البابا تواضروس الثاني في العظة الأسبوعية
المتحدث باسم الكنيسة الأرثوذكسية- فيسبوك

مصادر: الإعلان عن رئيس دير الأنبا مقار في نوفمبر.. والبابا يعيد الهيكلة بعد أربعين إبيفانيوس

منشور السبت 18 أغسطس 2018

كشف مصدر كنسي اعتزام البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، ترؤس عملية إعادة هيكلة دير الأنبا مقار بنفسه في مرحلة انتقالية خلفا للأنبا إبيفانيوس. وأضاف المصدر "غاية البابا من عملية إعادة الهيكلة عقب جريمة القتل؛ هي السيطرة على الصراعات داخل الدير"، موضحًا أن بطريرك الكرازة المرقسية لن يبدأ في إعادة الهيكلة إلا بعد صلاة الأربعين على الأنبا إبيفانيوس وكشف ملابسات قضية مقتله بالكامل. وأشار مصدر كنسي ثانٍ إلى أن "البابا يناقش حاليًا ترتيبات صلاة الأربعين وإصدار كتيب عن الأنبا إبيفانيوس يوضح فيه سيرته الطيبة حتى مقتله"، موضحًا أنه عقب انتهاء البابا من عملية إعادة الهيكلة سيرشح 3 أسماء بالتوافق مع رهبان الدير، يجري الإقتراع بينهم سريًا ومن يحصل على أعلى الأصوات سيرسمه، يعينه، أسقفًا ورئيسًا للدير في نوفمبر المقبل بالتزامن مع ذكري توليه السدة المرقسية.

يشار إلى أن البابا تواضروس الثاني هو الرئيس العام لكل الأديرة التي تتبع الكنيسة القبطية الأرثوذكسية. في سياق متصل كشف مصدر كنسي لـ المنصة أن الجهات الأمنية شددت الحراسة على البابا عقب جريمة القتل في الدير.  وأشار المصدر الكنسي نفسه إلي حالة الحزن التي تسيطر على البابا "لفقدانه الأسقف المستنير وذراعه اليمنى في معركة الإصلاح". على صعيد آخر، قال مصدر أمني على صلة بالتحقيق في جريمة قتل الأنبا إبيفانيوس إن جهات التحقيق وجدت الهاتف المحمول للراهب بعد تعرضه لمحاولات تخريب، لكنها تمكنت من إصلاحه واستخلاص المعلومات المخزّنة عليه. وأفاد مصدر كنسي أن هناك سيناريو عن دور الراهب فلتاؤس في الجريمة عبر تورطه مع الراهب المشلوح أشعياء، وائل سعد تواضروس، في جريمة القتل مرغمًا لأن الأخير ساومه بشيء لا أخلاقي، وهدده بفضحه لو لم يساعده في الجريمة بحكم العلاقة الطيبة التي تربط فلتاؤس مع رئيس الدير القتيل. يشار إلي أن الراهب فلتاؤس نقل من مستشفى الأنجلو بالزمالك إلي مستشفى قصر العيني تحت حراسة مشددة الأحد الماضي، وخضع للتحقيق الذي أثبت تورطه في الجريمة، وجددت النيابة حبسه 15يومًا على ذمة التحقيق الخميس الماضي.  كان نفس المصدر الأمني، قال للمنصة إن جهات التحقيق استمعت لأقوال 7 أساقفة من الكنيسة الأرثوذكسية، موضحًا أن جهات التحقيق استمعت لأقوال الأساقفة في مقراتهم حرصًا على عدم انتشار معلومات حول خضوع عدد من أساقفة المجمع المقدس للتحقيق وتأثير ذلك على مكانتهم الدينية. وحاولت المنصة الحصول على تأكيد من الكنيسة إلا أن مصادرها رفضت التعليق.


اقرأ أيضًا مقال صامويل تادرس: مقتل الأنبا إبيفانيوس يفتح بابًا جديدًا للتسامح