صورة برخصة المشاع اﻹبداعي. Tumisu - بيكساباي

بعد تحذيرات هوكينج وطمأنة زوكربيرج: لماذا لا يعيش اﻹنسان واﻵلة في سلام؟

منشور الأحد 24 نوفمبر 2019

كان الروس هم العدو الأول لسنوات طويلة في السينما الأمريكية، فانهار الاتحاد السوفيتي وجاء العرب كإرهابين وأعداء في سينما هوليوود وجاء الدور على الصينين لفترة، لكن ثمة واقع يفرض نفسه على السينما التجارية الأمريكية وعدو يحتل المساحة الكبرى في المشهد السينمائي التجاري، ألا وهو الروبوتات.

لكن هل حقًا يجب أن نخاف من الروبوتات وسيطرتها على الإنسان أم أن هذا الخوف سببه فقط الحرب النفسية والبحث الأمريكي الدائم عن عدو للأمة؟ لنجيب عن هذا السؤال أو نعيد طرحه بأشكال مختلفة لنبدأ بمقدمة تاريخية عن الذكاء الاصطناعي، الهوس الجديد للعالم والرعب المترقب الذي سينهى وجودنا أو يجعل حياتنا أكثر رفاهية مما نتخيل؟

الذكاء الاصطناعي  

صكت الكلمة للمرة الأول في مؤتمر علمي عام 1956، وكان هذا المجال في بدايته، يتحسس الخطى نحو أفضل طريقة لاستخدامه، بيد أن فكرة وجود ذكاء أو نقل ذكاء للآلات تسبق ذلك بكثير، ربما أشهرها ماكينة الشطرنج التاريخية التي كشف عنها المجري فولفجانج فون كيمبلين في نهاية القرن الثامن عشر، وكانت تسمي "The Turk" وهي ألة ضخمة موضوع عليها قطع الشطرنج ويمكن أن تفوز في معظم الأحيان ضد لاعبين كبار، لكن رغم ذيع صيت الآلة في تلك الفترة، إلا أن الجميع اتفق أنها كانت مجرد خدعة من نصاب يحاول أن يجمع أكبر قدر من المال من الملوك والأمراء والتجار لمشاهدة آلته العجيبة، التي كانت في الغالب تحوي بداخلها رجلًا صغير الحجم ماهر جدًا في لعب الشطرنج، يحرِّك القطع من داخل الآلة الضخمة.

بيد أن محاولة إدخال العقل البشري داخل آلة تداعب الإنسان لسنوات طويلة، فإضافة العقل البشري وقدرته على الإدراك الفطري والتعلم الذاتي إلى قدرات اﻵلات التي نرى في التزامها وعدم تحيزها السبيل الوحيد لإنجاز المهام دون مشكلات، بات حلمًا يرادو البشرية.

من لا يرغب في عمال يقدمون ٨ ساعات عمل حقيقة دون تكاسل أو تراجع، دون أخطاء أو أسئلة، دون طلبات ونقابات واعتراضات، بل أكثر من ٨ ساعات، يمكن للآلات أن تتفوق على البشر في تلك النقطة، لا احتياج للنوم مطلقًا، يمكن أن تعمل ٢٤ ساعة في اليوم، قد تحتاج فقط لصيانة دورية وإعادة التشغيل كل فترة طويلة.


اقرأ أيضًا: الذكاء الاصطناعي.. عهد جديد من البطالة


لكن ما يبحث عنه العالم الآن يفوق مجرد آلة تؤدي دور عامل في الغالب يقدم عمل متكرر نمطي يمكن لمجموعة صغيرة من مهندسي الميكانيكا أن يستبدلوه، ما يبحث عنه العالم الآن هو تبديل لمهارات الإنسان وإقحامها داخل آلة يمكن لها بالمعرفة غير المحدودة في العالم أن تبتكر وتقدم اختراعات وتطورات تغير من شكل حياة الإنسان للأبد، أو تنهيها للأبد أيضًا، اعتمادًا على أي فريق تشجع، المتشائمين أم المتفائلين؟

تشاؤم ماسك vs تفاؤل زوكربيرج

 

رد إيلون ماسك على مارك زوكربيرج بخصوص صعود الآلات

بدأ الصراع حول خطورة وأهمية الذكاء الاصطناعي وصعود الآلات يشتد منذ عام 2016، وظهرت عدة فيديوهات من ثلاثة من مشاهير العالم يتصارعون علانية حول طبيعية وخطورة الصعود المتوقع للآلات، بدأها العالم الشهير ستيفين هوكينج الذي حذر البشر من صعود الذكاء الاصطناعي، وأن ما من شيء حدث أخطر لهم من هذا، ولو أن هناك سبيل لفنائهم فهم من صنعوه في صورة آلات ذكية تستطيع ما لا يستطع الإنسان صنعه أو إدراكه.

فيما خرج الملياردير المشهور إيلون ماسك صاحب شركة تيسلا للسيارات الكهربائية ومشروع Space X لإطلاق الصواريخ القابلة لإعادة الاستخدام للفضاء، للتأكيد على نفس ما قاله هوكينج، وحذر البشر من أن الذكاء الاصطناعي سيفنيهم، وتتطور الأمر ليتحول لتلاسن بيه وبين مارك زوكربيرج مؤسس موقع فيسبوك بعد أن أبدى الأخير سخريته من كلمات ماسك ومن قبله هوكينج.

سعى مارك زوكربيرج في كلماته أن يطمئن البشر، باعتبار الذكاء الاصطناعي هو سبيلهم لحياة أفضل وهو مستقبل العالم كله، وأن أي خوف من الآلات هو سذاجة، ويطيل فقط المرحلة التي يمكن أن نحتاجها لتطوير هذه الآلات.

يقف خلف تخوفات الجميع من الذكاء الاصطناعي وتطوره ومن ثم سيطرة الآلات على الإنسان إما إدراك ضعيف لقدرات الإنسان أو ثقة مبالغ فيها في فهم لتلك القدرات، فنحن أمام خيارين لا يبدو أي منهما شديد الذكاء؟

معضلة النكتة

أتذكر نكتة قديمة عن شخص يقود سيارة ويضطر لصدم اثنين من المشاة حتى يتجنب دخول فرح بسيارته ويقتل المزيد، تذكرت النكتة عندما بدأ الجدال مع أول حالة قتل لإنسان من سيارة ذاتية القيادة كانت تختبرها شركة أوبر. بعد الحادثة دار الحوار حول أخلاقيات السيارات ذاتية القيادة، وكيف تتخذ قرارها؟ كما النكتة القديمة لو أن سيارة ذاتية القيادة على وشك الاصطدام بسيارة أخرى على سرعة عالية والسيارة بها أسرة، وهناك طريق وحيد آخر للهروب من هذه الحادثة لكن ستضطر السيارة لقتل مترجل يعبر الشارع، فماذا تفعل؟

يفترض طارحو السؤال أمرين؛ الأول أن السيارة لا تأتي محمّلة بالاحتمالات البشرية وبالتالي فهي تتخذ القرارات من تلقاء نفسها، وحتى في هذا الاحتمال فإن السيارة لن تتخذ قرارًا لأنه أفضل بل ستتخذ القرار المرتبط بخسائر أقل بحسب ما تم إدخاله من بيانات، وفي حالة عدم وجود أي بيانات فالقرار سيكون عشوائيًا على الأقل في المرات الأولى، وبعدها لو أن نظام السيارة به ذكاء اصطناعي حقيقي يحلل الأفعال السابقة فإن السيارة ستتخذ ما تراه أفضل من واقع التجربة، فلو أن فرصة نجاة المترجل رغم الاصطدام أعلى من فرص نجاة الأسرة مثلًا،  فستصدم السيارة المترجل كل مرة تتعرض فيه لنفس الموقف.

الاحتمال الثاني أن السيارة بالفعل تأتي محمَّلة ببيانات حول هذا النوع من الحوادث، وبناءً على ما تم تزويدها به من معلومات ستبدأ التصرف، وبالتالي فإن ما ستفعله هو مجرد تنفيذ لأوامر حملت على ذاكرتها في البداية.

وفي جميع الحالات يبدو أن تصرف السيارة أفضل كثيرًا من تصرفات الإنسان، الذي حتى لو مر بالموقف مئات المرات لن يستطع جمع البيانات للخروج بتحليل للموقف، بالتالي فأي قرار ستتخذه السيارة سيكون أفضل، خاصة لو أنها كانت محمّلة بذكاء اصطناعي حقيقي وليس مجرد بيانات مسبقة من صنع الإنسان وتجاربه.

 

سيارة أوبر ذاتية القيادة

ديمقراطية البيانات

في كتابها المميز Weapons of Math Destruction قدمت الباحثة الأمريكية وعالمة البيانات كاثي أونيل شرحًا لمفهوم خطير عن الذكاء الاصطناعي وهو فرضية أن النظم المبنية على خوارزميات حسابية، وقدرة على التطوير هي نظم ديمقراطية ولا تحمل أي تحيز ضد أي فئة، وهو ما وجدته الباحثة أمرًا غير صحيح على الإطلاق في مباحثها المختلفة في نظم الجامعات والإعلانات والإحصاء، وغيرها.

وجدت كاثي أن الإنسان يفترض في الآلة قدرة على عدم التمييز، ما يجعلها مثالية لتخطي العنصرية وكل أنواع التمييز بين البشر، فالآلة لا تفرِّق بين أبيض وأسود، بين غني وفقير بين كبير وصغير، لكن الحقيقة أن البيانات التي يضعها الإنسان في هذه الآلات أو الخوارزميات ينقل بالضرورة ما في عقله من عنصرية، فتتحول هذه الآلات لماكينات لترسيخها، ولا يمكن حينها القول بإن النظام معيب، لأن النظام هو آلة نعرف جميعًا غياب قدرتها على التمييز فنفترض فيها الأمانة.

لنضرب مثالًا؛ قدمت المجلة الأمريكية الشهيرة US Today نظامًا لتقييم الجامعات في الولايات المتحدة، في محاولة منها لزيادة مبيعاتها الورقية. نجحت الخطة، وأصبح الترتيب الذي تقدمه المجلة هو ما يعتمد عليه الطلبة للاختيار، ورغم رفض المجلة الإعلان عن خوارزميتها الحسابية التي تقييم من خلالها الجامعات، إلا أن الجامعات بدأت في فهم هذه الأنظمة فنجحت في اختراقها بالطريقة التي جعلت الأمر يفقد الهدف الأساسي منه.

أحد الطرق التي استخدمت كانت عدد الطلبة الذين تخرجوا في الجامعة وحصلوا على وظائف في عامهم الأول بعد التخرج، كان هذا مقياسًا مهمًا جدًا، وينبئ بقدرة الجامعة على تخريج إنسان مناسب لسوق العمل، لكن الجامعات وضعت نظامًا لتدريب الخرجين داخل الجامعة لمدة ثلاثة أشهر فقط فور تخرجهم، ما ضرب بشكل نهائي النظام. 

الأمثلة لا تعد ولا تحصى وفي هذا الكتاب فقط عشرات منها عن كيف يقيد الإنسان الآلة بأفكاره المسبقة وكيف يتحدى الآلة بعد ذلك ليستغلها في تحقيق أغراضه.

لذلك فالخوف من عدالة أو تمييز الآلة هو خوف بالأساس من عدالة أو تمييز الإنسان، لن تكون الآلة إلا مُنفذًا لأفكاره، ولن تُقدِم على أي عمل إلا لو تم برمجتها عليه من قبل، وحتى كل التوقعات بوجود آلات قادرة على تحقيق العدالة العمياء هو محض سذاجة أو تفاؤل في غير محله، لكن الآلات توفر لنا فرص لتطوير أنظمتنا أكثر ما توفر لنا نظامًا جاهزًا ينجينا من شرور الإنسان نفسه.

بين ضيق الأفق ورحابة المعرفة

ينقسم الذكاء الاصطناعي لقسمين، الأول ما يمكن تسميته Narrow AI أو الذكاء الاصطناعي الضيق، وهو تحميل ماكينة أو برنامج بمعلومات واحتمالات وتركها تتعلم أو تعمل فقط بالمتاح وفي جميع الأحوال تضيق مساحة التحول الممكنة لدى الآلات التي لن تستطيع التحرك خارج إطار عملها الأساسي، فلا خوف من سيطرة جهاز يعرف الأخبار التي تهتم بها ويختارها لك من على الإنترنت.

النموذج الثاني هو General AI أو الذكاء الاصطناعي العام، وهو محاولة جعل الآلات قادرة على جمع معرفة عامة، غير مقيَّدة بمبحث أو نطاق عمل محدد، وهو ما يبدو مثير للاهتمام والخوف معًا، فلو أننا نتناول التفكير المنطقي مثلا أو الحسابي، فالإنسان متأخر جدًا في الأمرين مقارنة بالآلة، فمازالت الآلة قادرة على حل عمليات حسابية من غير العملي بل يبدو من المستحيل أن يقوم بها الإنسان، وبالسبة للتفكير المنطقي تتفرد الآلات باتباعها الدقيق للمعطيات فيمكن لها أن تكون أكثر منطقية (بالمعني الحرفي وليس العملي) من الإنسان.

وفي مسعى الإنسان للابتكار حاول أن يصنع آلات قادرة على اكتساب الذكاء الاصطناعي العام، بمعني أن تستحوذ على العلوم من التجربة، كما يفعل الإنسان بالظبط، يمكنك أن تجد عشرات المحاولات على الإنترنت من كبرى شركات التكنولوجيا في العالم، والتي تصنع آلات وتتركها لتتعلم وتجني المعرفة بشكل تلقائي وتنتظر أن ترى النتيجة.

مثلًا قدمت شركة OpenAI محاولة ممتازة في هذا الحقل عندما طورت الروبوت Dactyl الذي تعلم من تلقاء نفسه حل مكعب الروبيك الشهير بيد واحدة فقط، بالطبع هذا النوع من التطور قد يبدو مرعبًا بعض الشيء، لكن فهم التجربة سيعطي بعدًا جديدًا لها، فالروبوت ليس مجرد آلة صنعت وتركت لتحاول أن تتعلم  من تلقاء نفسها، لكنها عُرضت لتجارب لحل المكعب الشهير، وباستخدام هذه المعلومات طور الروبوت الصغير طريقة لحل المكعب معتمدًا على المعلومات المحمَّلة عليه من قبل.

وما يقف عائقًا أساسيًا أمام تلك العملية، هو ترابط تلك المعلومات والقدرة على الاستنتاج ومن ثم الابتكار. يمكن فهم أن الآلات أكثر منطقية من الإنسان وأعلى في قدرتها الحسايبة، ولديها ما لا يقدر الإنسان على تحصيله من المعلومات والمواد العلمية المتاحة على الإنترنت كمثال، لكنها في النهاية لم تنجح، حتى الآن، في الإتيان بجديد. لكن هل هذا كافٍ حتى لا نخاف من أن يومًا ما ستصل إلى هناك؟

مسألة وقت

الحقيقة أن السبب الأساسي للخوف هو تصور أن وصول الآلات لهذا المستوى مسألة وقت، والسبب الداعي للتفاؤل أن الإنسان لم يصل بعد لفهم حقيقي لكيفية تلقيه للمعلومات ومن ثم تحوله للابتكار، مازال الأمر مجهولًا، ولا يبدو أن عدد العوامل التي تحكم طبيعية معرفة الإنسان واكتسابه لها يمكن أن ينقل بهذه البساطة نحو الآلات، ولا يبدو أيضًا أن المحاولات الحالية تثمر عن شيء مخيف أو مقلق، بل العكس مازال الإنسان قادرًا على فهم تطور الآلات من خلال عملها، ومازالت الآلات مرتبطة بالإنترنت والكهرباء والمعلومات التي يمكن منع تدفقها في أي لحظة، ويمكن أيضًا وقف أي تجربة تشير لتطور غير مرغوب فيه وإن لم يحدث هذا حتى اليوم، فلماذا القلق؟

ربما يجد الإنسان ضالته في الإجابة عن هذا السؤال من خلال خطاب ستيفين هوكينج عالم الفيزياء الشهير، والذي أطل علينا محذرًا من عالم تسيطر فيه الآلات على الإنسان.

كان هوكينج واضحًا في تصوراته التي عززتها فكرة بسيطة؛ أن تتطور الآلات بسرعة أكبر من البشر، فحتمًا في يوم من الأيام فستنجح الآلات في السيطرة علينا.

قبل أن تشعر أن الحياة تنتهي وأن الآلات في طريقها حتمًا لمحو وجود الإنسان، دعنا نرى كيف تعامل أحد أكثر الشعوب تعاونًا مع الروبوتات مع الأمر. نعم كوكب اليابان.

لا يخشى اليابانيون الآلات مطلقًا، ليس لعدم اهتمامهم بالآلات لكن ربما بالعكس تمامًا، فاليابانيين هم أمهر من طوروا الآلات والروبوتات في العالم، يمكن أن تبحث عبر جوجل عن الروبوتات في حياة اليابانيين وستُذهَل من مساحة التشارك الروبوتية لحياة الإنسان؛ في البيت استبدلوا مديرة المنزل بالروبوت، وفي المقهى استبدلوا النادل بالروبوت، وفي المصنع استبدلوا الإنسان بالروبوت (يمكن قراءة مقال أكثر تفصيلًا عن الأمر هنا باللغة الإنجليزية) ويبدو أن اليابانيين تحرروا من المخاوف الغربية المتعلقة بالذكاء الاصطناعي أو حتى منافسته للبشر، فالأمر لديهم غير متعلق بالمنافسة من الأساس.

 

روبوت بهيئة إنسان في اليابان

يؤمن اليابانيون أن لكل شيء روح، ليس فقط الإنسان أو الحيوان أو حتى النبات، ولكن حتى الجماد له روح،  وهو أسلوب حياة تبناه المجتمع بشكل كامل نتيجة لعوامل تاريخية وثقافية معقدة مرت على الشعب الياباني خلال قرون طويلة، فتوجب عليهم أن يعاملوا كل شيء حولهم كما يعاملوا البشر، لذلك فالإنسان ليس بالأساس على درجة أعلى من باقي الأشياء والكائنات حوله، فلا يجد اليابانيون أي مشكلة في تصور حتى أن الآلات يمكن أن تدمِّر الإنسان، فيمكن للريح أن تدمر الإنسان وكذلك الأفيال أو الأسود، حتى يمكن للنمل أن يدمر مدنًا، ويمكن للفئران أن ترسل ملايين البشر للجهة الأخرى، بل لقد فعلت ذلك مرارًا وتكرارًا بحملها لأوبئة مختلفة. لذلك يبدو فهم وجهه النظر اليابانية هو السبيل الأساسي للتعامل مع هلع الإنسان من الآلة.


اقرأ أيضًا: الماكينة في مواجهة العامل: لماذا لا تحررنا التكنولوجيا؟


سواء كان الإنسان يعمل على تدمير نفسه بصنع الآلات أو أن خوفه غير مبرر، فالحقيقة الأساسية أن الخوف من الآلات لن يمنعها من التطور، كما لم يمنعنا خوفنا أو رسائل آينشتاين المحذرة من تطوير القنابل النووية، ومازال وسيظل الإنسان قادرًا على مراقبة وتطوير ووقف تطوير الآلات، يتبقى فقط سؤال؛ كيف سنتعامل مع الآلات لو اكتسبت اﻹدراك ولكن ليست بالقوة التي نتخيلها؟