#هاش_ديسك | عشر سنوات في "حب تويتر"

منشور الاثنين 21 مارس 2016

يحتفل اليوم موقع التدوينات القصيرة "تويتر" بمرور عشر سنوات على إنشائه في مارس/آذار 2006، وروّج الموقع لاحتفاله عن طريق وسم/هاشتاج "#LoveTwitter". 

   

https://twitter.com/twitter/status/711658625924620288

ووثّق "تويتر" في فيديو لم تتعد مدته ثلاث دقائق، أبرز التغريدات التي قام بها مستخدموه عبر السنوات العشر، بدءًا من تغريدة جانس كرومس الذي شهد هبوط طائرة أمريكية اضطراريًا في نهر هدسون عام 2009، وساعدت تغريداته على إنقاذ ركابها، مرورًا بتغريدات بابا الفاتيكان، وكذلك التغريدات التي كُتبت من قلب ميدان التحرير في ثورة 25 يناير، وعبّر القائمون عليه عن شكرهم للمستخدمين الذين صنعوا التاريخ وقادوا التغيير. 

وتعود فكرة إنشاء موقع "تويتر" إلى جلسة عصف ذهني استمرت ليوم كامل، كانت تجمع جاك دورسي بأعضاء مجلس إدارة شركة "Odeo" لتقنيات البث، وهي الجلسة التي عرض بها دورسي، الطالب بجامعة نيويورك آنذاك، فكرة تواصل الأفراد عبر خدمات "SMS". وحمل المشروع الأصلي اسم "Twttr"، فالموقع - Domain - الذي كان يحمل اسم Twitter لم يكن متاحًا في تلك الفترة، إذ حصل عليه مؤسسو الموقع بعد ستة أشهر من إطلاق الخدمة في عام 2006. 

 

على مر السنوات، كان التدوين القصير الذي يوفره تويتر لمستخدميه، إلى جانب استخدام الـ "هاشتاج" حاضرًا بقوة في تغطية الكثير من الأحداث السياسية والاجتماعية في أنحاء العالم، ومن أبرزها الانتخابات الإيرانية عام 2009، هذا الذي جعل الحكومة الإيرانية تحظر "تويتر" منذ ذلك الوقت. وكان لتويتر دوره في ثورات الربيع العربي التي بدأت عام 2011، ومن الصعب توثيق أحداث الثورة المصرية على سبيل المثال بدون الرجوع إلى هاشتاج "#Jan25".

ارتباط تويتر بالعمل الصحفي المحترف منه وغير المحترف، ونقل الأخبار فور حدوثها سواء عن طريق صحفيين أو مواطنين جعل جاك دورسي يعّبر في تغريدة له اليوم عن شكره للمواطنين الصحفيين حول العالم. 

وما يميز موقع "تويتر"، الذي صار أحد أهم منصات التواصل الاجتماعي في العالم هو اكتفاءه بـ 140 حرف فقط للكتابة، مما يجعل الآراء أو الأخبار تصل بشكل أسرع للمستخدمين الآخرين. 

في حواره مع موقع بلومبرج اليوم، تحدث دورسي عن أن الاهتمام بتويتر شهد أكثر من موجة، ففي الموجة الأولى لم يهتم بتويتر سوى المبرمجين والمهتمين بالتكنولوجيا، وفي الموجة الثانية اهتم به الكتاب والصحفيون، أما الموجة الثالثة فحدثت أثناء الانتخابات الأمريكية عام 2008، والتي يقول عنها دورسي: "مثّلت تغيرًا هائلًا بالنسبة لنا".  استطاع "تويتر" أن يصمد طوال هذه السنوات رغم هيمنة "فيسبوك" وظهور مواقع تهتم بالصور أكثر من النصوص. وفي الحوار السابق ذكره، يعبر دورسي عن اطمئنانه من خصوصية تويتر الذي ما زال يركز اهتمامه على كونه موقعًا نصيًا. 

وعلى الرغم من بطء نمو عدد مستخدمي تويتر حول العالم في بداية هذا العام، إلا إنه يشهد إرسال ما يقرب من 200 مليار تغريدة في العام بمعدل 500 مليون تغريدة في اليوم. واستطاع الموقع رغم المنافسة أن يشتري موقعيّ "فاين" عام 2012، و"بيريسكوب" عام 2015. 

واهتم دورسي اليوم بإعادة تغريد فيديو يحاكي الـ "سيلفي" الشهيرة التي التقطتها إلين ديجينيريس، في حفل توزيع جوائز الأوسكار عام 2014، والتي كانت من أبرز التغريدات التي وضعت على تويتر، إذ تم إعادة تغريدها لثلاثة ملايين مرة.   

واحتفي عدد من مستخدمي تويتر البارزين بالذكرى العاشرة عبر هاشتاج "#LoveTwitter"، ومنهم تيم كوك المدير التنفيذي لشركة "آبل" والذي وجه شكره لمؤسس الموقع جاك دورسي وفريق عمل تويتر، وهي التغريدة التي أعاد أكثر من سبعة آلاف مستخدم تغريدها عبر حساباتهم الشخصية.