوله: "مين كان يصدق إن بعد 5 سنين من ثورة عظيمة زى ثورة يناير، إن حد يعمل حملة توعية للوقاية من الجرب فى السجون؟!!"

وفي السياق ذاته، أعاد مستخدمون نشر صور مسربة من داخل أماكن الاحتجاز داخل الأقسام. لتسليط الضوء على تكدس المحتجزين دون وجود أي وسيلة جيدة للتهوية، تكفي هذا العدد في ظل الارتفاع الشديد لدرجات الحرارة.  

يأتي إطلاق الحملة بالتزامن مع صدور أحكام على 101 من متظاهري "25 أبريل"  بالسجن 5 سنوات مع الشغل وغرامة 100 ألف جنيه، والسجن سنتين مع الشغل لـ51 متظاهر آخرين.  ويبدو أن معاناة السجناء في السجون مستمرة وتزداد سوءًا مع تقلب الفصول طوال العام، ومع تعنت إدارات السجون في توفير أبسط الحقوق الأساسية للمحتجزين، إذ شهدت مواقع التواصل الاجتماعي الشتاء الماضي حملة شبيهة، بعدما رفضت إدارات السجون السماح لاسر المسجونين والمعتقلين السياسيين بإدخال الملابس الشتوية إلى ذويهم داخل سجن العقرب شديد الحراسة. وهو ما تم توثيقه عبر هاشتاج "دخلوا الشتوي للعقرب".