فيسبوك يفعل خدمة السلامة من التحقق بعد ساعتين من تفجيرات بروكسل

حَقِّقْ| هل تجاهل "فيسبوك" تفعيل خدمة التحقق من السلامة في تركيا؟

منشور الأربعاء 23 مارس 2016

 

في الساعات الأولى من تداول أنباء التفجيرات الانتحارية التي ضربت مطار ومحطة مترو أنفاق في العاصمة البلجيكية بروكسل صباح أمس، عاودت شركة فيسبوك، تفعيل خدمة "التحقق من السلامة - Safety Check" لتساعد مستخدميها المتواجدين بجوار الحدث تأكيد إذا كانوا بأمان أو أصيبوا، وهو ما يظهر على حساباتهم الخاصة علي شبكة التواصل الاجتماعي.

وبينما كان العالم يتابع بقلق تطورات الأوضاع في بلجيكا، اتهم عدد من مستخدمي موقع تويتر موقع فيسبوك بالعنصرية، لعدم تفعيله لخدمة "التحقق من السلامة" في التفجيرات التي حدثت في أنقرة بتركيا قبل عدة أيام وأدت إلى مقتل 34 شخصًا وإصابة 125. وبذلك اُتهم فيسبوك بعدم الاهتمام بسلام الأتراك بالقدر الذي اهتم به بسلامة مواطني بروكسل ومن قبلهم مواطني باريس في تفجيرات نوفمبر/تشرين الثاني 2015.

مراسل موقع Buzzfeed: من قبيل العنصرية أن تُفعّل فيسبوك خدمة التحقق من السلامة من أجل الناس في باريس أو بروكسل، ولا تفعلها في هجمات أنقرة أو بيروت.

 

كان فيسبوك أطلق خدمة التحقق من السلامة في أكتوبر/تشرين الأول عام 2014، واُستخدمت لأول مرة في أبريل عام 2015 في أعقاب الزلزال الذي حدث بنيبال والذي أودى بحياة أكثر من ثمانية آلاف شخص. وفي أعقاب هجمات باريس في نوفمبر 2015، تم تفعيل الخدمة لتكون المرة الأولى التي تُفعّل فيها بعد عمل إرهابي. والغرض من الخدمة أنها تتيح للناس بسهولة طمأنة ذويهم على وضعهم بعد وقوع الكوارث. وبخلاف نظام التحديثات العادية لفيسبوك، فإن تحديثات خدمة السلامة والأمان تصل بشكل تلقائي إلى إشعارات قائمة أصدقائك، فور أن تقوم باستخدامها وتأكيد أنك في مكان آمن. 

بعد تفجيرات بروكسل وتفعيل الخدمة، غرّد مراسل مواقع Buzzfeed الأمريكي في منطقة الشرق الأوسط، بروزو دارجاحي، والمقيم في إسطنبول، قائلا: "من العنصرية ألا تُفعل فيسبوك الخدمة في أنقرة وبيروت مثلما فعّلتها في بروكسل وباريس".

استجاب العديد من المتابعين لحساب دارجاحي، وعددهم يزيد عن 38 ألف متابع، للتغريدة، فأعادوا نشرها نحو 60 مرة.وتساءل الكاتب جوزيف دانا: "لماذا لم يُفَعِّل فيسبوك هذه الخدمة بعد هجمات إسطنبول أو أنقرة؟".

ومع تنامي رواج فكرة تجاهل "فيسبوك" للتفجيرات في تركيا، بدأ بعض المستخدمين الأتراك يؤكدون على أن الخدمة تم تفعليها بالفعل أثناء التفجيرات الأخيرة. 

 

https://twitter.com/StephenProfeta/status/712247825900412929

ستيفان بروفيتا (من سكان أنقرة): خدمة فيسبوك كانت متاحة في أغلب هجمات أنقرة الأخيرة.

https://twitter.com/OssamaElshamy10/status/712242805419200512

                            أسامة الشامي: أعيش في أنقرة، وهم فعّلوا الخدمة بالفعل.

وإلي جانب تأكيدات المستخدمين الأتراك بتفعيل الخدمة في أنقرة، كانت صحيفة الإندبندنت البريطانية نشرت تقريرًا في 14 مارس/آذار عن تفعيل فيسبوك خدمة التحقق من السلامة أثناء تفجيرات أنقرة، وذلك بعد موجة انتقادات وُجهت إليهم بسبب تفعيلها بشكل انتقائي في دول غربية بعينها متجاهلين دول أخرى.

ولكن كذب الادعاءات بعدم تفعيل الخدمة في أحداث أنقرة، لا ينفى أن فيسبوك أحيانا ما يتجاهل تفجيرات أو كوارث ولا تفعل الخدمة ساعتها، فقد تجاهل "فيسبوك" تفجيرات بيروت التي جاءت قبل يوم واحد من تفجيرات باريس، والتي أدت إلى مقتل 43 شخصًا وإصابة أكثر من 200.

وبعيدًا عن اتهامات العنصرية وتفضيل دول عن أخرى، انتقد البعض تأخر "فيسبوك" في تفعيل خدمة التحقق من السلامة لمدة ساعتين من وقوع الحادث.