يوميات صحفية برلمانية| ثورة ضد "أبله فاهيتا".. وطرد نائب يدافع عن الاعلام

منشور الاثنين 18 أبريل 2016

النواب ثائرون غاضبون. من ماذا؟ 

من "أبلة فاهيتا"، عروسة التحريك.

بعد عدة جلسات مملة، غاب عنها معظم النواب، خلال مناقشة بيان الحكومة، دبّت بعض الحركة في جلسة اليوم بعدما قرر نواب شن حرب على الإعلام، غضبًا من عروسة التحريك الشهيرة "أبلة فاهيتا" التي تظهر في برنامج تلفزيوني ساخر، يحمل الاسم نفسه. غضب النواب يعود لسخرية فريق عمل البرنامج على لسان العروسة من النواب وأدائهم البرلماني. 

1- بدء الجلسات متاخرًا، أصبح عادة رغم التحذيرات المتكررة من رئيس المجلس بتطبيق اللائحة، بسبب التأخير وعدم اكتمال النصاب القانوني قبل مرور ساعه من موعد الجلسة الأصلي.

2- بدأ على عبد العال الجلسة الصباحية اليوم بتلاوة بيان مكتوب، يدين سخرية الإعلام من النواب. ويأتي البيان الغاضب بعد يومين من سخرية برنامج أبلة فاهيتا من المجلس. والاعتراضات التي عبر عنها النائب مصطفى بكري في جلسة مساء أمس.

3- عبد العال أقر بحرية الرأي والتعبير، ولكنه انتقد "عدم عرض جميع الأراء". واعتبر أن الأمر "تجاوز الحق الدستوري، ووصل إلى الحط من قدر النواب وإهانتهم". بل وذهب رئيس المجلس إلى اعتبار أن سخرية البرنامج من أداء نواب المجلس، بمثابة إهانة للشعب المصري وجموع الناخبين.

4- عبد العال حاول الدفاع عن مجلسه، وسرد ما اعتبره إنجازات "غير معتادة في هذة الفترة الزمنية"، مشيرًا لتمرير نحو 400 قانون خلال الخمسة عشر يومًا الأولى من عمل المجلس، وإقرار اللائحة واستقبال اثنين من رؤوس الدول.

5- منح رئيس المجلس الكلمة لثلاثة نواب، جميعم من ائتلاف دعم مصر.

6- تساءل النائب صلاح حسب الله عن دور هيئة الاستثمار في المراقبة على البرامج المقدمة عبر الفضائيات الخاصة.

7- محمد أبو حامد طالب باتخاذ إجراءات قانونية ضد البرنامج، وقال إن "الانتحار القومي" الذي تحدث عنه الرئيس، يأتي من "الإحباط القومي"، والتشكيك في المؤسسات.

8- حاول عبد العال إغلاق المناقشة والرجوع لجدول الأعمال، إلا أن عددًا من النواب طلبوا الكلمة، وتحدثوا بدون إذن، وطالبوا بمقاطعة الفضائيات.

9- حاول سمير غطاس أخذ الكلمة، لكن رئيس المجلس تجاهل إعطاؤه حق التعليق، فتحدث بصوت عال كالآخرين، وقال منفعلاً: لا وصاية على أحد على المتضرر اللجوء للقضاء.

10- من بين كل المتحدثين بدون إذن، وجه عبد العال حديثه لغطاس وطالبه بالتزام الهدوء، فرد النائب: اشمعنى أنا، لينتهي الأمر بالتصويت على طرده من الجلسة.

11- التصويت جرى برفع الأيدي، ولم يتضح لي إن كان أغلبية بالفعل أم لا، فعدد كبير من النواب لم يرفع يده، بينما يعتبر غطاس التصويت: باطل.

12- بعد خروج غطاس من الجلسة قال عبد العال: هذا النائب اعتاد إهانة المجلس داخل القاعة أو خارجها، وكثير من مقالاته تناولت المجلس ورئيسه بالسب والقذف. ولم يكتف بل أخذ تصويت بالموافقة على إحالته للجنة القيم، ثم قال: يحال العضو للجنة خاصة للتحقيق معه. ويبدو أن ثورة عبد العال أنسته عدم تشكيل لجنة القيم بعد، فتدارك الموقف وقال نحيله للجنة خاصة.

13- الغريب أن رئيس المجلس الغاضب من النقد، نبه النواب لأحكام محكمة النقض التي تؤيد حق الإعلام في النقد بصورة كبيرة.

14- لم يفوِّت عبد العال الفرصة، وتحدث عن الإهانات الموجهة لرئيس الجمهورية "الذي حمل روحه على كفه في 30 يونيو، ويساء إليه. وعندما تقع المؤسسات تقع الدولة". واستطرد: "الذي حمى الدولة هو الجيش ولن يزايد أي مصري على الجيش أو الرئيس أو مجلس النواب، الذي أتي نتيجة أول انتخابات حرة نزيهة".

15- استحضر عبد العال فزاعة المؤامرة وسقوط دول مجاورة، وهو ما أثار حمية النائب اللواء هاني أباظة للدفاع عن الجيش المصري.

16- في سياق آخر، كان المجلس والشوارع المحيطة يستعدون لاستقبال فرانسوا أولوند رئيس فرنسا. حيث تم إغلاق شارع قصر العيني والشوارع المحيطة ابتداءًا من كوبري قصر النيل وحتى منطقة المنيل. كما جرى نشر أعلام فرنسا داخل قاعات المجلس.

17- لم تبالغ الاجهزة الأمنية في استعدادتها كما جرى مع زيارة العاهل السعودي، فلم يمنع الصحفيون من اصطحاب هواتفهم المحمولة، أو التضييق عليهم في إجراءات التفتيش بشكل يفوق المعتاد.