الفنان التشكيلي عادل السيوي والصحفية سماح عبد السلام

قضية ديالا: تأجيل لنوفمبر.. ودفاع السيوي يتجاهل الـDNA

منشور الأحد 15 يوليو 2018

قررت الدائرة 100 استئناف أحوال شخصية بمحكمة الأسرة، خلال جلستها المنعقد اليوم الأحد، تأجيل نظر الاستئناف المُقدّم من الصحفية سماح عبد السلام ضد الفنان التشكيلي عادل السيوي، لإثبات نسب طفلتها إليه، في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"حق ديالا"، إلى يوم 19 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، لسماع رأي النيابة، وفقًا لما ذكرته محاميتها مها أبو بكر.

وانتهت القضية في أول درجة تقاضي إلى رفض دعوة الأم إثبات النسب، بناء على مطلب السيوي، الذي رفض حينها أيضًا إجراء التحليل.

وقالت مها لـ المنصّة، إنها طالبت هيئة المحكمة خلال جلسة اليوم- وبشكل أساسي- بتحويل القضية للطب الشرعي لإثبات البصمة الوراثية DNA الخاصة بكل من الطفلة ديالا والفنان عادل السيوي، وبإحالة الدعوى للتحقيق من جديد، لاستدعاء شهود إذا ارتأت المحكمة ضرورة لذلك.

في المقابل، طالب المحامي الذي حضر جلسة اليوم  موكلاً عن الفنان التشكيلي بحجز الدعوى للحكم ورفضها، وفقًا لما ذكرته المحامية، وكذلك ما ذكرته على سماح عبر فيسبوك، معقّبة عليه بقولها "كما توقعت. لم يطلب التحليل كما كتب على الفيس. بل طالب بحجز الدعوي للحكم أملاً في الرفض. لكن القاضي أجّل لسماع رأي النيابة".

وفي 9 يوليو/ تموز الجاري، نشر ناصر أمين، بصفته عضوًا بهيئة الدفاع عن السيوي، بيانًا عبر فيسبوك، ذكر فيه أنه تقدّم للمحكمة بمذكرة دفاعه، وطالب فيها بإحالة الدعوى إلى مصلحة الطب الشرعي لإجراء تحليل البصمةالوراثية DNA، مُضيفًا "رغم أن المحكمة لم ترغمنا على ذلك، لكنه وبناءً على طلب الدكتور عادل السيوى بادرنا بتقديم هذا الطلب".

وأشارت مها إلى أن طلب دفاع الخصم، في جلسة اليوم، حجز الدعوى للحكم، يعني أن السيوي "يرفض إجراء تحليل البصمة الوراثية، بالتناقض مع ما أعلنه في وقت سابق".

وأضافت المحامية أن رفض إجراء تحليل البصمة الوراثية يُعتبر "قرينة ضد المدعى عليه"، مُدلّلة على ذلك بقضايا نسب أخرى شهدتها المحاكم المصرية، خصّت بالذكر منهما قضيتي "توأم زينة" وهند الحناوي.

وطالب أكثر من 300 فنان مصري، في بيان مُشترك لهم 10 يوليو الجاري، زميلهم عادل السيوي الموافقة على إجراء تحليل DNA، "لحسم الجدل في القضية، والحفاظ على حق طفلة في إثبات صحة نسبها عبر الإجراء العلمي والقضائي السليم"، مستنكرين "المماطلة التي يمارسها الفنان التشكيلي في التهرب من الخضوع لإجراء التحليل العلمي القادر على حسم النزاع".


اقرأ أيضًا: إثبات النسب.. حقائق العلم والأسئلة الأخلاقية