ليوناردو دي كابريو أثناء المؤتمر الصحفي

البحث عن صحفي مصري في الأوسكار

منشور الثلاثاء 1 مارس 2016

 

وجّهت صحفية مصرية بجريدة اليوم السابع سؤالًا إلى النجم العالمي ليوناردو دي كابريو في أعقاب حصوله على جائزة الأوسكار عن فيلمه The Revenant، بدا السؤال بديهيا: "ماذا عن الجائزة؟"، آثار السؤال سخرية الحاضرين، وحاول ليوناردو دي كابريو الرد ضاحكًا بقوله "لقد كان إحساسا رائعًا". 

اهتمت الصحفية أيضا بإبراز أنها أول صحفية مصرية تغطي حفل توزيع الأوسكار، هذا الذي جعل مناقشة سؤال الصحفية المصرية لدي كابريو والسخرية منه يسير جنبا إلى جنب مع البحث عن صحفيين مصريين آخرين غطوا حفل توزيع جوائز مسابقة.

حاول مستخدمو تويتر استرجاع عدة أسماء برز منها اسم الناقد السينمائي والإعلامي المصري يوسف شريف رزق الله؛ والذي قدّم وأعدّ العديد من برامج التلفزيون المصري منذ السبعينيات من القرن العشرين، مثل برنامج "سينما في سينما" وبرنامج "نادي السينما". أجرت "المنصة" اتصالًا هاتفيًا بالناقد السينمائي يوسف شريف رزق الله لسؤاله عن صحة تغطيته لأي من حفلات أوسكار، ونفى رزق الله ذهابه لتغطية الحفل، مضيفًا أنه كان يقوم بتغطية المهرجان في التلفزيون بدون أن يغادر مصر. 

وفي السياق نفسه أكد الناقد السينمائي المصري طارق الشناوي لـ "المنصة" أنه منذ بداية توزيع الجوائز عام 1929، وحتى في السنوات التي رُشحت فيها أفلام مصرية في جائزة أفضل فيلم أجنبي بالمسابقة، لم يشارك صحفيون أو نقاد مصريون في تغطية حفل الأوسكار.

أرجع الشناوي هذا الغياب إلى ارتفاع التكاليف المالية للرحلة، وذلك لأن حفل توزيع الجوائز يستغرق يومًا واحدًا، في المقابل تفضل الصحف إرسال صحفييها إلى مهرجانات مثل كان وبرلين، التي تمتد فعالياتها إلى عدة أيام. وأضاف الشناوي أن الصحفيين لم يهتموا أيضا بالذهاب إلى حفل أوسكار لأن الأفلام المصرية التي ترشحت لم تصل أبدا للتصفيات النهائية بالمسابقة. 

من جهة أخرى اشار الصحفي روبير الفارس على صفحته بفيسبوك أن المصري محفوظ دوس سبق صحفية اليوم السابع في تغطية حفلات الأوسكار والمهرجانات الأمريكية، وأنه يرسل تغطياته إلى جريدة "وطني" المصرية. 

 دوس بالفعل يرسل تغطياته لجريدة وطني، وهو عضو في رابطة هوليوود للصحافة الأجنبية التي تشرف على توزيع جوائز "جولدن جلوب"، وهو مقيم في مدينة لوس آنجلس الأمريكية ويرسل تغطياته الصحفية من هناك. 

بخلاف البحث عن صحفيين مصريين حضروا حفل توزيع جوائز الأوسكار من قبل، كانت السخرية مستمرة من السؤال الذي طرحته الصحفية المصرية على دي كابريو، وذلك عبر هاشتاجين بعنوانيّن استخدما صيغة سؤال الصحفية: "#وات_ابوت"، و"#وات_ابوت_يور_فيرست_اوسكار".  

ولكن على مستوى العالم، سخر مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي من سؤال آخر طُرِح في مؤتمر دي كابريو ومخرج الفيلم المكسيكي أليخاندرو جونزاليس إيناريتو، إذ سأل صحفي مكسيكي مخرج الفيلم إذا كان من الممكن إهداء الجائزة إلى المكسيك والأرجنتين أيضا، لأن المكسيك بلده، ولأنه صوّر الفيلم في الأرجنتين.  

 

ولم يكن لدى آليخاندرو سوى أن يقول إن طاقم العمل كله كان رائعا بالإضافة للثناء على شعب الأرجنتين.