الصفحة الرسمية للمتحدث باسم الرئاسة
الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الجلسة

نص كلمة السيسي خلال جلسة "سُبل تعزيز التعاون بين دول المتوسط" 15/12/2019

منشور الاثنين 16 ديسمبر 2019

 

مهمة ص

عبة جدا الصراحة، مهمة صعبة جدا، صحيح...

خليني الأول إن أنا أرحب بيكم وأشكركم جميعا على المساهمات اللي إنتم قدمتموها وخلوني أقولكم إن إحنا في مصر كان لينا مقاربة لما يحدث في منطقتنا، إحنا أعلناها بوضوح خلال ال5، 6 سنين اللي فاتوا. إذا ماكناش هانقدر نحل المسألة بشكل كامل فإحنا على الأقل نقلل من كبر أو عظم هذه المسألة، فإذا كنا بنتكلم ع الإرهاب، إذا كنا بنتكلم على الهجرة غير الشرعية، بنتكلم على الجريمة الغير منظمة، كل الكلام اللي إحنا تحدثنا فيه، سواء كان الصبح أو دلوقتي، أنا معاكم فيه.

ولكن إذا كنا مش قادرين نعمل حل حاسم مطلق له، طب خلونا نتكلم على حل مرحلي، يعني نقدر نقلل ما أمكن من حجم المشكلة اللي موجودة.

خلونا الأول نعترف إن اللي حصل خلال ال10 سنين اللي فاتوا أوجد حالة من عدم التوازن الأمني في الإقليم في منطقتنا، ولما حصل كده، الأسس اللي كان مبنية عليها الدول، كل الدول اللي كانت موجودة بصرف النظر، شمال المتوسط ولا جنوبها، بنتكلم على جنوب المتوسط، كان في نظام، وكان في شكل من أشكال الاستقرار يمكن من خلاله عمل إجراءات منظمة، حتى بما فيها الهجرة غير الشرعية، لو إحنا كنا عايزين نقدر نجابهها بشكل أفضل من الواقع اللي إحنا فيه.

ولكن تم العبث بهذا النظام، والي إحنا بنشوف آثاره في سوريا، بنشوف آثاره في ليبيا، بنشوف آثاره دلوقتي في الساحل والصحراء، الخمس دول، وبنشوفه في نيجيريا، وبنشوفه في الصومال، وبنشوفه في مصر قبل كده خلال الفترة اللي فاتت.

فإحنا لما قلنا عودة الدولة الوطنية، مرة تانية إلى مكانتها، ماكانش انحياز لنظام، كانت رؤية مصر لده مش انحياز لحد، هو كان انحياز لحالة، حالة استعادة الاستقرار مرة تانية، للمنطقة، لأن النتايج اللي هاتترتب على الوقع ده، الخلل الاستراتيجي اللي حصل في منطقتنا، هاندفع كلنا تمنه.

ده اللي إحنا كنا بنتكلم فيه، قلنا نستعيد الدولة الوطنية، إنتوا قاعدين تتكلموا على إن في لاجئين موجودين في مصر من، مش عايز أقول أسامي دول عشان الناس اللي موجودة مابنقولش عليهم لاجئين، بنقول عليهم ضيوف في مصر، مصر بتقول على الناس اللي موجودة عندها ضيوف، مابنقلش عليهم لاجئين، أبدا، طب هم 5 ولا 6.. أيا ماكان عددهم، إحنا كنا بنقول دايما قعدنا نتكلم على إنهم 5 مليون، والسفيرة نائلة النهارده بتقول لا هي من واقع الأرقام المتاحة 6 مليون. ده ليه؟ لأن إحنا ما، منعنا من سبتمبر 16 زي ما قالوا كده خروج أي مركب هجرة غير شرعية، أو أي فرد عبر الأراضي المصرية، سواء كان عبر البحر أو البر.

بس أنا عايز أقولكم وأرجو إن أنا إذا كان يعني هاخلي مساحة الكلام، يعني، يعني، عريضة شوية، إن إنتم يعني تصل الفكرة أو أنا أقدر أوصلكم الفكرة اللي أنا عايز أقولها.. مصر استطاعت إنها تعمل ده عندما استعادت مرة تانية حالة الاستقرار اللي كانت موجودة واللي فُقدت أثناء ال 4، 5 سنين الأولانيين من 2011. يعني ايه؟ يعني إحنا ماقدرناش نعمل في 2016 ضبط للموقف ده نتيجة إرادة سياسية أو إرادة الدولة، لا، هي إرادة الدولة مع قدرة الدولة.

مصر استعادت قدرتها اعتبارًا من سبتمبر 16 بشكل أو بآخر، وبالتالي كان عندها القدرة إن هي تضبط حدودها مش تحت ضغط دولي، تحت، يعني، التزامات، التزامات دولة تجاه الواقع اللي موجود في المنطقة، وتجاه مواطنين ماتسمحش ان هم ينزلوا البحر وبعدين تبتلعهم البحار.

طب النتيجة انهم هايقعدوا في مصر. يقعدوا في مصر. ولا نتحمل أمام أنفسنا وأمام التاريخ وأمام الإنسانية إن إحنا تسببنا في قتلهم. أنا بقولكوا، ده اللي إحنا عملناه. طب هم موجودين في معسكرات؟ أبدًا. وأنا كنت أتمنى إن إحنا ماعرفش نقدر ننظمه ولا لا، ناخد نسبة من المشاركين في المؤتمر، وننزل بيهم على الشوارع اللي موجودة فيها مواطنين بيعملوا وليهم شركات وليهم، يعني، تجارة، ولهم أشغال في مصر، على أفضل ما يكون.

وغير مقبول وغير مسموح إن يتم التعامل معاهم بأي شكل سلبي، هنا في مصر، حتى تناول الإعلام لأي قضية من قضاياهم بيبقى فيها محاذير حتى لا يتم تصعيد رأي عام سلبي تجاههم.

أرجع مرة تانية، إذا كنا إحنا بنتكلم على إن إحنا في عندنا قضية كبيرة هي قضية اللي احنا تسببت فيها الإرهاب ولا الهجرة الغير الشرعية ولا كده، ماتخلونا بدل ما إحنا عمالين نضيع وقت مع سوريا بقالنا 5 سنين ولا أكتر في إن إحنا، ماهو لو سوريا استعادت استقرارها بسرعة، وبقى فيها دستور بسرعة، الملايين اللي موجودة في لبنان واللي موجودة في الأردن واللي موجودة في تركيا، هاتعود بشكل أو بآخر. طب طول ما إحنا بنأجل الموضوع، طول ما الأمور بتتراكم بشكل سلبي أكتر في سوريا.

فإحنا يعني عايزين بالمناسبة نتكلم على إن إحنا وإحنا بنتكلم كده، شيء، ونقل أفكارنا، إلى إجراءات تنفيذية مع الواقع الحقيقي للمنطقة، أمر تاني. يعني ما إحنا ممكن نقول كده، أنا بقولكوا الحل أهو، إنتوا قاعدين تقولوا هانوديهم فين؟ طب ندي دولة ما فلوس مليارات بالدولار كل سنة عشان تستوعبهم. طب ما بلادهم تستوعبهم؟ إنها تعود مرة تانية، وإيه المطلوب عشان تعود مرة تانية؟ إن الناس ترفع إيديها عن سوريا. الدول ترفع إيديها إيه، عن سوريا. تسيبوا البلاد تعيش.. تدخل الناس، وتدخل الدول وممارسة، يعني، ما تعتقد أنه مصالحها في إن تفضل سوريا في حالة عدم استقرار وسيولة ونتكلم في دستور، ونتكلم في مؤتمر مش عارف، يعني مش عايز أجيب أسماء عشان مايبقاش في إساءة انا مسؤول يعني.

لكن، ترجع سوريا تاني.. طب نتكلم على ليبيا، نفس الكلام، ليبيا بقت دولة معبر، وبعد ماكانت بتقوم بدور قبل كده، في 2009، و08 و07 وقبل كده، ماكانتش أبدًا دولة معبر، أو كانت لا تسمح بإن الهجرة غير الشرعية تخرج من ليبيا إلى أوروبا، مش كده؟

طب النهارده إحنا بردو قاعدين بنعمل إيه في ليبيا؟ هو مين، ما أنا بقول كده لكل اللي بيسمعني، هو مين اللي له مساس للأمن القومي بشكل مباشر؟ أمننا القومي في مصر يمثل بشكل مباشر من الموقف في ليبيا. يعني كان أولى بينا إحنا إن إحنا نتدخل تدخل مباشر في لييبيا، ولدينا القدرة، لكن إحنا ماعملناش كده، احترمنا ظروف ليبيا وقلنا إن إحنا نحافظ على العلاقة والأخوة اللي بينا وبين الشعب الليبي، لأن لن ينسى لنا الشعب الليبي أبدًا تدخلنا بشكل مباشر في أمنه.

إذن، إذا كنا بنتكلم على تقليل حجم المشكلة، طب ماتيجو الأول نتعامل مع المسائل اللي موجودة في الإقليم في دولة زي سوريا ودولة زي ليبيا، وتستعيد الدولة الوطنية مكانتها وبسرعة، حتى نقلل من حجم المشكلة، لما المشكلة عمل إيه، أنا بقول إن المشاكل دي بتاعة 2011 و12 ولغاية دلوقتي، هو عبارة عن، عارفين التفاعل المتسلسل؟ إحنا بقينا داخلين دلوقتي في الأزمات المتسلسلة، أزمة يترتب عليها أزمة أخرى، وأزمة يترتب عليها أزمة أخرى.

ما يحدث في لبنان، وأنا طبعا بتكلم اكمن يعني شقيقنا من وزير الدفاع اللبناني مايبقاش في حرج إن أنا أذكر لبنان وإحنا قاعدين، كان عبارة عن تداعي نتيجة موقف حصل. إذن النهارده، طب وبعدين؟ طب لو النهارده خلونا بقى نكمل، وأرجو إن ده مايكونش مسيئ، طب لو الأمر تطور في لبنان إلى أكثر من ذلك؟ إذن، إحنا بقى عندنا سوريا، وبعدين لاقدر الله عندنا لبنان.. عندنا لبنان.

 إذن إحنا النهارده الأزمة مابقتش على قد سوريا، ومش على قد المهاجرين اللي كانوا في سوريا، اللي خرجوا من سوريا يعني.. لا ده كمان هايبقى في كمان مشكلة أخرى إذا كنا بنتكلم على 2 مليون اللي هم موجودين جوه لبنان دلوقتي، طب إيه رأيكوا بقى لما ال4، 5 مليون اللبنانيين كمان، لاقدر الله يعني. أرجو إن كلامي مايبقاش بيزعل يعني. بقت كمان تخش في المشكلة ديت.. يعني يضطروا إن هم يحصل بشكل أو بآخر نزوح إلى أوروبا أو إلى دول جوار أخرى.

إذن خلوني أتكلم إن أنا في تقديري إن أول مسألة، وبالمناسبة، إحنا طالبنا بده من الأول، آه طالبنا بهذا الأمر من الأول، قلنا استعادة الدولة الوطنية لمكانتها مرة أخرى، وماكانش ساعتها وإحنا بنقول الكلام ده من 5 سنين، كان ناس تسمعنا، ويقولك يعني، مش عارف جرائم إيه، يا جماعة النتايج هاتبقى كارثية علينا كلنا، النتايج هاتبقى كارثية علينا كلنا. فإحنا نستعيد بسرعة الدول اللي فقدت كتير من سيادتها الوطنية مرة تانية.

النقطة التانية اللي إحنا اتكلمنا فيها بردو ةأنا بأكد بس على إن إحنا يعني أرجو إن يعني الناس تنظر إن إحنا كان لينا رؤية للموضوع، لما قلنا إن الجيوش الوطنية هي المسؤولة عن الاستقرار والأمن داخل بلادها، طب إحنا قلنا الكلام ده ليه؟ حتى لا يكون هناك دور أبدا لا لميليشيات مسلحة، ولا لميليشيات متطرفة، ولا لإرهاب. قلنا كده، بوضوح. لأن إحنا الجيش الوطني مالهوش، مالوش أهواء في تقديرنا، مالوش يعني، يعني مش متحزب، مش.. همه بس الوطن فقط، ويمكن هو ده السبب اللي أنا بقوله هنا، لييييه في كل الدول المنطقة لم يحدث، ويعني الدولة الوحيدة التي نجت من المصير الصعب اللي إحنا بنتكلم عليه ده، هي مصر؟ لأن هو جيشها كده. جيشها كده. جيشها جواه مسلم ومسيحي مافيش كلام، زي بعض. من أقصى الصعيد لأقصى الغرب الشرق بتاع كلنا زي بعض، أو كلهم زي بعض. واللي يخرج عن القاعدة دي بيخرجوه بالراحة خالص مايقعدش جوه ال، لأن هو توجهات وطنية.

فنرجع نقول تاني، لما قلنا الجيش الوطني هو المسؤول عن الاستقرار والأمن، كان الهدف منه إن إحنا مانسمحش بحالة عدم استقرار تستمر في أي دولة، نتيجة وجود قوة أخرى تنازع الاستقرار جوة الدولة دي، نتيجة نتفيذ أجندتها، نتيجة تنفيذ أجندتها.

هو النهارده ما يحدث في ليبيا خلال السنوات اللي فاتت، وليه الحكومة مش قادرة تقدر يبقى ليها ارادة حرة حقيقية هناك؟ لأن هي أسيرة للمليشيات المسلحة والإرهابية الي موجودة في طرابلس، بمنتهى الصراحة كده. بمنتهى الصراحة كدة. ونفضل بردو إحنا نعالج الأمور بقى من خلال، يعني، كل واحد ومصالحه، طب ماهو مصالحنا كلها إن الإقليم ده يعود مرة أخرى إلى استقراره وتوازنه، وبقيت القضايا ممكن يتم النقاش لإيجاد حل لها. ده فيما يخص الجيش الوطني.

لما اتكلمنا عن الإرهاب النهارده، وبتكلم عليه مرة تانية، وبقول إن هو بقى وسيلة، وسيلة بتستخدم النهادرة في ظل التطور الحادث كتير قوي في، يعني، الجيل الجديد من الحرب اللي بنقول عليها، الجيل الرابع والجيل الخامس، هو بيستخدم الإرهاب النهارده كوسيلة لتحقيق أهداف سياسية. هو ده اللي بيحصل، لأن هو أقل تكلفة، وبالمناسبة هو مش عايز شرعنة ولا حاجة، يعني أي إجراء عايزين نعمله أو أي دولة عايزه تعمل إجراء ضد دولة أخرى، لازم بيحكمها قانون دولي وشرعية دولية وكلام من هذا القبيل، إلا الإرهاب، الإرهاب يعمل أي حاجة وماحدش هايحاسبه، ماحدش يقدر يحاسبه لأن هو مين؟ مين ال، الجهة اللي ممكن نحاسبها عن الإرهاب؟ فدي نقطة تالتة محتاجين إن إحنا يعني نتفق على إن إحنا لا يمكن نقبل إن إحنا نستخدم الإرهاب لتحقيق أهداف سياسية.

طب مصر؟ أنا مابقولش الكلام ده عشان أسوق لمصر، بس أنا بسجلكم ده عشان تعرفوا إن إحنا كان لينا رؤية، الرؤية دي ثابتة مستقرة جدا، قلنا إحنا في مصر هنا لا نتآمر أبدا مع من اختلف معنا، مهما حدث، مهما حدث من اختلاف، لا نتآمر، والمؤامرة معناها استخدام أدوات كتير جدا، قد تكون شرعية وقد لا تكون غير شرعية، في الغالب غير شرعية لأنها تحت بند المؤامرة، يبقى مافيش شرعي في المؤامرة. لكن مصر، حتى في اختلافها وفي أدق الموضوعات اللي خاصة بأمنها القومي ومصالحها الحيوية، لم تتآمر.

يمكن كتير يبقى يناقش معانا يقول، يعني إنت طريقتكم كده بالطريقة ديت بتعرضوا أمنكم القومي للخطر، بتعرضوا أمنكم القومي للخطر، لأن إنتم الأمور مابتمشيش بالنبل ده، وبالخُلُق ده. ممكن حد يبقى ليه نقاش كده. وأنا ممكن أسمع ده وأفهمه، لكن إحنا على كل حال، مصرين على إن إحنا نحل مساءلنا كلها، حتى مع من نختلف معهم، من خلال الحوار والتفاوض والصبر، عشان نوصل لنتايج، لأن إحنا نرى إن التآمر أو العمل باستخدام الإرهاب، أو التدخل المسلح، نتايجه هاتعود علينا كلنا بالشر.

دليلي على كده إيه؟ في 2003، في 2003، حصل تدخل في العراق، نتايجه إيه؟ النهارده بعد 16 سنة من هذا التدخل، هل يعني، يعني، هل هو ده العراق اللي إحنا كنا بنتمنى وبنحلم بيه؟ وأرجو إن الكلام ده يعني مايتسببش في أي مشكلة مع أشقاءنا، أنا لا أقصد غير إثراء الحوار والنقاش فيما بيننا، لأن إحنا عايزين نتعلم من الدورس اللي هي أو الأمثلة المحلولة اللي موجودة قدامنا.

من 16 سنة تم التدخل في العراق، هل كان الأمر يتطلب هذا التدخل وتبقى نتايجه إن إحنا نشوف داعش في سوريا والعراق، ونستمر ويستمروا 3، 4 سنين في قتالهم وتُدمر دولتين؟ تدمر تمامًا، العراق النهارده دولة كانت يعني، يعني قدراتها الاقتصادية وقدراتها ودخلها ومواردها يتيحلها إن هي لا، تاخد مكان كويس قوي، وأنا مش بدافع عن الدول العربية، أنا لسة هاتكلم على أفريقيا وهاتكلم عن الهجرة غير الشرعية او الهجرة من الجنوب للشمال بشكل أو بآخر.

لكن بقول كان ممكن قوي إن حجم المشكلة يبقى أقل من كده. كان ممكن قوي نقدر نقدر نعمل حوار منضبط منظم نتيجة إن إحنا مش تحت ضغط، ما نحن فيه، إحنا دلوقتي موجودين في منطقتنا تحت ضغط ما نحن فيه. سواء كان في أوروبا أو حتى في دول جنوب المتوسط، اللي هو ضغط الواقع اللي هو غير مستقر.

نرجع تاني كلام كتير جدا اتقال فيما يخص إن إحنا نوفر، يعني فرص عمل في ال، دول جنوب المتوسط، الدول الأفريقية، عشان مواطنيها يجدوا شيء، اتكلم عن السعادة واتكلم عن جني المال واتكلم، وده كلام مهم. طب إحنا بردو لينا في هذا الأمر، ولما بقوله، بأكدلكوا بس إم إحنا قلنا يا جماعة إذا كنتوا عايزين تغيروا وجه القارة الأفريقية، عايزين تغيروا وجه القارة الإفريقية، في خلال 10 سنوات، يتعمل برنامج قاري أو مشروعات قارية لبنية أساسية داخل القارة. تتكلف 200 مليار دولار.

هذا المبلغ مش كتير قوي على العالم، وهو مش هايقدمه منحة، ده مش هايقدمه، ده هاتبقى قروض تعمل بها الشركات في هذا المشروع، حتى نغير حياة إفريقيا، ومستقبل إفريقيا، ونقول النهارده إذا كنا بنتكلم على مليار و2 ولا مليار و3 من عشرة إنسان، وبعد 40، 50 سنة ممكن الرقم ده يصل ل2 مليار بشر، أغلبهم شباب، طب إحنا إذا كنا هانقدر حتى نسيطر بإجراءاتنا على موضوع الهجرة الآن، طب والأعداد دي كل ما هاتتزايد، الأمر ده مش هايبقى مخاطره أكتر؟

طب نقطة تانية.. هو إنتوا مش عايزين، يعني أنا بتكلم الكلام ده أنا قلته بالمناسبة أنا قلته لكل الدول اللي أنا روحتلها، لما روحت الصين، ذكرت ذلك، لما روحت اليابان ذكرت ذلك، لما روحت أوروبا ذكرت ذلك، قلتلهم يعني إحنا ده سوق واعد جديد، سوق واعد جديد، ولكن سوق ظروفه دلوقتي صعبة. عندنا نحول هذا السوق إلى قدرات ينمو الناتج المحلي بتاعه، ينمو دخل الفرد بتاعه، هايبقى ده وق يستوعب النمو في التجارة العالمية.

نرجع تاني، إذا كنا بنتكلم عن الهجرة غير الشرعية، أو الهجرة بكل صورها اللي إنتوا اتكلمتوا عليها، موجودة، مش هاقول حلولها، يعني إحنا ماسكين عصايا سحرية؟ إحنا بنطلق زي ما إنتم أطلقتم دلوقتي، أنا كل اللي إنتوا قلتوه أنا كتبته عشان أتعلم منه وأستفيد، بصراحة. لكن عايز أقولكوا إن إحنا، يعني أحيانا بيكون كلامنا هنا في الندوات والمنتديات شكل وشيء، والواقع وتنفيذه على الأرض بيبقى مختلف شوية.

نرجع تاني لل، قلنالهم الهجرة المنظمة والهجرة الدوارة والهجرة المؤقتة، اللي إنتوا اتكلمتوا عنها، اللي إحنا اتكلمنا عنها، ولكن كان ممكن الكلام ده يتعمل بشكل أكثر.. أكثر إحكاما، لو إحنا، لو إحنا كان الوضع مستقر، حتى في دول زي دول الساحل والصحراء. إحنا النهارده ليها أسباب كتير جدا منها الإرهاب، لكن النهارده التصحر اللي موجود ده، اللي موجود في إفريقيا بشكل كبير، طب الناس اللي كانت بتعيش على في حياتها والمناطق بتاعتها بقت غير قابلة لإن هي تعيش فيها، خلاص، حصل فيها جفاف، مابقتش صالحة، فالناس بتهاجر للداخل أو لأي حتة تانية، وبيترتب على هجرتهم مشاكل داخلية وعدم استقرار.

أنا عايز أقول كلمة الأزمات المتسلسلة، حطوها في الاعتبار، لأن إحنا يمكن نكون واخدين بالنا من قضية واحدة، لكن إحنا مانقدرش نشوف القضايا دي لما تبقى مع بعضها كده، محصلتها هاتبقى عاملة إزاي على الأمن والاستقرار وعلى حياتنا كلنا؟

أرجع بقى هنا لمصر تاني، وإحنا، هل إحنا مشينا في المسار ده خلال ال5 سنين اللي فاتوا؟ أيوه. لما إحنا حبينا نشغل لأن إحنا في ناس من عندنا رجعت من ليبيا لمصر نتيجة الأوضاع اللي في ليبيا، لأن إحنا حصل هجرة كتير، مئات الألوف من الشباب اللي كان بيعمل في ليبيا عاد إلى مصر، لأن الوضع مابقاش مستقر، يعني إحنا اتأذينا كتير جدًا من تطورات الأوضاع في ليبيا.

ولكن إحنا مشينا في برنامج بنية أساسية غير مسبوق على الأقل لدولة زي مصر. غير مسبوق، عشان نوجد فرص عمل للناس، عشان نوجد فرص عمل نستوعب بيها العمالة ديت، وإلا كانت العمالة دي يا إما تهد البلد، مصر، يا إما تخرج على خارج مصر. طب النتايج الموضوع ده، نتايج ده نقلت مصر بشكل خلال 5 سنوات لمستوى تاني خااالص من القدرة والاستعداد للاسثمار بشكل كل الدنيا النهارده بتقول إنتوا إزاي قدرتوا، يعني، قدرتوا تعملوا هذا الأمر في 5 سنين؟

فأرجع تاني أقول، إذا كان إحنا حريصين على استعادة وحل المشاكل، استعادة الأمن والاستقرار وحل المشاكل اللي موجودة في منطقتنا، الدول اللي هي بتتشارك معانا سواء كان في أوروبا أو لينا تأثير أو حتى في دول أخرى، تنظر على إن الموضوع ده لا محالة سيصيبنا جميعًا. يعني إذا كنا متصورين إن تأجيل الحل، أو التلاحي أو التناحر في إيجاد حلول وتأخير حل لها، هايصيبنا لا محالة، بس يمكن يكون في وقت لاحق بعد كده.

حل المسائل واستعادة الأمن والاستقرار في منطقتنا، والنظر للأمور بشكل أكبر من المصالح الضيقة للدول، أتصور إن ممكن يكون هو التوصية اللي إحنا عايزين نقنع بيها نفسينا، ونقنع بيها المشاركين، مش في المؤتمر، لا المشاركين في الأمن، أمن المنطقة من دول الأوروبية.

يتبقى شيء، يعني ده يمكن أنا كنت عايز أقوله الصبح، وماتمكنتش، إن أتصور إن من ضمن احترام الإختلاف، احترام الاختلاف، واحترام التنوع اللي موجود في العالم كده، إن ماحدش يكلمنا على إن هو قيمه وممارساته هي الأولى بالتطبيق في بلادنا (تصفيق) يعني، يعني، صحيح يعني، يعني إذا كنا بنقول إن إحنا مختلفين، يعني، وإحنا كلنا بنقول التنوع، والإختلاف والاحترام ده، طب أولى بقى من كده، إن كثير من الدول اللي هي متصورة إن هي لها وصاية بقيمها ومبادئها إنها عايزه تفرضها على دول بعينها أو دول أخرى، ويترتب عندها حالة من الاضطراب كلنا ندفع تمنها.

نحن مختلفين حتى في استقبالنا للإصلاح، مختلفين، فلازم نحترم الاختلاف، نحن مختلفين حتى في درجات رقينا، واوعوا تقول النهارده درجات رقي وتطور الدول اللي في جوب المتوسط تتساوى مع النمو والتطور اللي موجود في دول أخرى شمال المتوسط أوغيره، لأ. فلو كان ده محطوط في الاعتبار، وبالتالي ماحدش يتصور ان هو زي ما قلت كده يفرض التغيير، يعني، ماكانش أبدًا يبقى يحصل اللي حصل ده في بلادنا.

ف.. مش عارف أنا قدرت أنقل الفكرة، الكلام اللي قاله، إن الواحد لازم يتعلم يبيع أفكاره ويمارس التسويق بشكل كويس، يعني أنا عايز أستفاد منك في الحكاية ديت بصراحة.. شكرا جزيلا


ألقيت الكلمة بمدينة شرم الشيخ، ضمن فعاليات منتدى شباب العالم في نسخته الثالثة، بحضور عدد من الشخصيات المحلية والعربية والدولية، بالإضافة إلى عدد كبير من الشباب من حول العالم. 


خدمة الخطابات الكاملة للسيسي تجدونها في هذا الرابط