فيسبوك
الباحث باتريك جورج

أسرة باتريك تطالب بإطلاق سراحه وإسقاط الاتهامات ضده: "لم يُمثّل أي خطر على أحد"

منشور الثلاثاء 11 فبراير 2020

طالبت أسرة الباحث باتريك جورج زكي السلطات المصرية بإطلاق سراحه وإسقاط كافة الاتهامات الموجهة إليه، مؤكدة أنها "لا يمكنها استيعاب مثل هذه الاتهامات"، وذلك في أعقاب صدور قرار من نيابة أمن الدولة بحبسه 15 يومًا، باتهامات كان من بينها "الترويج للإرهاب".

وألقي القبض على باتريك في الساعات الأولى ليوم الجمعة من مطار القاهرة، بينما أفاد محضر الضبط بأن القبض عليه كان من قرية جديلة بالمنصورة محل إقامته، وفقًا لما ذكره للمنصّة محاميه، الذي تقدّم بطعن بالتزوير ضد محضر الضبط، كما وثّق في التحقيقات أن الباحث "تعرّض للضرب والصعق بالكهرباء قبل عرضه على النيابة".

وفي بيان صادر عنها اليوم الثلاثاء، قالت الأسرة "باتريك عاد في إجازة قصيرة من دراسته في إيطاليا لزيارتنا وزيارة أصدقائه وقضاء بعض الوقت معنا قبل أن يعود إلى الدراسة ومشاغلها، ولم نتوقع أن يُعامل بهذه الطريقة أو أن نعيش يومًا في مواجهة تلك المخاوف على سلامة ابننا. لا نعرف كيف أو متى سينتهي هذا الكابوس".

وأبدت الأسرة في البيان، الذي حصّلت المنصّة على نسخة منه صدمتها مما يواجهه الابن، بالقول "لا يمكننا استيعاب التهم الموجهة إلى باتريك حتى هذه اللحظة، فلم يمثل ابننا يومًا أي خطر على أحد، بل كان عونًا ودعمًا حقيقيًا للكثيرين. نحن عائلته، نطلب من الجميع الوقوف إلى جانبه ودعمه في هذه المحنة".

وقررت نيابة المنصورة الكلية، مساء السبت الماضي، حبس الباحث 15 يومًا على ذمة اتهامه بعدة تهم من بينها "نشر أخبار كاذبة، والدعوة للتظاهر دون ترخيص، وتعريض سلامة المجتمع للخطر، والإضرار بالأمن القومي، والترويج للإرهاب"، بموجب أحراز ضده تمثّلت في "10 صفحات تتضمن منشورات من حساب على فيسبوك منسوب إليه"، حسبما ذكر محاميه صامويل ثروت.

وذكر ثروت، وهو محامٍ في المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، في حديثه للمنصة أن القبض على موكله استند إلى محضر من الأمن الوطني يعود تاريخه إلى يوم 24 سبتمبر/ أيلول 2019، ويحمل رقم 7245 لسنة 2019 إداري ثان المنصورة، وجاء فيه أنه "تم العثور على عدة بيانات إثارية وتحريضية على الحساب الشخصي (لباتريك) على مواقع التواصل الاجتماعي، والذي يحتوي على مادة تحريضية وإثارية ضد مؤسسات الدولة ورموزها بقصد إثارة المواطنين وحشدهم للتظاهر ضد النظام القائم".


اقرأ أيضًا.. بعد ضربه وصعقه بالكهرباء: حبس الباحث باتريك جورج 15 يومًا بتهم من بينها "الترويج للإرهاب"


وأعلنت الأسرة في البيان كامل دعمها لـ"مطالب أصدقاء وزملاء باتريك في الداخل والخارج، والتي تؤكد على الإفراج الفوري وغير المشروط عنه، وإسقاط كافة التهم الموجهة إليه والتعهد بعدم الملاحقة الأمنية له أو أفراد عائلته، والسماح له باستكمال دراسته في الخارج".

وكانت التحريات التي أجريت ضد باتريك، والتي تعود إلى يوم 23 سبتمبر، قد ذكرته أنه قام بـ"استغلال حساب على فيسبوك مُسمّى باتريك جورج زكي في نشر أخبار وبيانات مغلوطة وترويج الشائعات وبعض العبارات المناهضة والتحريضية ضد مؤسسات الدولة، بقصد إثارة المواطنين وحشدهم للتظاهر ضد النظام القائم، سعيًا لإسقاطه، وتنظيم حملات ضد مؤسسات الدولة والموسسات الأمنية".

يذكر أن باتريك هو واحد من الباحثين الحقوقيين، يعمل في مجال قضايا الأقليات، وعمل لفترة مع مركز المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، لكنه اتجه منذ سبتمبر/ أيلول 2019 إلى إيطاليا لإتمام دراسة الماجستير.