الرئيسان السيسي وعمر البشير. الصورة: المتحدث باسم رئاسة الجمهورية- فيسبوك

نص كلمة السيسي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع عمر البشير 27/1/2019

منشور الأحد 17 فبراير 2019

بسم اله الرحمن الرحيم،

فخامة الرئيس عمر البشير رئيس جمهورية السودان الشقيق،

السيدات والسادة،

اسمحوا لي في البداية أن أرحب بأخي العزيز فخامة الرئيس عمر البشير، ضيفًا عزيزًا كريمًا على مصر، والوفد المرافق له في بلدهم الثاني مصر، وأن أعرب عن سعادتي بهذه الزيارة التي تعكس عمق العلاقات والروابط التاريخية المشتركة بين شعبي وادي النيل.

الحضور الكريم،

تأتي هذه الزيارة تتويجًا للعديد من الجهود التي بُذلت على مدار العام الماضي، لتعزيز العلاقات الثنائية والتنسيق المتواصل بين البلدين في القضايا ذات الاهتمام المشترك تحقيقًا لمصالح الشعبين، وتأسيسًا على القواسم العديدة والمصالح المترابطة، التي طالما جمعت بينهما في مسار ومصير واحد على مدار التاريخ.

وقد تكللت هذه الجهود بعقد اللجنة الرئاسية المصرية السودانية بالخرطوم في أكتوبر الماضي، والتي شهدت التوقيع على اثنتا عشرة اتفاقية، وساهمت في تقييم مسارات تنفيذ الاتفاقيات القائمة بين البلدين، ودعم آليات اللجان المتخصصة التي تشرف على أوجه التعاون بينهما في مختلف المجالات.

السيدات والسادة،

لقد تناولنا خلال المباحثات العديد من الموضوعات، وفي مقدمتها تعزيز التعاون الثنائي، خاصة في المجالات الاقتصادية، واستعرضنا التقدم الذي تشهده المشروعات المشتركة بين البلدين، كمشروع الربط الكهربائي، والدراسات الخاصة بمشروع الربط بين السكك الحديدية في الدولتين، فضلًا عن التعاون القائم في مجال بناء القدرات والتدريب في جميع القطاعات.

كما تطرقت مباحثاتنا للتطورات ذات الصلة بالمفاوضات بين مصر والسودان وإثيوبيا حول سد النهضة، حيث اتفقنا على أهمية مواصلة العمل على التوصل في أقرب وقت إلى اتفاق حول ملء وتشغيل السد.

وتناولنا أيضا التطورات في القرن الأفريقي، وسبل دعم تنفيذ اتفاق السلام في جنوب السودان، والذي تم توقيعه برعاية مقدرة من السودان الشقيق، وكذلك للجهود السودانية لحل الأزمة في جمهورية أفريقيا الوسطي، ولسبل تعزيز التعاون بين الدول العربية والأفريقية المشاطئة للبحر الأحمر.

الأخوة والأخوات،

إن لقائي بأخي فخامة الرئيس عمر البشير اليوم، يعد اللقاء الثامن الذي يجمعني به، كما شهد العام الماضي العديد من الزيارات المتبادلة بين كبار المسؤولين من البلدين، الأمر الذي يؤكد التوجه الذي بات ثابتًا وواضحًا في سياسة الدولتين الشقيقتين، وهو التنسيق الكامل بينهما والسعي المستمر الدؤوب لدعم المصالح المشتركة بين الشعبين والدولتين في كل المجالات، وبما يتناسب مع الروابط التاريخية والمصالح المشتركة بينهما، والتي يندر أن تتكرر بين بلدين على مستوى العالم، فالتاريخ يؤكد أن ما يربط بين مصر والسودان من علاقات ووشائج ووحدة في المسار والمصير، هو رباط أزلي لا انفصام فيه.


ألقيت الكلمة بقصر الاتحادية، ويأتي المؤتمر فى إطار حرص الزعيمين على تعزيز أواصر العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين.


خدمة الخطابات الكاملة للسيسي تجدونها في هذا الرابط