الصفحة الرسمية للرئيس على فيسبوك
الرئيس السيسي خلال القمة

نص كلمة السيسي في جلسة دور قادة العالم في بناء واستدامة السلام 4/11/2018

منشور الاثنين 5 نوفمبر 2018

 

السيسي: أنا.. اسمحولي في الأول، أشكركم جميعًا، على المساهمات اللي  قدمت من السادة المشاركين في الموضوع المهم قوي، اللي هو دور القادة وأهمية السلام.

لكن اسمحولي أنا.. معرفش الوقت اللي هاتدهوني قد إيه، عشان ماخرجش عن ال.. متاح ليا قد إيه؟ خمس دقايق مثلًا؟

المحاورة: لا لا براحتك يا ريس (تضحك)

السيسي: (يضحك) لا مش.. لأ.. خلوني أقولكم إن كتير من اللي إحنا، أو كتير من ال آآ، من ال.. ال، الموضوع اللي إحنا بنتكلم فيه ده، بيرتبط برؤية القيادات السياسية في العالم، أو بالقيادة السياسية في كل دولة، رؤيته، قدرته على آآ هو وحتى المجموعة اللي بتقوم بتشكيل وصياغة الرأي، أو ال، القرار، اللي هو قد يؤدي في النهاية إلى الدخول في صراع، سواء كان على الصعيد الداخلي، أو على الصعيد الخارجي.

يعني عايز أقول، إن، أحد العناصر في تقديري، التي تؤثر على السلام، سواء السلام الداخلي في الدولة، أو بين الدول وبعضها البعض، هي رؤية، رؤية القيادات السياسية اللي قد يكون إحنا مانقدرش في جميع الأحوال بشكل أو بآخر إن إحنا نتدخل في اختيارهم.

كل دولة من خلال شعبها بتختار الحاكم اللي موجود، بالانتخابات أو بأي أسلوب آخر، وبالتالي بقى هو النهاردة بيمتلك أدوات وقدرات الدولة، دولته، فهو حسب قناعاته وتوجهاته، وقبل منهم رؤيته، أفتكر كتير قوي هايتأثر السلام بالعامل ده، اللي هو القادة، قادة الدول، وقناعاتها وتوجهاتها، ورؤيتها في آآ في حل المسائل، كل المسائل.

النقطة التانية، اللي أنا عايز أتكلم فيها.. هي قدرة القيادات على قراءة الموقف، والقراءة الحقيقية ليه، النقطة في أي موقف، سواء كان الموقف ده علاقات مع دول، أو مواقف داخل دولته بالفعل.

القدرة دي بتختلف من، من شخص لآخر حسب، أو من قائد للقائد أو من رئيس لرئيس، أو من زعيم لزعيم، أو حاكم لحاكم، بتختلف من واحد لآخر حسب الخلفية الثقافية والفكرية والبناء العلمي اللي هو تم إعداده بيه، وكمان التجربة، التجربة اللي هو يمتلكها، سواء كانت تجربة تاريخية هو قرأ عنها، وشافها، شافها يعني عايشها، أو آآ من خلال المساعدين اللي موجودين معاه، إن لما نيجي نتحدث عن رؤية زي رؤية الرئيس السادات في السلام، كانت مبنية على تجربة الصراع وآثاره، ومش بس هو، وحتى الرئيس السادات لما كان خد هذا التوجه في بناء السلام، اللي إحنا بنعتبره عمل متفرد في عصره، لأن كتير في الوقت ده، من آآ يعني، ما يقرب من 50 سنة تقريبًا، ماكانش يقدر أبدًا، أنا بكلم الشباب الموجود من مصر ومن العالم، وأنا تحدثت في الموضوع ده قبل كدة، وقلت إن ماكانش حد أبدًا ممكن يتصور إن لما الرئيس السادات طرح رؤيته أو فكرته للسلام، ممكن كانت تبقى مقبولة، مستساغة من الرأي العام في المنطقة اللي إحنا موجودين فيها.

لكن دي تجربته ودي رؤيته، وبالتالي لما اتحرك من خلال التجربة اللي شافها، وقد إيه أن تمن الصراع وتمن الحروب ضخم جدًا على الدول وعلى مستقبلها، تحرك وتحرك بإيجابية، ودفعت التمن مش هقول إن التمن كان اغتياله زي ما الناس فاكرة، لأ التمن اللي هو الجهد اللي فضل يثابر عليه عدة سنوات حتى تواصل لاتفاق، وتواصل للسلام اللي هو مستقر وثابت الآن وبقى جزء من قناعات المصريين اللي زي ما آآ زميلي قال إن هم يساووا تقريبًا تلت شباب، أو تلت سكان المنطقة العربية.

فالتجربة والقناعات اللي بتتشكل لدى القادة نتيجة هذه التجربة، قد تكون سبب، قد تكون سبب في إيجاد حل أو في إن يكون السلام جزء من البناء الانساني لهذا القائد، وبالتالي، أو لهذا الرئيس أو هذا الحاكم، وبالتالي استعداده للدخول في صراع، استعداده ل آآ تحمل نتائج عدم الدخول في صراع بتزيد، لأن تجربته وخبراته اللي اكتسبها، سواء بقول بشكل مباشر أو غير مباشر، مكنته إن هو يـ آآ يعني، يتحمل، ولا يدخل في صراع لأن الدخول في صراع في حد ذاته آآ بعد ما الدولة تدخل في صراع، بقى قدرات الحل، حل هذا الصراع ليست بيد صاحب القرار، بقت في عوامل أخرى، عوامل خارجية، وعوامل داخلية ممكن، قد تحد من قدرته على إيجاد حل للصراع اللي هو دخل، دخل فيه. (تصفيق)

آآ في نقطة اتقالت من الشيخ ناصر عن الرواية الوطنية، وأنا أتفق معاه فيها هنا، أتفق معاه، النقطة دي نقطة مهمة قوي، عايزين نلقي الضوء عليها، بناء السلام، بناء السلام الاجتماعي داخل الوطن الواحد، قد يجنب الدولة الدخول في صراعات أخرى، لأن قد يلجأ الحاكم إن هو لأجل يوحد الرأي العام الداخلي في بلده، أو لاكتساب مكانة، إن هو يدخل في صراع، فدي نقطة أخرى مهمة أوي، إن المسؤول الرئيس الحاكم، يبقى حريص جدًا جدًا على إن هو ينمي ويطور بناء السلام الاجتماعي داخل بلده.

وعايز أقولكم تجربتها هنا في مصر.. لكل الموجودين آآ معانا في المؤتمر واللي بيسمعونا دلوقتي، إحنا حرصنا جدًا على إن حتى وإحنا في المواجهة مع التطرف والإرهاب، كنا حريصين جدًا على إن الموضوع ده مايكونش أبدًا يترتب عليه، يعني، بناء عدائيات داخل المجتمع بقدر الإمكان، بقدر الإمكان، باستخدام الوسائل في أقل حدود استخدامها، عشان مايكونش ليها تأثيرات جانبية، وبقول الكلام دوت عشان تكلموا عن دور المرأة وتكلموا عن دور الشباب، وأنتوا تكلمتوا يعني عن دور المرأة ودور الشباب في المجتمع، إحنا هنا في مصر لما جينا نتكلم عن دور المرأة، ماتكلمناش ببس بقوانين وباجراءات، لأ، إحنا اتكلمنا بممارسات، ممارسات تستهدف إن إحنا، ومش هقول إن إحنا ندفع بالمرأة في المكان، التي، الذي تستحقه، لأ، إحنا حاولنا إن إحنا ندي مثال، أو نخطو خطوة حقيقية قوية في تقدير واحترام المرأة في مصر، وأعتقد.. (تصفيق)

يعني ممكن زي ما اتقال، ممكن تقول الأرقام، نقول إن إحنا عندنا في الوزارة عدد من السيدات تشارك دلوقتي، 8 ولا 9 ولا ممكن نزودهم أكتر من كدة، يعني، مش آآ يعني، نسمع، ونتيح الفرصة للمزيد.

لكن أنا عايز أقول هي الفكرة، التوجه، التوجه لدى القيادة، وبناء، بناء هذا التوجه لدى الرأي العام، لأن هو ممكن قوي إن إحنا نحط أعداد كبيرة، ويقولك ده شكل.. يعني، مش عايز أقول آآ.. إنما بناء ده في نفوس الناس من خلال أحاديثنا المتكررة وبناء وعي حقيقي على ال، عدم التمييز بين الرجل والمرأة، ده أمر لما نقوم بيه في مصر بشكل مناسب على مدى سنوات متصلة، وبعد مننا إن شاء الله، يترتب عليه إن السلام الاجتماعي داخل المجتمع ينمو ويزيد.

نفس الكلام للشباب.. كان عندي مشكلة، لأن الشباب المصري، شباب نقي جدًا، وقوي جدًا، وعنده إقدام شديد على التغيير، وعايز يغير الواقع اللي هو شايفه، مش كويس.. طيب أنا ماكانش شايف، أنا بقولكم عشان آ تقلل الحوار، وتقلل التواصل، وأنا أتفق معاكم في ده.. أنا ماكنتش لاقي إيه السبيل اللي أقدر أكلم بيه شباب مصر، عشان أقدر أقولهم الواقع اللي إحنا فيه، واسمع منهم ويسمعوا مننا كلنا.

فـ.. مكانش في غير فكرة بردو قالها الشباب، قال طب ماتعمل مؤتمر للشباب، أنا بقول على بداية فكرة هذا ال، هذا المؤتمر، أو هذا المنتدى دلوقتي، إن إحنا نعمل مؤتمر، والكلام ده كان في أول لقاء عملناه، كان في نوفمبر 16، والحقيقة نتايجه كانت هائلة، وقلنا طب ما نكمل ونعمل لقاءات متواصلة كل شهر ونص أو شهرين لشباب مصر، زي ما إحنا قاعدين كدة، ثم تطور الموضوع كمان وعملنا منتدى الشباب الأول في ال17 العالمي، ثم المنتدى التاني اللي إحنا موجودين فيه.

الخلاصة اللي أنا عايز أقولها، إن بناء السلام الاجتماعي، اللي هو عملية إنك أنت كمسؤول في الدولة، أو مسؤولين في الدولة توجد منصات للحوار والتواصل وبناء الوعي الحقيقي، اللي أنا دايمًا عايز أقـ، دايمًا أتكلم فيه هنا في مصر، وأقول مشكلة كبيرة جدًا إن، صحيح التواصل وشبكات التواصل الاجتماعي، والثورة اللي حدثت في وسائل الاتصال، كان ليها عوامل إيجابية، لكن كمان كان ليها بعض السلبيات، محتاجين إن إحنا نتجاوزها، فكان تجاوزها إن إحنا يبقى في اتصال مباشر، من خلال مؤتمر زي اللي إحنا موجودين فيه ده، نسمع بعضنا، ونتكلم مع بعض، ونشرح قضايانا، ونقول التحديات اللي بتقابلنا، ونسمع رد الفعل من شبابنا.

بالمناسبة، أي إنسان سوي، شاب كان أو آآ أو آآ، أو كبير يعني في السن، طالما إنك أنت بتوجد حوار منطقي، وموضوعي معاه، هاتجد إن هو مستعد إن هو يتجاوب معاك، ويتحمل معاك.

أنت اتكلمت عن البطالة.. صحيح.. البطالة في بلدنا عامل مهم جدًا لأن إحنا عندنا تحت سن ال40 لما يقرب من أكتر، 65 مليون، هقول الرقم يعني، طب ده رقم كبير جدا جدا، وإذا كنا في سوق العمل، وأنا بقول الكلام ده لـ.. للمصريين، وكمان للزائرين اللي موجودين معانا من شباب العالم. طب أنا لو في مصر، أو في دولة زي مصر، وأنتوا بتشوفوا النتائج بتاعة دي، وأرجو إذا كنت أنا بخرج من نقطة لنقطة بالقفز كدة تبقوا متابعين الفكرة يعني.. طب إذا كنتوا أنتوا بتتكلموا عن البطالة، والعالم كله بيتكلم على إن أحد أسباب ال، عدم الاستقرار الداخلي في بعض الدول، أو الهجرة غير الشرعية هي البطالة، طب يا ترى الدول المتقدمة، الدول التي لديها الفرصة، الدول التي أنجزت، هل مستعدية إن هي تتشارك مع الدول التي ليست لديها الفرصة، ليست لديها القدرة، تديها جزء من آآ الفرصة المملوكة لديهم، يعني مستعدين يدونا نصيب في السوق العالمي، عشان نقدر نوفر لأبناءنا وشبابنا وبناتنا فرصة عمل؟ ولا إذا جت الموضوع يرتبط بالمصالح، نجد إن ردود الأفعال بتبقى مختلفة؟

أنا بقول الطرح ده لينا كلنا، إذا كان أنا عندي في مصر هنا تقريبًا 800، 900 ألف وقد يصل للمليون شاب كل سنة وشابة، بيخرجوا لسوق العمل، طب تتصور إن فرص العمل اللي ممكن تتوفرلهم إزاي، ومنين؟ طيب هل الدول المتقدمة اللي هي ماعندهاش المشكلة ديت، لما يتكلم النهاردة إن هو عنده 4% و5% نسبة بطالة، عنده استعداد يديني، أو يتشارك معانا، مع الدول اللي زي مصر، والدول الي موجودة في إفريقيا، عنده استعداد يديها فرصة إنها يبقى عندها مشروعات تشغل فيها شبابها وشاباتها عشان نحل المسألة؟ إذا كنا عايزين نحل المسألة فالمفروض إن الناس دي يبقى عندها الأمل، مايبقاش الشكل، ماهو الأمل مش هايتبني فقط بالكلام، مانقدرش نقول لشباب مصر اطمن كل حاجة هاتبقى تمام بس اصبر معايا شوية، على طول، ماهو ممكن أصبر معاك شوية، بس مش هاصبر معاك للنهاية.

فيا ترى المصالح، ودي أحد النقاط اللي أنا، يعني، بتكلم عليها إن هي الموضوع اللي انتوا بتتكلموا فيه، بتتكلموا عن السلام؟ آه، طب النهاردة المصالح بتاعة الدول أنا جبتها بشكل لطيف ويعني مهذب، طب ما المصالح أحيانا بتدفع الدول إنها تدخل الدول في صراعات لأسباب خاصة بمصالحها هي، وده أمر لابد من وضعه في الاعتبار.

المصالح اللي هي مصالح الدول اللي بترى إن الصراعات في الدول قد تكون مفيدة ليها، حتى لو كان تمن ده، بشر.

النقطة اللي اتكلمتوا فيها بردو، هي الآليات الحالية لحل الصراعات، وأنا كنت اتكلمت في النقطة دي مع شباب مصر و، في مؤتمر سابق وقلت إن قبل 45، قبل سنة 1945 كان العالم مختلف، وكان القوي يستطيع إنه يفعل أي شيء. النهاردة بعد آليات ال، الأمم المتحدة ما اتشكلت، وبقت موجودة، هذا الأمر تم السيطرة عليه بشكل كبير، وده تطور كبير في الإنسانية.

لكن أتصور إن بعد، في خلال ال30 ،40 سنة الأخرانيين، إحنا محتاجين نطور في آليات العمل التي تعمل من أجل منع الصراعات، وإحلال السلام في العالم.

أنا طبعًا ماتكلمتش على، يعني، المعايير المزدوجة، وقد إيه هي ممكن تؤدي إلى نشوء الصراعات، المعايير المزدوجة في التعامل مع القضايا المختلفة، ممكن مع قضية معينة يبقى ليه، يبقى في رأي وفي قرار، ونفس القضية لدولة تانية مايبقاش لا فيه لها، لا ليها رأي، يعني مايتعملش لا الرأي ده، ولا يُتخذ القرار.

أنا بعتبر المعايير المزدوجة في التعامل مع القضايا المختلفة هو التفاف، التفاف على آليات العمل الدولية اللي اتشكلت لحل الصراعات، ومنعها، أنا أتصور إن هو ده عبارة عن اختراق لهذه الآليات والتفاف عليها.

خليني، يعني، أختم كلامي بإن، في مصر يعني، لكل ال.. اللي موجودين معانا هنا، أنا اتكلمت عن ال، ال، بناء السلام الاجتماعي، أنا عايز أقولكوا، من 5 سنين، آآ أو أكتر شوية، كان لما تيجوا تبصوا على المجتمع المصري، تجدوا إن هو في حالة انقسام شديدة كدة، حالة انقسام شديدة جدًا، و.. خلال، وأنا مش بقول ده نابع من آآ يعني مش بشاور على نجاح، يعني ماقصدش كدة لو انتوا تصورتوا إن أنا وأنا بتكلم معاكم، إن أنا بهدف، إن أنا بقدم، بنقدم نفسنا يعني، يبقى الحوار مش، لا يليق يعني.. لكن أنا عايز أقولكوا إن تجربتنا إن فعلا التآخي، التآخي والعيش المشترك، والتعامل بشكل آآ متساوي مع كل المجتمع، ده أحد عناصر بناء السلام الاجتماعي الحقيقي.

وخليني أقولكوا.. يعني الحادثة اللي حصلت أول إمبارح، اللي هي الاعتداء على أشقاءنا، مواطنينا المصريين، وبردو أنا بقول للناس اللي موجودة هنا، إحنا في مصر مابنقولش دلوقتي آآ مابنميزش بالدين، مابنقولش ده مسلم وده مسيحي، لأ أبدًا إحنا بنقول دلوقتي هو مصري، هو مصري.. (تصفيق)

لما يسقط المصري، أيا ماكان هو مين، يؤلمنا ويؤلم كل المصريين، خلوا بالكوا من النقطة دي، لما يسقط المصري، لحادث إرهابي، يؤلمنا، ويؤلم كل المصريين، وأنا مستعد أخليكم، يعني، تنظـ، تتجهوا إلى الرأي العام في الشارع المصري، وتسألوه عن رد فعلهم على أي واقعة تستهدف أشقاءنا ومواطنينا من المسيحيين، قد إيه يؤلمهم ده، زيه بالظبط زي مابيستهدف، يعني لما يستهدف مسجد، ويستهدف كنيسة، رد الفعل والتأثير واحد على الاتنين، ده أمر اتبنى بردو، الموضوع ده، ماكانش موجود قبل كدة، لكن بردو بقول لو كان في رؤية، والرؤية دي مبنية على قيم ومبادئ وقناعات للقيادات بتاعة الدول دي في إنها تتعامل مع مواطنيها دون تمييز، لا تمييز بين رجل وامرأة، ولا تمييز بين دين ودين، الكل سواء، والكل سواء مش كلام يتقال، لأ دي ممارسات لازم تتعمل، ولازم تتنفذ، والممارسات دي تتحول إلى سياسات وآليات عمل مستقرة في الدولة، عشان يبقى ليها الاستدامة، ماتنتهيش بانتهاء حد.

إحنا عندنا هنا قوانين بتنظم قعدت 150 سنة تنظم بناء، البناء اسمه البناء الموحد كان من ضمنها بناء الكنائس في مصر، قعد 150 سنة هذا القانون مايخرجش في مصر، القانون ده إحنا خرجناه، حتى نعمل استقرار في هذا الأمر، وننهيه. قبل كدة ماكانش في أبدًا دولة بتفكر، أنا بتكلم على مصر، ماكانش في دولة بتفكر إن هي تبني دور عبادة لمواطنين آآ غير ال، في مصر أنا بتكلم، غير المساجد، دلوقتي لأ، الدولة بقت معنية، بإنها تبني في كل مجتمع جديد، وحتى حل مسائل القديم، تبني الكنائس لمواطنيها، لأنهم لهم الحق في العبادة كما يعبد الجميع، ولو إحنا عندنا.. (تصفيق)

ولو إحنا عندنا في مصر هنا ديانات أخرى، ديانات أخرى، نحن كنا سنبني لهم دور عبادة لهم، لو في عندنا يهود هانبنيلهم، لو في عندنا ديانات أخرى، هانعمل، ليه؟ لأن ده حق المواطن، إنه يعبد كما يشاء، المواطن يعبد، وبالمناسبة أو لا يعبد، ده موضوع إحنا مانتدخلش فيه، ده موضوع إحنا مانتدخلش فيه. (تصفيق)

وأنا.. صحيح، ولما اتكلمنا وأطلقنا هنا في مصر تصحيح الخطاب أو تصويب الخطاب الديني، أنت اتكلمت على إن الصراعات كلها متمركزة في المنطقة دي، الموضوع ده مش لابد إن إحنا يعني، يعني، بغض النظر بقى عن فكرة المؤامرة وكذا وكذا، مش موضوع نتوقف فيه، اشمعنى المنطقة دي اللي فيها حجم ضخم من الصراعات، وليه فيها أكبر نسبة من اللاجئين؟ وليه أكبر نسبة من الضحايا؟

فأنا أطلقنا من، وأنا بتكلم هنا عن الرؤية، القدرة على إنك أنت ترى الواقع بشكل، بشكل متجرد بدون أي غرض، وتستطيع أن تطلق الأمر ده وتتحمل تبعات ما تتكلم بيه، تصويب الخطاب وتصحيح الخطاب الديني، ده أحد أهم ال، المطالب اللي إحنا بنرى في مصر إن إحنا محتاجينها في منطقتنا، أو في العالم الإسلامي على الإطلاق.

مش ممكن مفردات وآليات وأفكار كانت بيتم التعامل بيها من 1000 سنة أو من 700 سنة، وكانت صالحة في عصرها، ونقول إن هي ممكن تبقى صالحة في عصرنا، لا يمكن، لابد إن إحنا نوجد، إحنا مابنتكلمش في تغيير دين، ولكن ده أمر كمان مهم قوي، إزاي أنت تقنع آآ، أصحاب العقول وأصحاب الرأي، وأصحاب ال، المعنيين بهذا الأمر إن هو، إن فيه عنده مشكلة حقيقية، في عنده مشكلة حقيقية في خطابه، في فهمه للدين اللي بيتعامل بيه في العصر ده. إحنا بنتكلم في إيجاد مفردات لخطاب ديني تتناسب مع عصرنا، وبعد شوية، بعد يمكن 50 سنة، هانبقى محتاجين كمان إن إحنا نطورها بتطور المجتمعات.

أنا طولت عليكم، بس أنا سعدت جدًا، الحوار كان ثري جدًا، و.. بشكركم (تصفيق) وبشكر شبابنا إللي بيستمع لنا، شكرًا جزيلا.


ألقيت الكلمة في شرم الشيخ ضمن فعاليات منتدى شباب العالم 2018.


خدمة الخطابات الكاملة للسيسي تجدونها في هذا الرابط