ثلاثي تفجيرات "بروكسل" زاروا سوريا.. وأحدهم متورط في اعتداءات باريس

منشور الأربعاء 23 مارس 2016

 

نقل موقع إذاعة أوروبا الحرة Free Europe في الثامنة والنصف من مساء اليوم (بتوقيت القاهرة) تصريحات للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قال فيها إن السلطات التركية ألقت القبض على إبراهيم البكراوي أحد منفذي هجمات بروكسل في يونيو من العام الماضي، بالقرب من الحدود السورية التركية. وقامت السلطات بترحيله إلى بلجيكا التي يحمل جنسيتها، بعد إخطار السلطات البلجيكية أنه "مقاتل أجنبي". وأضاف أردوغان أنه على الرغم من التحذيرات التركية بعدم إطلاق سراح البكراوي لكونه "إرهابي أجنبي"؛ أطلقت السلطات البلجيكية سراحه.   شارك إبراهيم البكراوي مع شقيقه خالد وثالث يدعى نجِّم الشعراوي بالإضافة لرابع لم يتم التوصل لهويته بعد في تنفيذ التفجيرات الثلاثة التي شهدتها العاصمة البلجيكية بروكسل في وقت مبكر من صباح أمس الثلاثاء. 

قبل أربع وعشرين ساعة من وقوع التفجيرات، أعلنت الشرطة البلجيكية عبر موقعها الإلكتروني، وحساباتها على منصات التواصل الاجتماعي طلبها لأية معلومات قد تساعد المحققين في التوصل إلى نجيِّم العشراوي، 24 عامًا، أحد المشتبه بهم في التفجيرات التي وقعت في العاصمة الفرنسية باريس في نوفمبر/ تشرين ثان الماضي.

وجاء في بيان الشرطة البلجيكية، أن التحقيقات المشتركة في هجمات باريس توصلت للتأكد من بطاقة هوية  سفر باسم "سُفيان كيال" وأن الاسم الحقيقي لهذا الشخص هو "نجيِّم الشعراوي". وأضافت الشرطة في إعلانها الذي نُشر قبل وقوع هجمات بروكسل بيوم كامل؛ أن الحمض النووي للشعراوي DNA وُجِد في شقة مؤجَرَة ببلدة "أوفيليه" الصغيرة ببلجيكا، التي شهدت مداهمات قامت بها الشرطة البلجيكية في نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي للقبض على متشددين. وأيضًا في منزل بمقاطعة "شاربيلك" في بلجيكا.   

وعقب التفجيرات، نشر التليفزيون البلجيكي "RTBF"صورة جمعت الثلاثي المشتبه بهم في تفجير صالة المغادرين بمطار بروكسل وهم: ابراهيم البكراوي الذي فجَّر نفسه في الصالة، بصحبة نجيّم العشراوي، ,وثالث لم يستدل عليه، وظهر الثلاثة عبر كاميرات المراقبة بالصالة قبل دقائق من وقوع الانفجارين.                            

 

بينما فجر خالد البكراوي -الذي كشف أردوغان عن زيارته لسوريا- نفسه في محطة مترو مولنبيك. الأَخَوَان بكراوي -طبقًا لتصريح المدعي العام البلجيكي- كان لهما سوابق إجرامية حققت فيها الشرطة. خالد البالغ من العمر 27 عامًا أُلقي القبض عليه عام 2011 لحيازته بندقية كلاشينكوف، وحُكم عليه بالسجن لمدة خمس سنوات في "سرقة سيارات". بينما سُجن شقيقه إبراهيم في واقعة إطلاق نار وسرقة عام 2010، وذلك حسبما نقلت وكالة الأنباء البلجيكية عن المدعي العام.                       

 

 

 نجيم العشراوي في بروكسل.. سفيان كيال في باريس

ما نشر من سجلات التحقيقات التي تجريها الشرطتان الفرنسية والبلجيكية، بخصوص اعتداءات باريس التي خلفت 130 قتيلا وأكثر من 350 جريح، يسلِّط الضوء على "سفيان كيال" الذي ظهر اسمه للعلن للمرة الأولى في الرابع من ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي. وكشفت السلطات البلجيكية عن كون الهوية البلجيكية الحاملة لاسم كيال، هي هوية مزيفة. كما أعلن أن التحقيقات توصلت إلى هروب "كيال" من فرنسا عقب الاعتداء بتسهيل من شخص آخر يحمل هوية باسم "سمير بوزيد"، قام أيضًا بتسهيل هروب "صلاح عبد السلام"، الذي ألقي القبض عليه قبل أيام لتورطه في تفجيرات باريس.                     

سُفيان كيال لحظة إعلان الشرطة الفرنسية ديسمبر العام الماضي البحث عنه

 

 عبد السلام الذي ألقت الشرطة البلجيكية القبض عليه قبل أربعة أيام من وقوع تفجيرات بروكسل؛ وجدت بصماته في الأماكن نفسها التي عثر فيها على الحامض النووي لنجيّم العشراوي الهارب من باريس تحت اسم سفيان كيّال.  

 

  نجيم العشراوي أو سفيان كيال يبلغ من العمر 25 عامًا وُلد في 18 مايو 1991، وسافر إلى سوريا عام 2013.    

ووفقًا لموقع الشرطة البلجيكية، لا يزال البحث عن نجيِّم العشراوي جاريًا، رغم تردد أنباء صباح اليوم تفيد بنجاح الشرطة في إلقاء القبض عليه بمدينة إندرلخت.