نص كلمة السيسي ووقائع المؤتمر الصحفي للقمة العربية الأوروبية 25/2/2019

منشور الثلاثاء 26 فبراير 2019

وأشكركم على حرصكم على التواجد معنا اليوم.. لقد سعدنا للغاية باستقبال أصحاب لجلالة والفخامة والسمو والسعادة ملوك ورؤساء وأمراء ورؤساء الحكومات الدول العربية الشقيقة، والدول الأوروبية الصديقة.

وباستقبال الرئيس دونالد توسك، ومعالي أمين عام الدول العربية، ومعالي رئيس المفوضية الأوروبية وباستقبالكم جميعا خلال هذه القمة التاريخية التي أتقدم بجزيل الشكر لكل المشاركين فيها والمساهمين في إنجاحها.

اسمحوا لي أن أصف قمة شرم الشيخ بالتاريخية، ليس فقط لأنها القمة الأولى التي تجمع القادة ولزعماء العرب والأوروبيين، ولكن أيضًا لأهمية الموضوعات التي تم تناولها خلالها، والنقاش الصريح والبناء والمثمر الذي لمسناه على مدار اليومين الماضيين، حيث تم التطرق إلى مسائل تعزيز الشراكة بين الجانبين وسبل التعامل المشترك مع التحديات، سواء الدولية منها أو الإقليمية، وكل ذلك تحت العنوان الرئيسي للقمة "في استقرارنا نستثمر".

الحضور الكريم،

لقد جرت المناقشات في مناخ بناء يسوده التعاون والصراحة والمودة، والرغبة الصادقة في إحراز تقدم ملموس على صعيد شتى الملفات ذات الاهتمام المشترك. مما ساهم في إحداث تقارب في وجهات النظر تجاه هذه القضايا.

كما أتاحت جلسة اليوم الثاني للقمة فرصة ممتازة للقادة والزعماء من الجانبين للتفاعل وتبادل وجهات النظر بصورة مباشرة مما كان له أطيب الأثر في بناء علاقة جديدة بين القادة من جهة، وتعزيز أواصر العلاقات القائمة بالفعل من جهة أخرى.

ولقد قام الزعماء العرب والقادة العرب خلال أعمال القمة بطرح وجهات نظرهم بكل وضوح وبصراحة، بشأن أهم القضايا التي تمثل أولوية بالنسبة لنا، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، قضية العربي الأولى المركزية، وسبل المواجهة الشاملة للإرهاب والضرورة القصوى للتوصل إلى تسوية سلمية للأزمات المتعددة التي تشهدها المنطقة، وكل ذلك بهدف تعزيز الاستقرار في محيطنا الجغرافي المشترك.

كما تم بالطبع خلال جميع لقاءات القمة تأكيد أهمية تعزيز.. أهمية وأولوية تعزيز التعاون المشترك ليس فقط تجاه تلك القضايا، ولكن كذلك بهدف البناء على علاقات التعاون العربي الأوروبي في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية وغيرها.

وقد عكس الإعلان الصادر عن القمة الأرضية المشتركة الكبيرة بين الجانبين تجاه مختلف القضايا المذكورة، وهي الأرضية التي نأمل أن يتم البناء عليها خلال لقاءاتنا القادمة.

الحضور الكريم،

لقد أتاحت القمة كذلك فرصة طيبة للقادة ولزعماء من الجانبين لعقد العديد من اللقاءات الثنائية لتناول القضايا ذات الاهتمام المشترك، ولقد كان من دواعي سرورنا أن نكون قد ساهمنا في مصر في إتاحة هذه الفرصة المهمة لتعزيز التعاون على صعيد الثنائي بين الدول العربية والأوروبية.

وبكل تأكيد، نتطلع للمزيد من اللقاءات بين الجانبين في المرحلة المقبلة، وعلى جميع المستويات للبناء على النتائج المهمة لقمة شرم الشيخ العربية الأوروبية الأولى.. وشكرًا.

اسمحوا لي أن أعطي الكلمة للرئيس توسك، فليتفضل.


توسك (استنادًا إلى الترجمة الفورية المصاحبة): شكرًا سيدي الرئيس، اليوم عقدنا القمة الأولى العربية بين قادة الجانبين وجميع الدول العربية على ما أعتقد أن هذه عبارة عن مجرد البداية لفصل جديد من التعاون بيننا، حان الوقت أن نكون صريحين بشأن الشراكة بين الجانبين.

نحن نواجه عددًا كبيرًا من التحديات المشتركة في السياق السياسي الذي أصبح أكثر خطورة وأكثر عدم استقرارا. إن التحديات مثل التعامل مع أزمات الأمن الدولي والإرهاب، ومكافحة تغير المناخ وأيضا النزوح بأعداد ضخمة وأيضا ضمان التنمية والنمو المستدام وأيضا الاقتصاد المستقر.

بصفتنا جيران لا يوجد لدينا أي بديل عن العمل مع بعضنا البعض على هذه القضايا وغيرها من القضايا.. إن القواعد العالمية أصبحت باتت محط تهديد.. لقد التقينا هنا في شرم الشيخ على أن يعمل الجانبان للدفاع عن ذلك.

إن الحلول متعددة الأطراف هي أفضل السبل للتصدي للتهديدات للأمن الدولي والسلام الدولي، وهذا هو الواقع الحقيقي حينما نتحدث عن الوضع في سوريا وليبيا واليمن أو عملية السلام في الشرق الأوسط.

وأنا سعيد للغاية، أنا أقول إننا بالفعل كتبنا في الإعلان المتمخض عن هذه القمة أننا نجدد التزامنا بالالتزام بجانب الجوانب المختصة بقانون حقوق الإنسان الدولي.

القادة اليوم التزموا بتطوير أجندة التعاون الإيجابية التي تتخطى حدود النزاعات. نحن نود أن نطور مشروعات مشتركة تغطي الطاقة والأمن الطاقة والسياحة والتجارة التي ستجعل الاستثمارات والنمو المستدام التي يصبو إليها الشعوب، كما أننا سنعمل مع بعضنا البعض للإسراع من تنفيذ اتفاقية باريس.

القادة أيضا اتفقوا على التعاون والتنسيق على عدد من القضايا الخاصة بالأمن والحدود، نحن نتعاون نود أن نتصدى للأسباب الجذرية للإرهاب ونعمق جهودنا لمكافحة حركات الإرهابيين عبر الحدود.

إن التطرف العنيف ينبغي أن ينضب من حيث الجذور، وأيضا الجهد الرامية إلى الهجرة غير المنتظمة، نود أن نوقف عملية التهريب وأيضا القضاء على الاتجار بالبشر، وأيضا مكافحة من يستغلون الجماعات المهمشة.

إن هذه القمة هي مجرد البداية إلا أنها بداية طيبة للغاية، بداية لمحادثة صريحة بين الجانبين من العالم.. أود أن اختتم للتوجه بشركائنا من جمعية الدول العربية على التعاون الرائع وتنظيم هذه القمة.

بالطبع أود التوجه بالشكر لفخامة الرئيس السيسي والشعب المصري شكرا جزيلا فخامة الرئيس على كل جهودكم وعلى الترحيب الحار في شرم الشيخ.. اليوم هو يعرب عن نجاحك سيدي الرئيس.


فخامة الرئيس.. رئيس المفوضية الأوروبية فليتفضل.. (ينظر إلى أبو الغيط..) ولا..؟ السيد السيد أمين عام الجامعة.. اتفضل..


أبو الغيط: الكلمة بعد إذن سيادتك للرئيس جون كلود يونكر رئيس المفوضية الأوروبية.


طيب..

يونكر (استنادًا إلى الترجمة الفورية المصاحبة): سيدي الرئيس، إن هناك 49 دولة موجودة اليوم والأمس والجانب الأوروبي والجانب العربي، فهذا يدل على الدور الذي تقوم به مصر في هذا المؤتمر، وأيضًا لقد تناقشنا معًا حول القضايا العديدة، والتعاون، والتنسيق فيما بيننا، وكذلك الشراكات المختلفة، ونود أيضًا أن نتفاعل أكثر وأكثر في مابين العالم العربي والعالم الأوروبي، وأن نثمن التنوع، وأن نتغلب على الخلافات المختلفة فيما يتعلق بحقوق الإنسان، وكذلك أن نحاول أن نرى الغد بصورة متفائلة، فإن الاتحاد الأوروبي، وجامعة الدول العربية، والتعاون فيما بينهما، لا يبدأ اليوم، ولكنها علاقات تاريخية، تمتد طويلا عبر التاريخ.

فإن الاتحاد الأوروبي يدعم فلسطين بأربعة مليارات دولار، وكذلك الدعم لسوريا، وأيضًا قضية اللاجئين، إنني أود أن أتحدث عن الأردن، عن مصر، وعن سوريا، وأن نعبئ ونحشد الأموال لدعم كل هذه المشكلات والتي يمولها الاتحاد الأوروبي.

وإننا نقول إنه في عام 2017 وصلنا إلى أيضًا معدل جيد جدا للتبادل التجاري، وإنني أقول إنه كان هناك بعض الابتكارات. لقد ارتفعت المعدلات إلى أكثر من أربعة مليارات، وهناك كثير من الطلبة يدرسون في أوروبا، لدينا سبعة آلاف من الطلبة، وإنني سأتوقف هنا لأن التليفون يضرب.. (ينظر في هاتفه، وتنتقل الكاميرا إلى الحضور)

لقد كانت زوجتي، فكان علي أن أرد على الهاتف (يضحك الحضور) علي أن أتوقف الآن، وإلا هي لن تتوقف..


أبو الغيط: أود أن أعبر باسم الجامعة العربية وكافة دولها، عن عميق الشكر لجمهورية مصر العربية على استضافتها لهذا المؤتمر، وعلى وجه الخصوص، أود أن أعبر للرئيس عبد الفتاح السيسي كل الشكر والاحترام على رئاسته، والسيد توسك، لهذه القمة الناجحة، جدًا.

الرئيس عبد الفتاح السيسي سماها قمة تاريخية.. أراها من جانبي قمة استثنائية غير مسبوقة.. العلاقات بين الجانبين، أو المنطقتين، أو العالمين، الأوروبي والعربي، تمتد على الأقل إلى 25 قرنًا. واليوم نجدد هذه العلاقة في هذا ال، هذه القمة، بالغة الأهمية، التي تم تناول كافة المسائل، والموضوعات المطروحة.

كثيرا ما كنت أفكر أثناء انعقاد جلسات هذه القمة.. لماذا لم تكن مفتوحة؟ إلا أن الجانب الأوروبي هو الذي طلب أن تكون غير مفتوحة، لأن الأحاديث، والنقاط، والمشكلات والموضوعات التي أثيرت، كانت في غاية الأهمية، في غاية الصراحة، تعكس توافق رؤى مشتركة، وأمل مشترك للمستقبل.

صدر عن القمة هذا البيان الختامي، المعنون بـ "في استقرارنا نستثمر" ونأمل جميعا أن تحمل السنوات الثلاث القادمة هذا القدر من لتعاون القوي، في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وصولًا إلى القمة القادمة، في بروكسل في عام 2022.

شكرًا سيادة الرئيس على كل الدعم التي قدمته والضيافة التي قدمته جمهورية مصر العربية، شكرًا.


منظم المؤتمر: نفتح الباب الآن لتلقي الأسئلة الموجهة إلى كل من الرئيس يونكر رئيس المفوضية الأوروبية، والسيد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية. سيكون هناك سؤالان من الإعلام الأوروبي، وسؤالان من الإعلام العربي. نظرًا للحرص على الوقت الثمين للسادة القادة وكبار المسؤولين، فنرجو أن تكون الأسئلة واضحة ومحددة.. معي طلب من السيد لاكلون مايكل من الوكالة الفرنسية AFP.. السؤال الأول من السيد لاكلون مايكل من الوكالة الفرنسية  AFP فليتفضل..

مايكل (استنادًا إل الترجمة الفورية المصاحبة): نعتذر لمضيفنا، لأن السؤال خاص بالبريكست، سؤال بالفعل إنه من القضايا الهامة الملحة بالنسبة للأوروبيين، إن رئيسة الوزراء ماي قالت أمس إنكم القادة الأوروبيين تتحدثوا عن إمكانية أن تطلب بريطانيا التأخير من مارس 2019 ما هو التأخير الذي يمكن أن تتوقعه؟

توسك (استنادًا إل الترجمة الفورية المصاحبة): علينا أن نضع نهاية لهذه التوقعات والتكهنات، يمكن أن أقول أولا أن رئيسة الوزراء السيدة ماي ناقشت أمس عددًا كبير من القضايا بما في ذلك السياق القانوني والاجرائي لاحتمالات الامتداد بالنسبة لي بات الأمر واضحا أن المجلس لن يوافق بأغلبية على الاتفاقية ولذلك فهناك بديل ألا وهو إما الفوضى أو الامتداد، وفي المرة الماضية قبل 29 مارس كان هناك احتمال كبير للامتداد، وهذه هي الحقيقة ولكنها ليست خطة إنها حقيقة واقعية وليست خطة.

اعتقد أن الآن الموقف الذي نقف فيه، فإن الانتظار سيكون الحالة المنطقية إلا أن رئيسة الوزراء السيدة ماي تعتقد أنها قادرة لتجنب هذا السيناريو، لديها القدرة لتجنب هذا السيناريو.

وأنا أؤكد لك أني تناولت الموضوع أيضًا مع السيدة ماي أثناء اجتماعي بها، أنه على الرغم من أي سيناريو، إلا أن الدول ال27 سيعربون عن تفهمهم الكامل، ونيتهم الخالصة الطيبة.

يونكر (استنادًا إل الترجمة الفورية المصاحبة): لقد عقدت ثلاثة اجتماعات خلال الأسابيع الماضية مع السيدة ماي خلال هذا الصباح نحن بالفعل نحرز تقدما ملحوظا.


إحدى الصحفيات: سؤالي لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، فخامة الرئيس ناديتم في كلمتكم بضرورة الاتفاق عل مقاربة شاملة لمكافحة الإرهاب الذي يهدد المنطقتين العربية والأوروبية بل والعالم اجمع، هل هناك آلية ما اتفقتم عليها في هذا الشأن، وهل هناك عزم من الاتحاد الأوروبي على تبني هذه المقاربة؟

شكر جزيلا، عايز أقول طبعا، ال، القضية اللي إحنا بنتكلم فيها، قضية الإرهاب وتأثيرها المدمر الواسع على أمن واستقرار المنطقة ومش على المنطقة العربية بس ولكن طبعا امتد اثرها بشكل او بآخر إلى أوروبا، ويمكن للعامل كله.

ف.. إحنا أتصور إن القناعات ابتدت تتزايد بأهمية إن يبقى في آلية عمل مشتركة للتعامل مع هذه القضية بشكل متكامل بيننا وبين بعضنا، بين الدول العربية والمعنية بهذا الأمر، الراغبة بكافة صوره، وبين كمان ال، وبين أوروبا، لأن إحنا بنتكلم على، بنتكلم على أفكار وبنتكلم على قدرات وبنتكلم على قدرات بتستخدم فيها وسائل اتصال حديثة وهذه الوسائل وأنا اتكلمت في الموضوع ده قبل كدة وخليني اكرره مرة تانية إن إحنا محتاجين ان احنا نحرم العناصر الإرهابية من الوسايل المتقدمة التي تستخدمها في ان هي تقوم بتجنيد وتكليف العناصر ديت بالقيام بعمليات تؤثر على أمننا واستقرارنا.

الخلاصة كلها إن أنا عايز اقول لأن إحنا ابتدينا نضع أنفسنا على بداية طريق حقيقي للتعاون في هذا المجال. الطريق مش هايبقى يعني مش بسيط ومش سهل، ومش هاينتهي العمل وننجح فيه خلال فترة محدودة، لأن إحنا بنتكلم عن عمل عقائدي ممتد في دول كثيرة جدا تنظيمات كبيرة خدت دفعة كبيرة جدا خلال السنين اللي فاتت، وحتى الان من دول، تقوم بتمويلها وبتدعمها وبتوفرلها الأرضية وبتوفرلها يمكن كمان الغطاء السياسي لهذا العمل يعني. لكن إحنا اتصور إن إحنا متحركين بشكل جيد في هذا الموضوع.


المنظم: معايا طلب بالسؤال الآن من السيد انيسجار هاوسي من الوكالة الألمانية DPA

هاوسي (استنادًا إل الترجمة الفورية المصاحبة): فخامة الرئيس السيسي، هل أنت بالفعل مدرك أن الاتحاد الأوروبي غير سعيد بموقف حقوق الانسان في مصر؟ وهل يمكن لك أن تخبرنا كيف استجبت للنقد الموجه لموقف حقوق الإنسان، وأيضا أود أن أتوجه بالسؤال للرئيس توسك ويونكر، هل يمكن أن تقول لنا ما هي استراتيجيتك لدعم المجتمع المدني في البلدان العربية؟ شكرا.

أبو الغيط: لصالح الإعلام العربي والمصري، أود أن أستأذن السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي للرد على مراسل الوكالة الألمانية. أود أن أقول للمراسل المحترم، أنني كنت أود وآمل أنك تشارك معنا في الاجتماعات التي دارت بين 49 دولة عربية وأوروبية.

لم يتحدث أيا من الحضور عن مسألة عدم الرضا.. ما دار في الاجتماعات، تعبير عن اهتمامات والجانب العربي والجانب الأوروبي اهتم بفلسفة ومفاهيم حقوق الإنسان، ونشرها على الجانبين، الأوروبي، والعربي.

ولكن، لم يتطرق أحد بالتحديد إلى هذه الدولة أو تلك أو ممارسات هذه الدولة أو تلك، وأقول هذا الكلام في حضور الوفود العربية والأوروبية، بما يؤكد ما أتحدث به.. شكرًا.

المنظم: السؤال التالي والأخير هو من الأستاذ سمير عمر.. (يقاطعة يونكر)

يونكر (استنادًا إل الترجمة الفورية المصاحبة): إنني في القاعة، إننا تحدثنا عن حقوق الإنسان، وتحدثت عن بعض المشكلات، وأيضًا كانت هناك نقاشات ثنائية، وفي كل هذه النقاشات، تحدثنا عن حقوق الإنسان، فإننا تحدثنا عن حقوق الإنسان، ولا يجب..

توسك (استنادًا إل الترجمة الفورية المصاحبة): تعليق، إذا ما سمحتم لي، نحن نتحدث عن القمة التي عقدناها مع العالم العربي بأسره.. أولا، تحت أي ظرف من الظروف، لن نتنازل عن الحرية والديمقراطية، ولذلك أنا أصريت أن إعلان القمة ينبغي أن يتضمن التزامنا المشترك، من الجانبين، نحو الالتزام بكافة جوانب قانون حقوق الإنسان الدولي، وأنا مقتنع اقتناعا تاما بأن تجربتي في الحياة تخبرني أنه في هذا السياق فإن الحوار أفضل عن المواجهات، وإذا ما وددت أن تحسن من المعايير المعمول بها، علينا أيضا أن نتحدث عن أوروبا في الوقت الحاضر ليس فقط عن بلدان الجوار.

علينا أن نبحث عن أفضل السبر للحوار المفتوح والصريح وليس المواجهة، ولذلك أنا أقدر للغاية هذه المقاربة من قبل مضيفنا.


المنظم: السؤال الأخير من الأستاذ سمير عمر من قناة سكاي نيوز العربية.

سمير: يعني دعونا نعود لعنوان هذه القمة التي استضافتها مدينة شرم الشيخ المصرية كالقمة الأولى بين الدول العربية، ودول الاتحاد الأوروبي، العنوان كان هو الاستثمار في الاستقرار او في استقرارنا نستثمر.

معالي الأمين العام، كانت هناك إشارة إلى في حوارنا معكم ان هذه القمة ستؤسس لمرحلة جديدة والبناء على القواسم المشتركة دون التطرق لمزيد من الخلافات في وجهات النظر.

كان هناك إضافة من الوفد السعودي والإماراتي والبحريني تحدثتم عنها، هل يمكن أن تطلعونا على هذه الطبيعة، ولماذا آثرتم ألا يتم إدراجها في البيان.

السؤال الثاني للجانب الأوروبي، الحديث طيلة الوقت عن أن هناك توجيهات بشأن حقوق الإنسان في الوطن العربي، أو غيرها من تلك الملاحظات ربما يثير، يعني، تحفظات.. هل لديكم الآن قناعة بأن استقرار هذه المنطقة، هو كلمة السر في استقرار العالم؟ استقرار هذه المنطقة يعني التوجه نحو حل يرضي ويحقق طموحات الشعب الفلسطيني؟ التوجه نحو حل يوقف ماكينة دعم الإرهاب؟ التي ربما تتعاملون معها كاتحاد أوروبي  بقدر عالي من المرونة يسمح لتنظيمات إرهابية بالتحرك والانتقال من دولة لأخرى؟ هل أدركتم الآن أن مسألة التسامح بين قوسين مع بعض التنظيمات أو بعض الدول التي ربما ترونها وتتعاملون معها بأريحية شديدة، ولكنها تدعم الإرهاب. هل هناك تصور لكيفية التعاون من أجل مكافحة الإرهاب دون أن تخلطون أو يتم الخلط بين مفاهيم مكافحة الإرهاب أو حرية الرأي والتعبير وحقوق الإنسان؟ شكرًا جزيلًا

أبو الغيط: هناك وثيقة صدرت عن هذه القمة في خمسة أو ستة صفحات باللغة العربية، هذه الوثيقة وثيقة عامة، تتناول الكثير من الموضوعات السياسية والاقتصادية والاجتماعية بالإضافة إلى المفاهيم، وبها إشارة إلى انعقاد هذه القمة بصفة دورية كل ثلاث سنوات.

الملاحظة التي تبينها الإخوة في المملكة السعودية وفي الإمارات والبحرين، أنها تفتقد إشارة إلى وقف أو منع التدخلات الخارجية من القوى المجاورة للإقليم العربي في الشؤون العربية. وبالتالي طلبوا هذه الإشارة.

كان هناك بعض الحساسيات، وعدم التوافق الكامل من قبل الجانب الأوروبي، وبالتالي رأينا ألا تضمن هذه الإشارات في البيان، أخذا في الاعتبار أن المفهوم أن المقصود بها هي القوى الإقليمية المجاورة، هذه هي نقطة.

النقطة الأخرى، الجانب اللبناني طلب إشارة إلى لبنان والحاجة إلى دعم لبنان في ظروفه القاسية التي يمر بيها، وهناك مؤتمر في باريس قادم لدعم الاقتصاد اللبناني، ورؤي تأجيل هذه الإشارة إلى انعقاد المؤتمر في باريس.

بصفة عامة، ومع تجربة بروكسل في الاجتماع الوزاري، إذا طلب كل طرف تضمين كل الاعتبارات، والأفكار، وال، ال، البيانات التي يتم ويرغب في تضمينها في بيان واحد، لرأينا وثيقة من 30 أو 40 صفحة، يصعب حتى على القارئ العادي أن يقرأها أو يتعمق فيها، من هنا جاء هذا البيان، الذي أراه بيان جيد للغاية، صاغته دولة الضيافة مع الاتحاد الأوروبي، المفوضية والرئاسة، وشاركت فيه أيضًا أمانة الجامعة العربية. شكرا جزيلًا.


اسمحولي بس إن أنا أتحدث في الموضوع اللي أنا شايفه محل نقاش كبير قوي من جانب، يعني، أصدقائنا الأوروبيين، ومن جانب الصحافة الأوروبية، وحتى من جانب كل المهتمين.. هذا الأمر..

إحنا قلنا إن القمة العربية الأورويبة هي منصة جديدة، منصة أخرى للتعاون للتنسيق للتشاور للحوار فيما بيننا، نحن ثقافتين مختلفتين، نحن منطقتين لهما كل منطقة لها ظروفها الخاصة بيها، خليني أقول للمراسل اللي جاي اللي بيتحدث في هذا الأمر.

الأولوية في الدول الأوروبية هي تحقيق الرفاهية لشعوبها، والحفاظ عليها.. الأولوية بالنسبالنا إحنا في بلادنا هي الحفاظ على بلادنا ومنعها من السقوط والانهيار والخراب كما ترون في الدول كثيرة موجودة جنب مننا.

فالأمر مختلف.. فلا بد إن إحنا نتفاهم فيما بيننا، ونعلم أن الأولويات الموجودة والأهداف الموجودة، وإن كانت مختلفة، ولكن ممكن يبقى في قواسم مشتركة نتعامل بيها مع بعضنا البعض.

لا يمكن أبدا يعني نغفل ما يحدث في منطقتنا العربية من تداعيات كبيرة جدا جدا، وتأثيرها.. وماتفصلوش الواقع المصري اللي كان ممكن بشكل او بآخر يكون مثيل.. وأنا قلت الكلام ده في اكتر من مرة وفي اكتر من لقاء.. في، حتى في ألمانيا، وأثناء لقاءاتنا حتى مع، في فرنسا، وفي مصر..

إن يا جماعة من فضلكم، وانتم بتتحدثوا عن الواقع اللي موجود في بلادنا، ماتفصلهوش عن المنطقة وما يحدث فيها. ده مش معناه أبدا تجاوز للقانون. وده مش معناه أبدًا إن إحنا نتكلم على تجاوزات في حقوق الإنسان. وده كلام مش سياسي أنا بقولهولكم، ده مش كلام سياسي أنا بقوله عشان أرضي الجانب الأوروبي. لكن أرجو إن إحنا نكون متفهمين، إن شرم الشيخ اللي إنتوا قاعدين فيها دلوقتي ديت، هذه المدينة بتتحول بعمل إرهابي واحد إلى مدينة أشباح.. بعمل إرهابي واحد يحدث في هذه المدينة اللي إنتوا شايفينها، وبتقولوا انها مدينة رائعة وجميلة، وفيها أماكن لاستقبال مئات الألوف من البشر، من المواطنين، للاستمتاع بالطبيعة وبالجو والمناخ اللي موجود، وفي نفس الوقت يوفر دخل لمصر، وللمصريين العاملين في هذا القطاع. عندما يحدث حادث إرهابي واحد.. هذه المدينة تتحول إلى مدينة أشباح لمدة 3 أو 4 سنين..

بردو أنا عايز أقول، إن ده مش معناه تجاوز في حقوق الإنسان. ولكن أنا عايز اقولك ان حجم، حجم التحدي الموجود اللي جوة مصر، ومجابته، على سبيل المثال لما تيجي اجراءات تتاخد في أوروبا لعمل إرهابي يحدث في فرنسا او في بلجيكا أو في أي دولة أخرى، هو عمل واحد.. لكن إذا كانت دولة زي مصر بتتعرض على مدار ال5 سنين اللي فاتوا دول لأكتر من مئات ويمكن تكون آلاف من الأعمال الإرهابية على مدار هذه الفترة، يبقى تتصور مجابهتها هايترتب عليها إيه؟

لكن في الآخر، هو النهاردة، أرجو إن إحنا يعني ننظر بعين الاعتبار، وزي ما قلت مرة قبل كدة دايمًا إن الأولويات والاهتمامات اللي موجودة عندنا، مهم قوي إن إنتوا تشوفوها بظروفنا اللي إحنا موجودين فيها.

نقطة أخيرة في هذا الأمر.. أنتم تتكلمون عن عقوبة الإعدام، ونحن نقدر لكم ذلك، ونوافق عليه، ليكم، لكن أرجو ألا تفرضوا علينا، وإلا يبقى المؤتمر اللي إحنا بنتكلم فيه ده اللي هو اول خطوة للتفاهم فيما بيننا، هنا في بلدنا في منطقتنا العربية، لما بيُقتل إنسان بعمل إرهابي، الأسر بتيجي تقولي عايزين حق أبنائنا ودماؤهم، وده الثقافة الموجودة، الثقافة الموجودة في المنطقة ديت، إن هو الحق ده، لازم يتاخد، ويقول يتاخد بالقانون، بالقانون..

فأرجو.. لو أنا طلبت من الدول الأوروبية إنها تراجع نفسها، وتقول إن هي، ترجع عقوبة الإعدام عندها، هايعتبر من جانبنا عدم تفهم للواقع والتطور إللي الأوروبيين شايفين انه مناسب ليهم، وهو كذلك مناسب ليهم، لكن ماحدش، وإلا يبقى احنا بنتكلم على ان انتم عايزين تعلمونا، وده مش مطلوب إن إحنا نبقى، أنا بتكلم بمنتهى الصراحة، وبمنتهى الثقة، إنتوا مش هاتعلمونا إنسانيتنا، نحن لدينا إنسانيتنا، ولدينا قيمنا، ولدينا أخلاقياتنا، ولديكم إنسانيتكم، ولديكم أخلاقياتكم، ونحترمها.. فاحترموا أخلاقياتنا وآدميتنا وقيمنا، كما نحترم قيمكم.. شكرًا. (تصفيق)


توسك: (مخاطبًا السيسي) أنا مقدر تمامًا لحماس الإعلام الذي أعرب عنه، إنه من المستحيل أن نحصل على مثل رد هذا الفعل في أوروبا، أهنئك على ذلك. (تصفيق).


انعقد المؤتمر بمدينة شرم الشيخ، بحضور كل من الرئيس عبد الفتاح السيسي، وأحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، ودونالد توسك رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي، وجان  كلود يونكر رئيس المفوضية الأوروبية.


خدمة الخطابات الكاملة للسيسي تجدونها في هذا الرابط